من خلال هذه الصفحة سيتم الإجابة عن تساؤلاتك حول حمية الكيتو
ما هي حمية الكيتو؟
تم إطلاق حمية الكيتو في عام 1924 كعلاج للصرع، ومع مرور الوقت تم اكتشاف فوائد إضافية لها، مثل: تعزيز فقدان الوزن بشكل سريع، وتنظيم مستويات السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الثاني، وتقليل نسبة الهيموجلوبين السكري، وبالتالي تقليل الحاجة إلى أدوية خفض السكر. كما أظهرت الحمية فعالية في تقليل مستويات الدهون الثلاثية، مما يساهم في تحسين الصحة العامة.
تعتمد حمية الكيتو على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، حيث تهدف إلى تحويل مصدر طاقة الجسم من الكربوهيدرات إلى الدهون. في هذا النظام، يشكل الدهون حوالي 70-80% من إجمالي السعرات الحرارية، بينما تتراوح الكربوهيدرات بين 5-10%، والبروتين بين 10-20%، وذلك في نظام غذائي يحتوي على 2000 سعرة حرارية.
عند تقليل الكربوهيدرات إلى أقل من 50 غرامًا يوميًا، يدخل الجسم في حالة تُسمى الكيتوزية، حيث يبدأ في حرق الدهون لإنتاج الطاقة، وهو ما يسهم في فقدان الوزن وتحسين بعض وظائف الجسم.
أهمية حمية الكيتو:
- يعد من الأنظمة الفعالة لفقدان الوزن، حيث يؤدي إلى حرق الدهون المخزنة في الجسم.
- يحسن مستوى السكر في الدم، حيث يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، وتقليل مستوى السكر في الدم، ما يجعله مفيدًا لمرضى السكري من النوع الثاني.
- يساعد في تحسين الأداء الذهني، وقدرة التركيز.
- التحكم في الشهية حيث أن تناول الدهون، والبروتينات يؤدي إلى الشعور بالشبع لفترات أطول، فيقلّل الرغبة في تناول الطعام.
ما هي المفاهيم الخاطئة حول حمية الكيتو؟
- يمكن تناول الدهون بكميات غير محدودة: بالرغم من أن نظام الكيتو يعتمد على الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، إلا أنه لا يعني أن كل أنواع الدهون مسموح بها أو يمكن تناولها بكميات غير محدودة، لتجنب ارتفاع الدهون الضارة بشكل كبير.
- يمكن اتباع الكيتو بدون مراقبة الكربوهيدرات: نجاح نظام الكيتو يعتمد على خفض تناول الكربوهيدرات إلى أقل من 50 جرامًا في اليوم؛ وللحفاظ على الحالة الكيتونية. ينصح بقراءة المكونات الغذائية بعناية؛ لتجنب الكربوهيدرات المخفية، مثل: تلك الموجودة في بعض الصلصات، أو المشروبات المعلبة.
- نظام الكيتو آمن للجميع: نظام الكيتو قد لا يكون مناسباً لبعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد، والتهاب البنكرياس، والمرارة، واضطرابات الغدة الدرقية واضطرابات الأكل، ومرضى الكلى، والحوامل .
- تناول البروتين بكميات كبيرة يساعد في نجاح الكيتو: يجب الحرص على عدم تناول البروتين بكميات مفرطة، لأن البروتين الزائد قد يتحول إلى جلوكوز في الجسم مما يعطل الحالة الكيتونية.
- نظام الكيتو يمكن أن يؤدي إلى فقدان سريع للوزن فقط من الدهون: وغالبًا ما يكون فقدان الوزن في بداية نظام الكيتو ناتجاً عن فقدان الماء، وليس الدهون.
- الكيتو نظام غذائي طويل الأمد: على الرغم من أن الكيتو قد يكون فعالاً لفقدان الوزن على المدى القصير، إلا أن الاعتماد عليه لفترة طويلة يمكن أن يسبب زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى، وهشاشة العظام، وزيادة مستويات حمض اليوريك في الدم.
الآثار الجانبية لحمية الكيتو
- اضرار قصيرة المدى:
أعراضها تشبه الأنفلونزا مثل اضطراب المعدة، الصداع، والتعب، والمعروفة بـ”إنفلونزا الكيتو”، وقد تؤدي إلى صعوبات في النوم والإمساك بسبب نقص الألياف، مما يجعل تناول مكملات الألياف ضرورياً بتوجيه من مختص. كما قد تزيد الحمية من إدرار البول، وتقلل سريعاً من نسبة الجلوكوز، مما يستدعي استشارة مختص لمنع الجفاف أو انخفاض السكر.
- أضرار طويلة المدى:
التعرض لمشاكل الكبد، وحصوات الكلى، وأمراض القلب لاحتوائها على كميات عالية من الدهون المشبعة، ونقص في الألياف، وأيضا فقدان للعضلات؛ وذلك بسبب نزول الوزن السريع، و تتسبب في نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين (أ) و(ك) و(هـ) والفولات.
الأسئلة الشائعة:
متى تجب مراجعة المختصين؟
- إذا كنت تعاني من أمراض، مثل: السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في النظام.
- إذا كان لديك أعراض جانبية، مثل: التعب الشديد، الصداع، أو مشكلات في الجهاز الهضمي، تحتاج إلى متابعة مع أخصائي تغذية، أو طبيب.
ما هي الإرشادات الصحية فيما يتعلق بنظام الكيتو ؟
- استشر طبيبك قبل البدء في نظام الكيتو، خصوصاً إذا كنت تعاني من أي حالة صحية مزمنة، أيضا حول كيفية التدرج في اتباع النظام، والانتقال إلى نظام غذائي متوازن بعد تحقيق الأهداف المرجوة.
- التركيز على الاستمرارية، وممارسة النشاط البدني جنبًا إلى جنب مع اتباع النظام.
- تجنب الدهون المشبعة بكثرة، مثل: تلك الموجودة في الوجبات السريعة، والدهون الحيوانية. كما يجب مراقبة استهلاك السعرات حتى لا يتجاوز الحد اليومي المناسب.
- شرب كميات كافية من الماء لتعويض فقدان السوائل.
ما هي الأمور الغذائية التي يجب الانتباه لها أثناء اتباع نظام الكيتو؟
- يُسمح ببعض الدهون الصحية غير المشبعة في نظام الكيتو الغذائي – مثل المكسرات (اللوز والجوز) والبذور، والأفوكادو، والتوفو، وزيت الزيتون. ويوصى بالدهون المشبعة من الزيوت (النخيل، وجوز الهند) و الزبدة، وزبدة الكاكاو بكميات كبيرة لنجاح حمية الكيتو.
- البروتين جزء من نظام الكيتو الغذائي، لكنه لا يميز عادةً بين الأطعمة البروتينية الخالية من الدهون، و بين مصادر البروتين الغنية بالدهون المشبعة، مثل: اللحم البقري.
- جميع الفواكه غنية بالكربوهيدرات، ولكن يمكنك تناول بعض الفواكه، مثل: (عادة التوت) بكميات صغيرة. وتقتصر الخضروات (الغنية بالكربوهيدرات أيضًا) على الخضروات الورقية (مثل اللفت، والسلق، والسبانخ) والقرنبيط، والبروكلي، والفلفل الحلو، والبصل، والثوم، والفطر، والخيار، والكرفس.