preloader

المقالات الصحية

الأمراض المنقولة جنسيًا 
د.فهد السديري | استشاري الجلدية

الأمراض المنقولة جنسيًّا تسببها العدوى المنقولة، بفعل الاتصال الجنسي. تنتج العدوى المنقولة جنسيًا عن البكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات. وقد تنتقل العدوى المنقولة جنسيًا من شخص لآخر عن طريق الدم، أو السائل المنوي، أو الإفرازات المهبلية، وإفرازات الجسم الأخرى، أو استخدام الإبر لأكثر من شخص أو بالتلامس المباشر. 

في بعض الأحيان تنتشر العدوى المنقولة جنسيًا بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي، كأن تنتقل مثلًا إلى الرضع أثناء الحمل، أو الولادة. 

لا تسبب العدوى المنقولة جنسيًا أعراضًا دائمًا. وقد تنتقل من أشخاص يبدون بصحة جيدة، وقد لا يكونون على علم بإصابتهم بالعدوى. 

يمكن أن تسبب الأمراض المنقولة جنسيًّا مجموعة من الأعراض، وقد لا تسبب أي أعراض على الإطلاق. ولهذا ربما لا تظهر العدوى المنقولة جنسيًا إلا عند حدوث مضاعفات، أو تشخيص إصابة أحد الزوجين بها. 

يمكن أن تشمل أعراض العدوى المنقولة جنسيًا ما يأتي: 

  • ظهور تقرُّحات، أو بثور على الأعضاء التناسلية، أو الفم . 
  • الشعور بألم، أو حرقة أثناء التبوُّل. 
  • خروج إفرازات من القضيب. 
  • خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو كريهة الرائحة. 
  • نزف مهبلي غير طبيعي. 
  • الشعور بألم أثناء الجماع. 
  • تقرُّح العُقَد اللمفاوية وتورُّمها، خاصة في المنطقة الأُربية، ولكنها تنتشر على نطاق أوسع في بعض الأحيان. 
  • ألم أسفل البطن. 
  • الحُمَّى. 
  • ظهور طفح جلدي على جذع الجسم، أو اليدين، أو القدمين. 

قد تظهر أعراض العدوى، المنقولة جنسيًا بعد التعرض للعدوى بأيام عدة. وقد تمر سنوات قبل ظهور أي مشكلات ملحوظة، وهذا يتوقف على نوع الكائن الحي المسبب للعدوى المنقولة جنسيًّا. 

يمكن أن تحدث العدوى بالأمراض الجنسية التناسلية بسبب: 

١- البكتيريا. من أمثلة الأمراض المنقولة جنسيًا التي تسببها البكتيريا مرض السيلان، مرض الزُهري، ومرض المتدثرة. 

٢-الطفيليات. داء المشعرات أحد أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا التي يسببها طفيل. 

٣- الفيروسات. تشمل أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا التي تسببها الفيروسات فيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس الهِربس، وفيروس نقص المناعة البشري الذي يسبب الإيدز. 

عوامل الخطر: 

أيُّ شخص نشط جنسيًا يخاطر بالإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STD)، أو نشرها. 

العوامل التي قد تزيد خطورة الإصابة بعَدوى منقولة جنسيًا، تتضمَّن: 

  • ممارسة الجنس دون وسائل وقاية. ممارسة الجنس المهبلي، أو الشرجي مع شريك مصاب لا يرتدي واقيًا  تزيد خطورة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا إلى حد كبير. 
  • قد يكون الجنس الفموي أقل خطرًا. لكن يمكن أن تنتشر العدوى المنقولة جنسيًا بالفم. 
  • الاتصال الجنسي مع الكثير من الشركاء. كلما زاد عدد الأشخاص الذين تمارس نشاطًا جنسيًا معهم، تزداد احتمالية إصابتك بالعدوى. 
  • استخدام المشروبات الكحولية، أو تعاطي المخدرات. يُمكن أن تمنعك إساءة استخدام المواد المخدِّرة من الحكم الصحيح على الأمور، وتجعلكَ أكثر استعدادًا للانخراط في سلوكيات خطرة. 
  • تَعَاطِي المُخدِّرات عن طريق الحقن. يمكن أن تؤدي مشاركة إبرة عند تَعَاطِي المُخدِّرات عن طريق الحقن إلى انتشار العديد من أنواع العدوى الخطيرة. ومن الأمثلة على ذلك فيروس نقص المناعة البشري، والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C. 

انتقال العدوى من الأمهات إلى الأطفال الرضَّع: 

يمكن أن تنتقل بعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، أو الولادة، مثل: السيلان وداء المتدثرة، وفيروس نقص المناعة البشري، وداء الزُهري. وقد تسبب العدوى المنقولة جنسيًا لدى الرُّضع مشكلات خطيرة، أو تؤدي حتى إلى الوفاة. 

لا تظهر أي أعراض على الكثير من الأشخاص في المراحل المبكرة للأمراض المنقولة جنسيًا. ولهذا السبب فإن الفحص مهم لمنع المضاعفات. 

هنالك كثير من الطرق لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STD)، أو لتقليل خطر الإصابة بها: 

  • تجنب ممارسة الجنس، أو النشاط الجنسي. الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا هي عدم ممارسة الجنس. 
  • ممارسة الجنس فقط في إطار العلاقة الزوجية. 
  • تلقي اللقاحات. يمكن أن يؤدي تلقي اللقاحات قبل ممارسة الجنس إلى الوقاية من بعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا. اللقاحات متاحة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، التي تحدث بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والتهاب الكبد A و التهاب الكبد B. 
  • استخدام الواقيات دائمًا، وبشكل صحيح. 
  •  أنواع وسائل منع الحمل غير الحاجزة، مثل: حبوب تنظيم النسل، أو لولب الرحم (IUD)، لا تحمي من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا. 
  • عدم شرب الكحوليات، أو تعاطي المخدرات. إذا كنت تحت تأثير تلك المواد، فمن المحتمل أن تعرض نفسك لمخاطر جنسية. 

قد لا تسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيًا أي أعراض، أو قد تسبب أعراضًا بسيطة فقط. و حتى مع عدم ظهور أي أعراض، يمكن أن تنتقل الأمراض المنقولة جنسيًا إلى الآخرين. ولا يمكن التأكد مما إذا كنت مصابًا بمرض منقول جنسيًا إلا عن طريق إجراء اختبار. 

يسهل علاج بعض أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا، والشفاء منها. بينما تكون أنواع أخرى أكثر تعقيدًا. ومن المهم تلقي العلاج حتى لا يُنقل المرض. كما يمكن أن يساعد العلاج على الوقاية من التعرض لمشكلة في الخصوبة، أو ضرر في الأعضاء، أو بعض أنواع السرطان. 

بعض أنواع الأمراض التناسلية المنقولة بالجنس: 

أعراض المتدثرة (Chlamydia) 

داء المتدثرة: عدوى تصيب الجهاز التناسلي، ويسببها نوع من الجراثيم المعروفة بالبكتيريا. في بداية الإصابة بداء المتدثرة، عادةً تظهر أعراض قليلة، أو قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق. وفي حال وجود أعراض، فإنها تظهر خلال مدة بين 5 أيام، و 14 يومًا من التعرض للجراثيم المسببة لداء المتدثرة، وقد تكون تلك الأعراض خفيفة. 

 المؤشرات، والأعراض تشمل : 

  • الشعور بألم يشبه الحرقة أثناء التبول. 
  • ألم في الجزء السفلي من منطقة المعدة، أو البطن. 
  • ألم أسفل الظهر. 
  • الحمى. 
  • إفرازات مهبلية. 
  • إفرازات من القضيب. 
  • ألم في المهبل أثناء الجماع. 
  • نزيف بين الدورات الشهرية. 
  • ألم أو تورُّم في الخصيتين. 
  • ألم، أو إفرازات، أو نزيف في المستقيم. 

أعراض مرض السيلان (Gonorrhea) 

السيلان: عدوى تصيب الجهاز التناسلي، بسبب نوع من البكتيريا. عادةً تظهر أعراض الإصابة في الجهاز التناسلي الأنثوي خلال 10 أيام من التعرُّض للعدوى. أما في الجهاز التناسلي الذكري، فعادةً تبدأ الأعراض خلال 5 أيام من التعرُّض للعدوى. 

يمكن أن تشمل أعراض السيلان ما يأتي: 

  • إفرازات ثخينة، أو غائمة، أو دموية من القضيب، أو المهبل. 
  • الشعور بألم، أو حرقة أثناء التبول. 
  • نزيف حيضي شديد، أو نزيف بين الدورات الشهرية. 
  • ألم وتورُّم في الخصيتين. 
  • ألم أثناء التغوط. 
  • ألم في منطقة الحوض، أو البطن. 
  • حكة في منطقة الشرج. 
  • ألم، أو إفرازات، أو نزيف من المستقيم. 

يمكن أن تنمو الجراثيم المسببة للسيلان أيضًا في الفم، والحلق، والعينين، والمفاصل، مثل: مفصلي الركبة. وقد تشمل أعراض مرض السيلان في أجزاء الجسم الأخرى –غير الجهاز التناسلي– ما يأتي: 

  • ألم، وحكة، وإفرازات في العين، وحساسية للضوء. 
  • ألم في الحلق، أو تورُّم غدد الرقبة. 
  • الشعور بسخونة، أو تورُّم، أو ألم في المفاصل عند الحركة. 

أعراض داء المشعرات (Trichomoniasis) 

داء المشعرات: أحد الأنواع الشائعة من العدوى المنقولة جنسيًا، ويسببه أحد الطفيليات متناهية الصغر، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويُطلق على هذا النوع من الطفيليات اسم المشعَّرة المهبلية. ينتشر هذا الطفيل أثناء الجماع مع شخص مصاب بالعدوى، ويصيب في الغالب المهبل، أو الفرج، أو عنق الرحم. كثيرًا ما تصيب هذه العدوى الأنبوب الذي يخرج البول من خلاله، من القضيب، أو المهبل، ويُسمى الإحليل. 

عندما يسبب داء المُشعَّرات ظهور أعراض معينة، فإنها قد تظهر في مدة من 5 أيام إلى 28 يومًا من التعرض للطفيل. وتتراوح الأعراض ما بين تهيُّج طفيف، إلى التهاب خطير يتخذ شكل تورُّم. 

يمكن أن تشمل أعراض داء المُشعَّرات: 

  • إفرازات مهبلية شفافة، أو بيضاء، أو خضراء، أو صفراء. 
  • إفرازات من القضيب. 
  • رائحة مهبلية نفاذة تشبه رائحة السمك. 
  • الشعور بحكة، أو حرقة، أو ألم، أو تهيّج في المهبل. 
  • حكة أو تهيج داخل القضيب. 
  • الشعور بألم أثناء الجماع. 
  • الشعور بألم أثناء التبول. 
  • الشعور في حالات نادرة بألم في الجزء السفلي من منطقة البطن. 

أعراض فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) 

يعني مرض فيروس نقص المناعة البشري الإصابة بعدوى هذا الفيروس. يؤثر فيروس نقص المناعة البشري في قدرة الجسم على محاربة الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات المسببة للأمراض.  وهو المسبب لمرض الإيدز، وهو مرض مزمن، وقد يكون سببًا للوفاة. 

تختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشري باختلاف مدة الإصابة به، وما إذا كان المريض يتلقى علاجًا له أم لا. 

الأعراض المبكرة 

يسبب فيروس نقص المناعة البشري في الأغلب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا بعد التعرض للعدوى بمدة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وقد تستمر تلك الأعراض لبضعة أيام، أو أسابيع، ينسخ خلالها الفيروس نفسه بسرعة كبيرة. واحتمال انتقال هذا المرض إلى الزوج، أو الزوجة عند ممارسة الجنس كبير. 

يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة لفيروس نقص المناعة البشري: 

  • الحمى. 
  • القشعريرة. 
  • صداع وألم في العضلات. 
  • التهاب الحلق. 
  • تورم الغدد اللمفية. 
  • الطفح الجلدي. 
  • الإرهاق. 
  • التعرُّق الليلي. 
  • قُرَح الفم. 

الطريقة الوحيدة لاكتشاف الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، هي إجراء الاختبار 

الأعراض المزمنة، أو أعراض المرحلة المتوسطة لمرض فيروس نقص المناعة البشري 

مع مرور الوقت، يستمر الفيروس في نسخ نفسه، ولكن بمعدلات أقل. وتسمى هذه المرحلة بمرحلة العدوى المزمنة. وقد لا تظهر أعراض على المصاب خلال هذه الفترة. ويمكن للمصاب بفيروس نقص المناعة البشري البقاء في هذه المرحلة مدى الحياة، إذا ما التزم بتلقي أدوية هذا الفيروس المسماة بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية طبقًا للتعليمات. 

  • تورُّم الغدد اللمفاوية، وغالبًا يكون أحد الأعراض الأولى للإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري. 
  • الإسهال. 
  • نقص الوزن. 
  • الحمى. 
  • السعال، وضيق النفَس. 

قد تتطور المرحلة المزمنة من عدوى فيروس نقص المناعة البشري -حال تركها دون علاج- إلى مرض الإيدز في غضون 10 سنوات تقريبًا. الإصابة بالإيدز تهدد حياة المريض. تشمل أعراض مرض الإيدز ما يأتي: 

  • الحُمّى. 
  • الضعف. 
  • فقدان الوزن بشكل سريع. 
  • الإرهاق الشديد. 
  • التعرّق الليلي الشديد. 
  • الحُمّى التي تعود مرارًا. 
  • التورُّم المستمر للغدد اللمفية في منطقة الإبطين، والأربية، والعنق. 
  • إسهال مستمر لمدة تزيد عن أسبوع. 
  • قروح في الفم، أو فتحة الشرج، أو الأعضاء التناسلية. بقع متغيرة اللون على الجلد، أو أسفله، أو داخل الجفون، أو الأنف، أو الفم. 
  • فقدان الذاكرة. 
  • الاكتئاب. 
  • حالات العدوى، مثل: التهاب الرئة. 

أعراض الهربس التناسلي (Genital Herpes) 

داء الهربس التناسلي هو: عدوى منقولة جنسيًا تنتشر بسهولة، وتسببها سلالة من فيروس الهربس البسيط. يتسلل الفيروس إلى الجسم عبر الشقوق الصغيرة في الجلد، أو الأغشية المخاطية. ومعظم المصابين بهذا الفيروس لا يدرون عن الإصابتهم به؛ إذ لا تظهر عليهم أعراض، أو تكون خفيفة لا تلفت الانتباه. وإن ظهرت أعراض، فغالبًا تبرز خلال 12 يومًا من التعرض للعدوى. 

إذا لوحظت أعراض الهربس، فإن المرة الأولى تكون عادةً الأشد. وقد لا تعاود الأعراض البعض مجددًا، بينما تظل متقطعة لدى آخرين على مدار سنوات عديدة. 

تشمل أعراض الهربس التناسلي ما يأتي: 

  • بثور حمراء صغيرة، أو فقاعات تسمى البثرات، أو قروح مفتوحة تدعى القرحات. وغالبًا تظهر هذه الأعراض حول المناطق التناسلية، والشرج، والفم. وقد تستغرق أسبوعًا، أو أكثر للشفاء. 
  • ألم، أو حكة في المنطقة التناسلية، والأجزاء الداخلية من الفخذين. 
  • شعور بالضغط في منطقة البطن. 
  • إفرازات مهبلية. 

قد تجعل القُرح التبول مؤلمًا، كما قد يعاني المصاب من ألم، وتقيح في المنطقة التناسلية، حتى زوال العدوى. وخلال الهجمة الأولى من الأعراض، قد تصاحبه أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا كالصداع، وآلام العضلات والحمى، و انتفاخ العقد اللمفاوية في الأربية. 

وفي بعض الأحيان، يمكن انتقال العدوى ولو لم يكن هناك قُرح ظاهرة. 

عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وأعراض بثور الأعضاء التناسلية 

عدوى فيروس الورم الحليمي البشري واحدة من أكثر أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا. وتسبب بعض أشكال عدوى فيروس الورم الحليمي البشري زيادة كبيرة في احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم. بينما تتسبب أشكال أخرى في الثآليل التناسلية. ليس لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري غالبًا أي أعراض. 

من أعراض الثآليل التناسلية: 

  • نتوء صغير، أو مجموعة من النتوءات في منطقة الأعضاء التناسلية. وقد تكون هذه النتوءات كبيرة أو صغيرة، ومرتفعة، أو مسطحة. 
  • عدة ثآليل مجتمعة على شكل القرنبيط. 
  • الحكة، أو الشعور بعدم الراحة في منطقة الأعضاء التناسلية. 
  • النزف عند الجماع. 
  • في حالات نادرة، قد تنمو أيضًا ثآليل في الفم، أو الحلق لدى الشريك إذا حدث اتصال جنسي عن طريق الفم مع المصاب. 

أعراض التهاب الكبد (Hepatitis) 

إن التهابات الكبد A و B و C جميعها أنواع عدوى فيروسية معدية تصيب الكبد، وكل منها يحدث بسبب فيروس مختلف. يشكل التهاب الكبد B و C خطورة أشد، من التهاب الكبد A، وجميعها يؤدي إلى التهاب في الكبد. البعض ينتقل بالجنس، أو الدم، والآخر بالدم كنوع C. 

بعض الحالات لا تظهر عليها أعراض التهاب الكبد أبدًا. أما الحالات التي تظهر عليها الأعراض، فقد يحدث ذلك بعد أسابيع من التعرض لأحد فيروسات التهاب الكبد. 

ويمكن أن تتضمن أعراض التهاب الكبد، ما يأتي: 

  • الإرهاق. 
  • اضطراب المعدة، والقيء. 
  • الإحساس بألم، أو عدم راحة في منطقة البطن، خاصةً في منطقة الكبد على الجانب الأيمن تحت الأضلاع السفلية. 
  • فقدان الشهية. 
  • الحُمى. 
  • البول الداكن. 
  • ألم العضلات، أو المفاصل. 
  • الحكة. 
  • اصفرار في الجلد، وفي بياض العينين، ويطلق على هذه الحالة أيضًا اليرقان. 

أعراض الزُهري (Syphilis) 

الزهري:  عدوى، بكتيري. ويصيب هذا المرض الأعضاء التناسلية، والجلد، والفم، وفتحة الشرج. وقد يصيب أيضًا عدة أجزاء أخرى من الجسم، كالدماغ، والقلب. 

يمكن أن تحدث أعراض داء الزهري على ثلاث مراحل؛ أولية، و ثانوية، وثالثية. وقد يصاب به البعض دون ظهور أعراض، غير أن جراثيم الزهري تظل موجودة داخل الدم، وتعرف هذه الحالة باسم الزهري الكامن، أو غير النشط. 

خلال المرحلة الأولى من الزهري، يتكون واحد، أو أكثر من التقرحات الصغيرة غير المؤلمة في موضع دخول الجراثيم إلى الجسم. وعادةً تتكون هذه التقرحات في الأعضاء التناسلية، أو المستقيم، أو على اللسان، أو الشفاه. في أغلب الأحيان تكون التقرحات صلبة، و مستديرة، وغير مؤلمة. 

مع تفاقم حالة الزهري، يمكن أن تشمل الأعراض ما يأتي: 

  • طفحًا جلديًّا ، يتميز ببقع خشنة الملمس متغيرة اللون تظهر على أي منطقة من مناطق الجسم، بما في ذلك راحتي اليد، وباطن القدمين. وغالبًا لا يسبب الطفح الجلدي الشعور بالحكة. 
  • الحُمى. 
  • تورم العقد اللمفية. 
  • الإرهاق . 
  • الصداع، أو ألم العضلات. 
  • تساقط الشعر على شكل بقع. 
  • نقص الوزن. 
  • التهاب الحلق. 

يمكن أن يؤدي عدم العلاج إلى انتشار البكتيريا المسببة لداء الزهري. وقد يؤدي هذا إلى تلف خطير في الأعضاء الداخلية، والوفاة بعد مرور سنوات من الإصابة بالعدوى. 

تشمل أعراض الزهري في مراحله المتأخرة: 

  • ضعف التوازن، أو فقدان الإحساس نتيجة تلف الأعصاب. 
  • الشلل. 
  • العمى. 
  • الخرَف. 
  • الصمم. 

إذا انتقلت الجراثيم من الحامل المصابة بالزهري إلى جنينها، يطلق على هذه الحالة الزهري الخلقي، وهي حالة قد تسبب الإعاقة، أو حتى تهدد الحياة. ولهذا من الضروري لأي امرأة حامل مصابة بداء الزهري أن تخضع للعلاج. 

أنواع أخرى لداء الزُهري 

في أي مرحلة من مراحل الإصابة بداء الزُهري، يمكن لهذا المرض أن ينتشر، ويصيب ما يأتي: 

  • الدماغ والحبل النخاعي، ويُسمى حينئذٍ الزُهري العصبي. 
  • العينان، فيُطلق عليه اسم الزُهري العيني. 
  • الأذنان، ويُسمى حينها الزُهري الأذني. 

الأعراض على الدماغ، والحبل النخاعي 

تشمل أعراض الزُهري العصبي ما يأتي: 

  • الصداع الشديد. 
  • ضعف العضلات واضطرابات في حركاتها. 
  • الارتباك، وصعوبة التركيز ،وتغيرات في السلوك. 

يرتبط الزُهري العصبي أيضاً بمجموعة من الأعراض تُسمى الخَرف التي تؤثر على الذاكرة، والتفكير، والمهارات الاجتماعية. 

أعراض العين 

يمكن أن تشمل أعراض الزُهري العيني آلاماً في العين، وتغيرات في الرؤية، بما في ذلك فقدان البصر. 

الأعراض على الأذن 

قد تشمل أعراض الزُهري الأذني ما يأتي: 

  • فقدان السمع. 
  • طنين أو أزيز أو هدير في الأذنين، ويُسمى أيضاً طنين الأذن. 
  • الدوخة. 
  • الشعور بالدوار، سواء شعور المريض بأنه يدور، أو أن الغرفة المحيطة به هي التي تدور. 

الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًّا 

يمكنك المساعدة في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا. ومن الخطوات التي يمكنها الحد من احتمالات انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا: 

  • العفة، وتجنب العلاقات المحرمة 
  • تلقي اللقاحات الأساسية. يمكن للقاحات أن تساعد في الوقاية من عدوى التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري المنقولة عن طريق النشاط الجنسي. 
  • ممارسة الجنس مع شخص واحد.، وفي إطار العلاقة الزوجية. 
  • استخدام الواقيات. 
  • ختان الذكور. 
  • تجنُّب المشروبات الكحولية، أو تعاطي المخدرات. يؤدي الإفراط في تناول المشروبات الكحولية أو تعاطي المخدرات إلى عجز الشخص عن التقدير السليم للأمور. وكلاهما يزيد من احتمالات ممارسة سلوك جنسي خطير ،يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا. 

يجب الخضوع لفحص طبي حال الشك في الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا 

تجب زيارة الطبيب عند الشك في الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا، أو احتمالية التعرض لعدوى من هذا النوع. ينبغي الخضوع للاختبار، والعلاج في الوقت المناسب؛ لمنع حدوث مشكلات صحية ربما تكون خطيرة أو مهددة للحياة، أو تأخير هذه المشكلات. وقد يتعين الخضوع للعلاج أيضًا لمنع انتقال العدوى للآخرين. 

الأمراض المعدية المنقولة جنسيا يمكن أن تصيب أي شخص، ونحن جميعًا بحاجة إلى التعرف على أنواع الأمراض الجنسية، وكيفية الوقاية منها. 

في النهاية، المعرفة مصدر للقوة والسلامة، لهذا لابد من تثقيف جنسي شامل للمراهقين الشباب، ليتجنبوا أسباب الإصابة بالأمراض الجنسية. 

حفظ الله مجتمعنا الخليجي، والعالم الإسلامي، والعالم أجمع من شر الأمراض، والأوبئة. 

دمتم بصحة .. 

    إرفاق ملف

    صيغة الملفات المطلوبة pdf. docx. والحد الأعلى لحجم الملف هو 2MB