أطلق مجلس الصحة الخليجي حملة توعوية بعنوان “وقف الصداع”، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي حول أنواع الصداع الشائعة وأسبابها وطرق الوقاية منها، مع التأكيد على أهمية اتباع نمط حياة صحي والاستخدام الآمن للمسكنات، وتوعية المجتمع بالمؤشرات التي تستدعي استشارة الطبيب.
تسعى الحملة إلى تمكين الأفراد من التمييز بين أنواع الصداع الأكثر شيوعًا مثل الصداع النصفي، والصداع التوتري، والصداع الناتج عن الإفراط في استخدام المسكنات، بما يسهم في اختيار السلوك الصحي الأمثل للتعامل مع الألم وتجنب مسبباته.
تتضمن الحملة سلسلة من المنتجات التوعوية والمواد الإعلامية التفاعلية عبر المنصات الرقمية للمجلس، تشمل اختبارًا تفاعليًا لقياس معرفة الأفراد وسلوكياتهم الصحية، يتم من خلاله تزويد المشاركين بنصائح مخصصة مبنية على إجاباتهم لدعم قدرتهم على التحكم بالصداع وتحسين جودة حياتهم.
كما تتضمن الحملة دليلاً توعوياً ومنشورات ومحتوى تثقيفي متعدد الوسائط يسلط الضوء على مسببات الصداع الأكثر شيوعًا، مثل التوتر، قلة النوم، الإفراط في الكافيين، الجفاف، استخدام الشاشات لفترات طويلة، واضطرابات الهرمونات.
تركّز الحملة على شريحتين رئيسيتين المصابون بالصداع النصفي والمعرضون للصداع التوتري، مثل الطلاب والموظفين في المهن المكتبية، والأطباء، والمعلمين، والعاملين في بيئات عالية التوتر ، والمجتمع الخليجي من عمر 18 عامًا فأعلى، وجميع الجهات من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي.
تركّز الحملة على مجموعة من الرسائل التوعوية الأساسية، من أبرزها رفع الوعي الصحي بالفرق بين أنواع الصداع الشائعة وأسبابها لتحديد الخيار الأمثل للعلاج ، تمكين الأفراد بالمعرفة حول طرق الوقاية وتقليل المحفزات المسببة للصداع ، تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالصداع وتعزيز ثقافة استشارة الطبيب عند الحاجة ، تثقيف المجتمع حول أنماط الحياة الصحية (النوم الكافي، التغذية المتوازنة، إدارة التوتر، النشاط البدني) ، التوعية بأهمية الاستخدام الآمن للمسكنات لتجنب الصداع الناتج عن فرط استخدامها.
وتشير الدراسات إن الصداع يُعد من أكثر اضطرابات الجهاز العصبي شيوعًا حول العالم، حيث تؤثر اضطراباته على نحو 40% من السكان (أي ما يعادل 3.1 مليار شخص عالميًا)، وغالبًا ما يتم التقليل من شأنه أو التعامل معه ذاتيًا دون استشارة طبية، رغم توفر العلاجات الفعالة له.
أوضح المجلس أن الصداع ليس مجرد ألم عابر، بل قد يكون معيقًا للحياة اليومية، حيث تؤثر نوباته المتكررة على الأداء المهني والاجتماعي للمصابين، مشيرًا إلى أن الصداع النصفي يُعد من أكثر الأمراض المؤثرة على جودة الحياة عالميًا للفئة العمرية 15–49 عامًا.
كما أوضحت الدراسات أن زيادة استهلاك الكافيين بمقدار 100 ملغ يوميًا قد تزيد احتمالية الإصابة بالصداع النصفي بنسبة 5%، بينما يُسهم شرب الماء بانتظام وممارسة الرياضة في تقليل تكرار النوبات وتحسين جودة الحياة بنسبة تصل إلى 40%.
هذا ويدعو مجلس الصحة الخليجي جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة في الحملة عبر زيارة صفحة الحملة على منصة دليلك الصحي، وإجراء الاختبار التفاعلي الخاص بالصداع للتعرف على نوع الصداع المحتمل لديهم وكيفية التعامل معه بشكل آمن، مؤكداً أن الوعي بالفرق… يفرق في جودة الحياة.
ويمكن الوصول إلى الاختبار والمواد التوعوية للحملة عبر منصة دليلك الصحي من خلال الرابط: