١- التحضير ما قبل الجراحة.
تبدأ العمليات الجراحية الخالية من المضاعفات باتخاذ الخطوات المناسبة قبل بدء العملية، ويتم مناقشة ذلك مع طبيبك.
يتضمن جزء من هذا التحضير تقييم تاريخك المرضي، وأي أمراض مصاحبة حيث يمكن أن تشمل أمراض القلب، أو أمراض الرئة، أو الاضطرابات العصبية.
تتضمن بعض عوامل الخطر الإضافية للمضاعفات ما يأتي:
- الأمراض المزمنة، أو المعدية.
- تعاطي الكحول.
- التدخين.
- استخدام بعض الأدوية.
- الجفاف.
- الحرمان من النوم.
بشكل عام، سيؤكد التقييم، والتحضير قبل الجراحة أنك مرشح آمن للجراحة، ويقلل من خطر حدوث مضاعفات، لن يتم استبعاد جميع عوامل الخطر من الجراحة، لكنها قد تتطلب الحاجة إلى إشراف إضافي، وهناك جانب حيوي آخر للتحضير وهو: ضمان فهم المريض تمامًا لما يمكن توقعه من الجراحة، وكيفية توقع نتائجها.
٢-التقنيات والإستراتيجيات الجراحية:
عند إجراء الجراحة، سيتخذ طبيبك أكبر عدد ممكن من الخطوات؛ لضمان إجراء سلسٍ، وخالٍ من المضاعفات. سيتبع طبيبك بعناية التقنيات، والإستراتيجيات الأساسية لتقليل مضاعفات الجراحة.
أ. إدارة التخدير الفعّالة.
التخدير مهم لتقليل الألم، وتقليل المخاطر أثناء الجراحة. ومع ذلك، يجب إدارة التخدير بشكل صحيح، لذا اختر مقدم خدمة ذا خبرة.
سيضمن لك طبيب التخدير جودة التخدير، والجرعة المناسبة حيث إن إدارة التخدير بشكل مناسب ستقطع شوطًا طويلاً نحو ضمان نتيجة تقلّل الألم، ومدى الوقاية من المضاعفات.
ب. الوقاية من عدوى مكان الشق الجراحي.
أحد أهم عوامل الخطر التي قد تتعرض لها أثناء الجراحة هو: احتمال الإصابة بالعدوى في مكان الشق الجراحي حيث سوف يعمل طبيبك على تقليل خطر الإصابة بالعدوى من خلال اتباع بروتوكول دقيق، وإجراء الجراحة في بيئة معقمة باستخدام معدات معقمة ، علماً أنه بعد العملية سوف يقوم بتغطية الجرح؛ لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وسيقدم لك طبيبك نصائح حول العلاجات الموضعية، وتضميد الجروح، وإدارة الجروح حتى تتمكن من تجنب الإصابة بالعدوى أثناء عملية التعافي، أو الاستشفاء.
٣-تغيير حياتك للأفضل.
حاليًا يوجد خبراء في الجراحة الروبوتية، وجراحات المناظير ، ويتم استخدام أحدث التقنيات، والرعاية الراقية؛ لتوفير مستوى استثنائي من رعاية، وحفاظ على أمن وسلامة المرضى ، حيث أثبتت دراسة قمت فيها ببحث خطر مضاعفات ما بعد الجراحات بنتيجة أن العمليات الجراحية بالمنظار لها معدل أقل من المضاعفات ما بعد الجراحة مقارنة بالجراحة المفتوحة.
٤-الرعاية ما بعد الجراحة:
تعتبر الخطوات التي تتخذها بعد الجراحة ضرورية أيضًا؛ لضمان التعافي السلس بعد الجراحة وتقليل المضاعفات حيث سيضع لك مقدم الرعاية الصحية خطة تعافي بعد الجراحة تتبعها لتقليل مضاعفات الجراحة، والتي ستشمل عادةً الإجراءات الآتية:
أ.التحرك المبكر ، والعلاج الطبيعي.
الراحة ضرورية لعملية الاستشفاء، والتعافي، لكن الحركة مهمة أيضاً ، العمل على التمارين والحركة يؤدي إلى تعزيز تدفق الدم إلى مكان الشق الجراحي ، مما يزيد من نقل العناصر الغذائية إلى الأنسجة التالفة.
يلعب التحرك المبكر أيضًا دورًا أساسيًا في استعادة الوظائف في المنطقة المصابة من خلال تقليل التصلب وتحسين المرونة ، يمكنك التقدم في عملية الحركة المبكرة للمنطقة من خلال بناء روتين مع تمارين لطيفة لنطاق الحركة حيث من واجب الجرّاح بعد الجراحة التعاون واستشارة فريق من أخصائيي العلاج الطبيعي، والمتخصصين في الرعاية الصحية لوضع خطة بتمارين محددة وعدد المرات التي يجب أن تؤديها فيها.
ب. إدارة الألم.
لسوء الحظ، الألم هو: جزء طبيعي من عملية الاستشفاء.
من الجانب المشرق، سيعمل مقدم الرعاية الصحية معك؛ لإدارة الألم، وتخفيف مقدار الألم الذي تعاني منه في البداية وسيساعدك في وضع خطة فردية لإدارة الألم بناءً على احتياجاتك حيث سيستخدم مقدم الرعاية الصحية عملية تسمى التسكين متعدد الوسائط، باستخدام أنواع متعددة من مسكنات الألم؛ لإدارة الألم المرتبط بالتعافي بعد الجراحة، وتقليل الحاجة إلى استخدام المواد الأفيونية.
ج.الوقاية من الخثرات الوريدية.
تحدث الجلطة الوريدية العميقة عندما تتكون جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة في الجسم وتعتبر الجلطة الوريدية العميقة من المضاعفات المحتملة لأي عملية جراحية، وخاصة الجراحات التي تستغرق وقتاً طويلاً.
لحسن الحظ، ونظرًا لأن هذه المضاعفات معروفة، في الجراحات التي تستغرق وقتاً طويلاً، فسيتخذ طبيبك التدابير اللازمة لضمان الدورة الدموية الصحية، ومنع تكوين جلطة الدم، وتعزيز عملية التعافي.
تتضمن بعض التدابير التي سيوصي بها طبيبك؛ لمنع تكوين جلطة الدم ما يأتي: ارتداء أجهزة الضغط، تناول أدوية مضادة للتخثر، العمل على التحرك المبكر.
د.التغذية، والتروية (الترطيب).
إن ضمان التغذية الكافية يشكل جزءًا مهمًا من عملية التعافي، حيث يحتاج جسمك إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لإصلاح تلف الأنسجة، والشفاء، وسيناقش مقدم الرعاية الصحية معك التغذية المناسبة كجزء من خطة التعافي بعد الجراحة لتزويدك بخطة ناجحة.
قد تشمل بعض الأطعمة التي يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي ما يأتي:
مصادر البروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، والجبن النباتي (التوفو) والبيض، الدهون الصحية مثل المكسرات، والأسماك، مصادر الألياف مثل: البقوليات، والحبوب، الكاملة، الفواكه والخضروات الطازجة.
التروية (الترطيب) أمر بالغ الأهمية أيضًا؛ لأنه ضروري لشفاء الجروح بشكل فعّال، والدورة الدموية الصحية، ويمكن أن يلعب الترطيب دورًا في منع المضاعفات الأخرى مثل: التخثر الوريدي العميق، والتأخر في التعافي، واعتمادًا على احتياجاتك قد يضمن مقدم الرعاية الصحية توازنًا إيجابيًا باستخدام علاجات الوريد، وسيشجعك على شرب الكثير من السوائل.
٥-مراقبة المريض، ومتابعة حالته المرضية بشكل دقيق.
بعد إجراء العملية، من الضروري مراقبة عملية تعافيك باستمرار، وسيقدم لك مقدم الرعاية فحوصات ما بعد الجراحة بانتظام؛ لمعرفة حالتك، ومراقبة أي علامات على حدوث مضاعفات أو ردود فعل سلبية لعملية الجراحة، وستسمح لك هذه الفحوصات بتلقي رعاية سريعة إذا كنت تعاني من أي مضاعفات بعد الجراحة حتى يمكن معالجتها بسرعة، علماً أنه أثناء الفحوصات سيراقب مقدم الرعاية عملية الاستشفاء ويعالج أيّ مخاطر أو مخاوف.
العناية الذاتية مهمة أيضًا للتعافي، تأكد من الاعتناء بصحتك من خلال الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتناول الطعام الجيد، وأداء تمارين خفيفة، ويجب عليك أيضًا مراقبة تعافيك خارج عيادة الطبيب والبحث عن أي علامات تحذيرية للمضاعفات.
تتضمن بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها ما يأتي:
تفاقم الألم، احمرار، تورم، أو ألم لا يتحسن، خدر، أو وخز أسفل الشق الجراحي.
الرجاء إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض فاتصل بطبيبك في أقرب وقت ممكن.
٦-تحديد جدول للاستشارات.
أفضل خطوة في الوقاية من المضاعفات بعد الجراحة هي: اختيار مقدم خدمة جراحية ماهر وذي خبرة، حيث أن النجاحات تتقدّم بنجاح العمليات الجراحية بنجاح تلو الآخر، مما يمنحك أقصى قدر من الثقة في الإجراء الذي ستتخذه.
من الأساليب الجراحية الحديثة المتخذة هي تعزيز روح الفريق الواحد وتفعيل التعاطف، والتميز، والمنافسة في الاحترافية بين مقدمي الرعاية الصحية حيث يتم اتخاذ كل خطوة ممكنة لتقليل المضاعفات بعد الجراحة، وضمان أفضل النتائج الممكنة للمريض.