في عام 1922، تم استخلاص عقار الأنسولين بعد عدة تجارب أجراها العالم فريدريك بانتنغ، الذي اكتشف الأنسولين الذي يحافظ على حياة الأشخاص الذين توقف البنكرياس لديهم عن إفراز هذه المادة الحيوية. كما هو معروف علميًا، الأنسولين هو أحد الهرمونات الهامة جدًا للجسم، حيث يقوم بنقل وتخزين الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لتزويد الجسم بالطاقة.
في حال تعطل البنكرياس عن إفراز الأنسولين، ستتوقف خلايا الجسم عن الحصول على الطاقة، مما يهدد وظائف الجسم خلال عدة أيام. وبالتالي، كان مصير الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بالسكري من النوع الأول قبل 102 سنوات هو اتباع حمية قاسية لتأخير الدخول في غيبوبة ارتفاع السكر. ومع مرور الوقت، يعيش الآن الأشخاص المتعايشون مع السكري المعتمد على الأنسولين حياتهم بشكل أقرب إلى الحياة الطبيعية بفضل تقدم وسائل تصنيع وعمل الأنسولين.
سأطرح هنا أهم 7 حقائق عن هرمون الأنسولين:
- طريقة الحقن: يتم حقن هرمون الأنسولين بدلاً من تناوله على شكل حبوب، لأن الأنسولين يتم امتصاصه عند الحقن تحت الجلد. إذا تم تصنيع الأنسولين على شكل حبة، فإن بروتينات الهرمون ستتكسر بسبب أحماض المعدة، مما يمنع امتصاصه في الجسم.
- أنواع الأنسولين: هناك أنواع متعددة من الأنسولين تختلف في مدة فعاليتها، ولا يوجد نوع يناسب جميع حالات السكري. الأسلوب المثبت علميًا لضبط مستويات السكر للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول – الذي يكون فيه البنكرياس عاجزًا عن إفراز الأنسولين كليًا منذ بداية التشخيص – هو استخدام نوع سريع المفعول يُحقن قبل الوجبات ونوع طويل المفعول يُحقن يوميًا لتلبية احتياجات الجسم من الأنسولين.
- تخزين الأنسولين: يجب حفظ الأنسولين المستخدم في درجة حرارة لا تتجاوز 25 درجة مئوية (أي في درجة حرارة الغرفة) وألا يتعرض لأشعة الشمس المباشرة، كي لا تتأثر فعاليته.
- تخزين الأنسولين غير المستخدم: يجب حفظ الأنسولين غير المستخدم في الثلاجة عند درجة تتراوح بين 2 – 8 درجات مئوية.
- عدم المشاركة: نظرًا لأن الأنسولين يتم حقنه تحت الجلد، لا يُنصح بمشاركة الأنسولين المستخدم مع شخص آخر، لأنه قد يكون وسيلة لنقل الأمراض والعدوى.
- وسائل حقن الأنسولين: توجد 3 أنواع رئيسية لوسائل حقن الأنسولين: الحقن باستخدام السيرينج، الأقلام، والأحدث تقنيًا مضخة الأنسولين.
- الأعراض الجانبية: من الأعراض الجانبية لاستخدام الأنسولين هو انخفاض مستوى السكر في الدم إلى مستويات متدنية، مما يصاحبه أعراض مثل: التعرق، زيادة نبضات القلب، وصعوبة في التركيز. وعندما ينخفض السكر إلى مستويات منخفضة جدًا، قد يؤدي ذلك لفقدان الوعي والتشنجات. لذا، يجب على مستخدمي الأنسولين أن يحملوا معهم حلويات صغيرة أو عصير لتفادي انخفاض السكر إلى مستويات خطيرة.