preloader

المواضيع الصحية

اكتئاب ما بعد الولادة (Postpartum Depression)

    في هذه الصفحة تجد كل ما تبحث عنه فيما يخص اكتئاب ما بعد الولادة

    ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟ 

    يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة نوع من أنواع الاكتئاب، حيث يمكن أن تعاني الأم من تغيرات هرمونية وجسدية وعاطفية ومالية واجتماعية بعد الإنجاب، وتحدث على ثلاثة أنواع:

    1. كآبة ما بعد الولادة: وتكثر فيها نوبات البكاء بدون سبب واضح، وعادة ما تبدأ من الأسبوع الأول وتختفي في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام إلى أسبوعين كحد أقصى، ولا تؤثر على رعاية الطفل وتغذيته.
    2. اكتئاب ما بعد الولادة: وهو حالة أكثر خطورة؛ حيث تعاني الأم من نوبات البكاء المتكررة إضافة إلى الشعور بالذنب والقلق وعدم القدرة على رعاية طفلها، وتتراوح الأعراض من شديدة إلى خفيفة وقد تظهر خلال الأسبوع الأول وتستمر إلى أكثر من أسبوعين.
    3. ذهان ما بعد الولادة: وهو شكل شديد للغاية من اكتئاب ما بعد الولادة نادر الحدوث ويتطلب فيه عناية طبية، حيث تحدث فيه الأعراض بشكل متسارع وتستمر إلى عدة أشهر، وتشمل الهوس والوسواس والتخيلات السمعية والبصرية وعدم الاتزان بالكلام.

     

    ما هي أعراض الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؟ 

     يعاني كثير من الأمهات من اكتئاب ما بعد الولادة، وقد يشعرن بالخجل من الأعراض التي يشعرن بها، حيث من الممكن أن تستمر أعراضها إلى حوالي 10 أيام، وقد تمتد لأسابيع أو أشهر أو سنة، ومن الأعراض ما يلي:

    1. الشعور بالحزن أو اليأس أو الذنب.
    2. القلق المفرط. 
    3. فقدان الاهتمام بالهوايات. 
    4. فقدان الشهية أو عدم تناول الطعام.
    5. نوبات بكاء بدون سبب أو بشكل مفرط.
    6. صعوبة في النوم أو الرغبة في النوم طوال الوقت.
    7. صعوبة في التركيز.
    8. عدم الاهتمام بالطفل أو الشعور بعدم الارتباط بالطفل.
    9. الانسحاب من الأصدقاء والعائلة.
    10.  أفكار انتحارية.
    11.  افكار بإيذاء الطفل.

    ما هي أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؟

    تزداد مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون عشرة أضعاف أثناء الحمل، ولكنها تنخفض بشكل حاد بعد الولادة وذلك خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى التغيرات الاجتماعية والنفسية والجسدية وقلة النوم. 

    إضافة إلى ذلك، تنخفض مستويات الغدة الدرقية وهي الغدة التي تساعد على تنظيم كيفية استخدام جسمك للطاقة من الطعام وتخزينها في الجسم حيث إنه من الممكن أن يسبب انخفاضها بنسبة بسيطة إلى حدوث أعراض اكتئاب.

    يوجد عوامل كثيرة قد تزيد احتمالية إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة مثل:

    1. وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الاكتئاب أو اكتئاب ما بعد الولادة أو اضطراب ما بعد الحيض.
    2. دعم اجتماعي محدود. 
    3. مضاعفات الحمل.
    4. أن تكون الأم أصغر من 20 سنة. 
    5. إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

    ما هي طرق التشخيص؟ 

    لا يوجد اختبار محدد يشخص الاكتئاب ما بعد الولادة، ولكن من الممكن أن يقيّم الطبيب حالتك خلال أول زيارة له بعد الولادة، حيث يتم فيها سؤال الأم عن تاريخها الصحي وشعورها منذ الولادة، ويقوم ببعض الفحوصات البدنية وفحص الحوض، وتتم هذه الزيارة عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة من الولادة.

    قد يقوم الطبيب في هذه الزيارة بفحص الاكتئاب عن طريق مقاييس نفسية محددة، لذا يجب على الأم التحلي بالصدق في الإجابة حتى يتم تشخيصها ومساعدتها في حال كانت تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، وقد يطلب معها الطبيب فحص دم لإمكانية وجود أسباب ثانوية للاكتئاب ككسل الغدة الدرقية.

    ما هي طرق علاج اكتئاب ما بعد الولادة؟

    يتم العلاج بعدة إجراءات او حسب ما تقتضيه الحاجة وقد تتضمن ما يلي:

    • كآبة ما بعد الولادة: لا تحتاج إلى علاج دوائي، ولكن تحتاج إلى الدعم النفسي والمعنوي من أفراد العائلة، كما يجب ملاحظة ما إذا كانت النوبات تؤثر على رعاية الطفل ثم تقديم المساعدة للأم فيها.
    • اكتئاب ما بعد الولادة: يحتاج إلى علاج على حسب نوع وشدة أعراضه، حيث تشمل خيارات العلاج الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي.
    •  ذهان ما بعد الولادة: قد يشمل علاجه على دواء الاكتئاب والقلق والذهان، وفي حال لم تستجب فيها الأم للعلاج فقد يتم إدخالها إلى مركز نفسي لعدة أيام حتى تستقر حالتها.

    ما هي طرق الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة؟

    من غير الممكن الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة تماماً، ولكن هناك علامات تحذيرية تزيد من نسبة خطر الإصابة به، وبناء عليها ينصح بالآتي:

    • تقليل الزوار عند العودة للمنزل في بادئ الوقت. 
    • النوم أو الراحة عند نوم الطفل.
    • طلب الأم المساعدة من الآخرين في الاعتناء بها أو بطفلها.
    • القيام ببعض التمارين الرياضية مثل المشي أو الخروج من المنزل مع مراعاة حالة الأم الصحية.
    • التحدث مع أمهات أخريات للاستفادة من تجاربهن.

    ما هي مضاعفات الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؟

    ترتفع نسبة خطورة اكتئاب ما بعد الولادة إذا لم يتم علاجه، حيث ترتفع نسبة خطورته على الأم والطفل، ويظهر بالشكل التالي:

    • تقلبات عالية في مزاج الأم.
    • اقتناع الأم بأنها لا تستطيع الاعتناء بطفلها.
    • تصبح الأم غير قادرة على التركيز أو اتخاذ القرارات.
    • ترتفع نسبة أفكار الأم في إيذاء نفسها أو طفلها.
    • إهمال الطفل وعدم رعايته مما قد يسبب مشاكل بالنمو.

    متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

    يفضل أن تذهب الأم لاستشارة مختص إذا كانت تعاني أياً من الأعراض التالية:

    1. أفكار في إيذاء النفس أو الطفل.
    2. الأفكار المتكررة عن الموت أو الانتحار.
    3. مزاج مكتئب لمعظم اليوم كل يوم تقريباً خلال أسبوعين.
    4. الشعور بالقلق أو الذعر أو اليأس. 
    5. فقدان الاهتمام أو المتعة في معظم الأنشطة كل يوم تقريباً خلال أسبوعين.
    6. لم تختفِ أعراض اكتئاب الأطفال خلال أسبوعين.
    7.  تشعر الأم بصعوبة إنجاز أمور المنزل.
    8. عدم القدرة على تغذية ورعاية الطفل.

     

    الأسئلة الشائعة:

    هل هناك فرق بين كآبة ما بعد الولادة واكتئاب ما بعد الولادة؟

    نعم، كآبة ما بعد الولادة حالة طبيعية قد تأتي الأم فيها نوبات من البكاء بدون سبب واضح، وقد تستمر إلى أسبوعين كحد أقصى وتزول، أما اكتئاب ما بعد الولادة فلابد أن تكون علامات الاكتئاب قد استمرت إلى ما بعد أسبوعين من الولادة وأثرت بشكل واضح على جودة حياة الأم والطفل.

    قام الطبيب بوصف دواء مضاد للاكتئاب لي، هل يمكن أن ينتقل الدواء للطفل أثناء الرضاعة؟

    في حالة إرضاع الأم لطفلها يمكنها تناول أدوية الاكتئاب؛ حيث إن مستوى انتقالها إلى الطفل عن طريق الحليب قليلة ويوجد خيارات آمنة، ومع ذلك يجب أن لا تؤخذ هذه الأدوية إلا باستشارة الطبيب.

    هل من الممكن أن يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة في الطفل المولود؟

    نعم، من الممكن أن يؤثر الاكتئاب في الطفل، لذا من المهم الحصول على علاج لك ولطفلك.

    تم التحديث في: 04/05/2023 نشر في: