أمراض القلب، هو مصطلح يشير إلى مجموعة من الحالات المرضية التي تؤثر على عضلة القلب والشرايين الرئيسية، وتشمل عدة أنواع منها:
- أمراض تصلب الشرايين
- اختلالات كهرباء القلب
- اعتلال عضلة القلب
- اعتلال صمامات القلب ويشمل كذلك بعض العيوب الخلقية.
هنا سنناقش بقليل من التفصيل، أمراض تصلب الشرايين بشكل خاص، حيث تعتبر أمراض تصلب الشرايين بناء على إحصائيات وزارات الصحة في دول الخليج، المسبب الأول للوفاة في دول الخليج والعالم. الوفيات الناتجة، من أمراض تصلب الشرايين تمثل ما نسبته من %25 وتصل إلى ٪45 من إجمالي الوفيات في بعض الدول الخليجية، وهي نسبة عالية تفوق أمراض السرطان، والحوادث المرورية.
أثبتت إحدى الدراسات المتعلقة بأمراض الشرايين في دول الخليج، أن مرضى الشرايين في دول الخليج يكونون أصغر عمرا مقارنة بمرضى الشرايين في الدول المتقدمة، ويعزى هذا في المقام الأول إلى نمط الحياة السائد في دول الخليج، وزيادة معدلات متلازمة الأيض فيها، مما يؤدي إلى حدوث الأمراض في عمر مبكر.
تعتبر صحة القلب، والشرايين من العوامل الأساسية للحفاظ على الصحة العامة، والوقاية من الأمراض المزمنة. للقلب دور حيوي في ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، لذا فإن الحفاظ على صحته أمر بالغ الأهمية. من أبرز طرق الوقاية من أمراض القلب هي التحكم بعوامل الخطر المرتبطة بها، التي تشمل بعض الأمراض المزمنة، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم
- السكري
- ارتفاع الكوليسترول
- الفشل الكلوي
- ويتضمن كذلك، تغيير العادات الصحية، مثل: التدخين، وعدم ممارسة النشاط البدني الكافي.
ننصح دائما في الحفاظ على نظام غذائي متوازن، يتضمن تقليل تناول الدهون المشبعة، والسكريات، وزيادة استهلاك الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة. كما يُنصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة العالية بالصوديوم؛ للحد من ضغط الدم. التمارين الرياضية تلعب دورا مهما أيضا في تعزيز صحة القلب. حيث يُوصى بممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي السريع، أو السباحة، لمدة 150 دقيقة أسبوعيا على الأقل. هذا لا يساعد فقط في تحسين أداء القلب، بل أيضا في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
للتحكم بضغط الدم، يجب مراقبته بانتظام، واتباع نمط حياة صحي، وتجنب التدخين، وتجنب شرب الكحول بكميات كبيرة. كما يجب الالتزام بتناول العلاج الدوائي بانتظام إذا دعت الحاجة.
أما بالنسبة لمستويات الكوليسترول، فإن استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان، والفواكه، يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار. في بعض الحالات، وقد يتطلب الأمر استخدام الأدوية تحت إشراف طبي للحفاظ على مستويات كوليسترول صحية.
بالاهتمام بتلك العوامل، واتباع النصائح الوقائية، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، مما يساهم في تعزيز جودة الحياة، وصحة القلب على المدى الطويل.