preloader

المقالات الصحية

العوامل المؤثرة على الوفيات بعد الحوادث
د. ريان جفنان الفريدي الحربي

تعتبر الإصابات المرورية السبب الرئيسي للإصابات غير المتعمدة وتُمثل النسبة الكبيرة من الوفيات الناجمة عنها، وتُشكل هذه الإصابات عبئً هائل على الأفراد والمجتمع. كما  أشارات منظمة الصحة العالمية أن الحوادث المرورية قد تصبح السبب الرئيسي للوفيات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030 إذا لم نتخذ إجراءات فورية.

وعند النظر لأبرز العوامل المعززة من من احتمالية الوفاة بعد الحوادث المرورية نجد أحدى الدراسات الموثوقة تشير إلى العوامل الآتية :

(1) العوامل الديموغرافية؛ (2) العوامل السلوكية؛ (3) آليه أو خصائص الحادث؛ (4) العوامل البيئية والزمنية؛ (5) شدة الإصابة وحالة المريض ما قبل الإصابة.

1 – العوامل الديموغرافية:

ارتبط جنس الذكور ارتباطًا وثيقًا بالوفاة مقارنه بالإناث، كما كان التقدم في السن عاملاً أيضًا، حيث أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25-44 عامًا أكثر عرضة للوفاة بعد حوادث السيارات.

كذلك الأشخاص ذوي المستويات التعليمية المنخفضة والأشخاص العاطلين عن العمل أو ذوي الدخل المنخفض كانوا أكثر عرضة لحوادث السيارات المميتة. الأفراد غير المتزوجين كانوا كذلك أكثر عرضة للوفاة إذا ما تعرضوا لحادث تصادم مقارنة بالمتزوجين.

2 – العوامل السلوكية:

هناك العديد من خصائص الحادث نفسه والعوامل المتعلقة بالبشر التي ارتبطت بزيادة خطر الوفاة بين مرضى الإصابات بعد حوادث المرور.

تضمنت العوامل التي ارتبطت بزيادة خطر الوفاة ما يلي: السرعة التي تزيد عن 111 كم بالساعة؛ استخدام الكحول أو المخدرات مثل الإيثانول والأمفيتامين؛ عدم ارتداء حزام الأمان؛ عدم استخدام خوذة الأمان لراكبي الدراجات النارية وراكبي الدراجات.

علاوة على ذلك، كان خطر الوفاة مرتفعًا عندما كان راكبو الدراجات النارية غير حاملين لرخص القيادة أو يقودون دراجة نارية ذات محرك عالي .

المشاة الذين ينتهكون قواعد الطريق، مثل عبور الطريق عبر طريق مشاة غير مصرح به أو السير في الظلام أو ارتداء ملابس داكنة اللون ليلًا كانوا أيضًا أكثر عرضة لخطر الوفاة, علاوة على ذلك، كان خطر وفيات المشاة أعلى عندما تجاوزت سرعة السيارة 80 كم/ساعة أو عندما يقودها سائق تحت تأثير المخدرات.

3 – آلية وخصائص الحادث:

فيما يتعلق بخصائص الحادث، أبرزت الدراسة أن العوامل التالية تزيد من خطر الوفاة بعد الحوادث: الاصطدام بجسم ثابت؛ السقوط من السيارة؛ حوادث الاصطدام من جانب السائق أو نفس تأثير الاصطدام الجانبي للركاب؛ تصادم الدراجات النارية وجها لوجه.

وتشمل خصائص المركبات المعرضة لخطر أكبر مقارنة بالمركبات الأخرى: المركبات الصغيرة والمتهالكة /القديمة؛ المركبات ذات الأغراض الرياضية. كان خطر وفيات المشاة أعلى عندما من الطرف الآخر مركبات ثقيلة وشبه ثقيلة (شاحنات، شاحنات صغيرة، حافلات) أو سيارات بيك أب.

4 – العوامل البيئية والزمنية:

كان العامل البيئي الثابت الذي ارتبط بالوفيات هو الحوادث أثناء فترات الليل ومن العوامل الأخرى المرتبطة بشكل شائع بالوفيات: الحوادث أثناء عطلات نهاية الأسبوع، أثناء الصيف. علاوة على ذلك، زادت الوفيات عند وقوع الحوادث على الطرق السريعة، والطرق المنحنية، أثناء الأمطار.

وقعت الحوادث المميتة التي تشمل المشاة في الغالب على الطرق السريعة دخل المدن، عند عبور الطرق خارج المعابر المخصصة للعبور، خلال أشهر العطلات المدرسية، في مواسم الأمطار، وفي فصل الشتاء.

5 – شدة الإصابة وحالة المريض قبل الإصابة:

استخلصت الدراسة إلى أن إصابات الرأس كانت عامل رئيسي للوفاة بكافة أنواع الحوادث المرورية، كما ارتبطت إصابات الصدر والبطن بالوفيات، بينما ارتبطت إصابات الأطراف السفلية والإصابات المتعددة بالإعاقة للمشاة. كانت إصابات الحوض أيضًا من أحد العوامل الشائعة للوفيات بين جميع أنواع الحوادث باستثناء راكبي الدراجات.  

تم الاستنتاج أيضًا على أن حالة المريض ما قبل الإصابة تؤثر بشكل كبير على رحلة الاستشفاء، حيث أفادت الدراسات أن المصابين بأمراض مزمنة، المصابين بالسمنة أو نقص الوزن تزيد من خطر الوفاة. كما ارتبط ضعف البصر لدى السائقين والإعاقات الجسدية للمشاة بارتفاع مخاطر وفاة المشاة بعد الحوادث المرورية.

    إرفاق ملف

    صيغة الملفات المطلوبة pdf. docx. والحد الأعلى لحجم الملف هو 2MB