ما هو اللبأ؟
اللبأ هو سائل سميك يتم إفرازه من الثدي بحلول الثلث الثالث من الحمل، يختلف لونه عن لون حليب الثدي العادي، حيث يكون أصفر أو ذهبي اللون، وأحياناً شفاف ولا لون له، ويعد هو الغذاء المثالي لحديثي الولادة؛ لما له من فوائد عديدة، حيث يحتوي على كمية أكبر من البروتين، وعدد أقل من الكربوهيدرات، والدهون مقارنة بحليب الثدي الأبيض العادي، وتختلف نسب العناصر الغذائية الموجودة في حليب اللبأ، لكن بشكل عام تحتوي على مضادات الأكسدة والإنزيمات والهرمونات، كما يساعد على رفع المناعة لدى الأطفال.
ما هي مكونات اللبأ؟
يتكون اللبأ من نسبة عالية من:
- البروتين: يشمل ذلك اللاكتوفيرين، الذي له تأثير وقائي ضد الالتهابات، كما يعزز نمو الخلايا.
- الدهون.
- الماغنيسيوم.
- الكربوهيدرات.
- فيتامين (أ): الذي يساعد في تحسين رؤية الرضيع ورفع مناعته وصحة جلده.
- فيتامين (ب): يحتاج الأطفال الرضع إلى فيتامين ب 12 لدعم نمو الدماغ وإنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة.
- فيتامين (ج): الذي يساعد في الوقاية من الالتهابات.
- خلايا الدم البيضاء (الكريات البيضاء): التي تنتج الأجسام المضادة التي يمكنها الدفاع ضد العدوى، عندما يستهلك الرضيع الحليب الطبيعي ومادة اللبأ، فإنه يحصل على هذه الأجسام المضادة، والتي يمكن أن تقوي جهاز المناعة لديه.
ما هي فوائد اللبأ؟
- يوفر المناعة، تعمل الأجسام المضادة الأمومية الموجودة في اللبأ كمضاد حيوي طبيعي للرضيع الجديد عن طريق حمايته من الجراثيم البيئية.
- يعد مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية، حيث يحتوي اللبأ على جميع العناصر الغذائية اللازمة للرضيع لينمو بأمان وسرعة.
- يحسن صحة الأمعاء. يعد اللبأ خفيفاً على بطن طفلك حديث الولادة بسبب قلة احتوائه على الدهون، كما أنه يحمي أمعاء الرضيع لمنع دخول الكائنات المعوية الضارة،
- يعمل كمليّن طبيعي، يساعد اللبأ في تنظيف البراز الأول لمولودك الجديد، مما يقلل من خطر إصابة طفلك باليرقان.
- يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم، يمكن أن يساعد اللبأ طفلك على تنظيم درجة حرارة جسمه، ووظائف الرئة والدورة الدموية، ومستويات السكر في الدم حتى يتمكن من التأقلم مع العالم الخارجي في أسرع وقت ممكن، نظرًا لأنهم يتناولون كمية صغيرة فقط من اللبأ في المرة الواحدة، فإنهم يتعلمون التنفس والامتصاص والبلع بسهولة أثناء الرضاعة.
- يعزز النمو. يمكن لبروتينات النمو الموجودة في اللبأ أن تساعد الأطفال الخدّج على النمو بسلاسة وصحة.
متى يبدأ إفراز اللبأ؟
تحفز هرمونات الحمل (مثل البروجسترون) التي تنتجها المشيمة الجسم على البدء في إنتاج اللبأ بين الأسبوعين 12 و18 من الحمل، بدءًا من الثلث الثاني من الحمل فصاعدًا، قد يتسرب اللبأ من الثدي في بعض الأحيان، في أي وقت بدءًا من اليوم الأول وحتى خلال الـ 24 ساعة الأولى من الولادة، عادة ما يخرج اللبأ على شكل قطرات بسبب قوامه الكثيف، لكنه يكفي للرضيع الجديد، في حال كان يعاني من صعوبة في الرضاعة الطبيعية، يمكن استخدام اليدين لإخراج اللبأ ومساعدة الرضيع الجديد، قد لا تعمل اجهزة شفط الحليب بشكل فعال لمثل هذا الحليب الكثيف.
متى يتحول اللبأ إلى الحليب؟
تشمل المراحل الثلاث لإخراج حليب اللبأ من الثدي ما يلي:
- اللبأ: هذا هو الحليب الأول بعد الولادة، عادة ما ينتج الجسم اللبأ لمدة يومين إلى خمسة أيام، وبعد ذلك تبدأ تركيبة الحليب بالتغيّر.
- الحليب الانتقالي: يحتوي هذا الحليب على خليط من اللبأ والحليب الأبيض، عادة ما يتم إنتاج الحليب الانتقالي من خمسة أيام إلى أسبوعين بعد الولادة، في هذه الفترة، من المرجح أن يزداد إنتاج الحليب بشكل كبير لتلبية الاحتياجات التنموية والغذائية للرضيع الذي ينمو بسرعة.
- الحليب الأبيض: بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الولادة، تكتمل عملية الانتقال، ويمكن اعتبار كل الحليب الذي يُنتج ناضجًا، دون أي آثار لحليب اللبأ، حيث يصبح أرقّ وأكثر بياضًا ويحتوي على نسبة أعلى من الدهون والسكر.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن تخزين اللبأ؟
يمكن تخزين اللبأ في مجموعة مختارة من الأكياس الخاصة بحفظ الحليب التي يمكنك استخدامها لتخزين الحليب، من الضروري كتابة تاريخ، ووقت التخزين لتتمكني من استخدامها من الأقدم للأحدث، و لتجنب تلف الحليب، يتم تخزين الحليب في الثلاجة عند درجة حرارة 2-4 درجة مئوية لمدة تصل إلى 48 ساعة، بعد 48 ساعة يجب عليك وضع الكيس في المجمد عند درجة حرارة -18 مئوية.
كيف يبدو شكل اللبأ؟
عادة ما يكون لون اللبأ أصفر ذهبي اللون مثل صفار البيض، يُشار أحيانًا إلى هذا الحليب المركز بالسائل الذهبي، بسبب لونه وقيمته الغذائية العالية للأطفال حديثي الولادة، يأتي اللون الأصفر للبأ من أصباغ ملونة قابلة للذوبان في الدهون تسمى الكاروتينات، والتي تعمل كمضادات للأكسدة.
قد يبدو اللبأ أيضًا شفافًا أو أبيضًا أو كريميًا في بعض الحالات، ويكون أكثر سمكًا من حليب الثدي المعتاد أو حليب البقر، وقد يحتوي أيضًا على آثار خافتة من الدم، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق إلا إذا كان هناك نزيف كثيف.
ما هي الكمية المناسبة من اللبأ للطفل لضمان اكتفائه؟
كمية اللبأ التي تقومين بإنتاجها مناسبة تمامًا لطفلك، ستزداد الكمية التي يشربها طفلك كل يوم إذا، وسيزداد إنتاج الحليب لديك مع نمو معدة طفلك، تذكري أن معدة الرضيع قد تكون بحجم حبة الكرز فقط في الأيام الأولى، كما أن تعلم ابتلاع الحليب يكون أسهل إذا تم تناوله بكميات صغيرة، إذا لم يتمكن الرضيع من الرضاعة في البداية، فاعصري اللبأ يدويًا حتى يصل لطفلك، عادةً ما ينتج عن عصر اللبأ يدويًا كمية أكبر من استخدام مضخة الثدي، وأجهزة شفط الحليب في الساعات الأولى، لذا تأكدي من إرضاع طفلك كلما رغب في ذلك للمساعدة في بدء إنتاج الحليب لديك والبقاء قويًا.