preloader

المقالات الصحية

الزهايمر في دول الخليج العربي
د.أحمد عبيد

يعد مرض ألزهايمر من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا، وانتشارًا في العالم، وهو يؤثر بشكل كبير على الذاكرة، والتفكير، واللغة، والسلوك. وفي منطقة الخليج العربي، يشكل هذا المرض تحديًا صحيًا متزايدًا، حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع معدلات الإصابة به مقارنة بغيرها من المناطق.

تعددت الأسباب التي تفسر ارتفاع معدلات الإصابة، ومنها:

  1.  زيادة متوسط العمر المتوقع
  2.  العوامل الوراثية، حيث  تلعب الجينات دورًا مهمًا في الإصابة بالمرض
  3. وقد تساهم بعض العوامل البيئية مثل التغذية، ونمط الحياة في زيادة خطر الإصابة.

تطورت طرق تشخيص وعلاج مرض الزهايمر بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ومن أحدث التقنيات المستخدمة:

  • الفحوصات التصويرية للدماغ: مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، تساعد في الكشف عن التغيرات التي تحدث في الدماغ.
  • الفحوصات الوراثية: تساعد في تحديد وجود بعض الجينات المرتبطة بالمرض.
  • الفحوصات السلوكية والمعرفية: لتقييم القدرات الذهنية للمريض.

أما بالنسبة للعلاج، فلا يوجد علاج شافٍ لمرض ألزهايمر حتى الآن، ولكن هناك أدوية تساعد في تخفيف الأعراض، وتحسين نوعية الحياة للمريض. كما تلعب الرعاية المنزلية، والدعم النفسي دورًا هامًا في التعامل مع المرض.تستهدف بعض العلاجات الجديدة لداء ألزهايمر تكتلات بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، أو ما يُعرف باللويحات. وهي من المؤشرات الدالة على الإصابة بداء ألزهايمر.

على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من مرض ألزهايمر، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة، مثل:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي، ومتوازن.
  • الحفاظ على ضغط الدم، والكوليسترول ضمن المستويات الطبيعية.
  • الحفاظ على نشاط عقلي مستمر بالقراءة، والتعلم.

يعد مرض ألزهايمر تحديًا صحيًا كبيرًا، ولكنه ليس نهاية المطاف. من خلال التوعية بأهمية التشخيص المبكر، والعلاج المناسب، ويمكن تحسين نوعية حياة مرضى ألزهايمر، وعائلاتهم. كما أن الاستثمار في البحث العلمي، وتطوير الأدوية، والعلاجات الجديدة، يعد أمرًا بالغ الأهمية لمواجهة هذا المرض.

    إرفاق ملف

    صيغة الملفات المطلوبة pdf. docx. والحد الأعلى لحجم الملف هو 2MB