preloader

المقالات الصحية

أحدث المقالات

ما تحتاج إلى معرفته عن “احتكاك الركب” 
يعاني العديد من الأشخاص من احتكاك المفاصل بشكل عام، ويعد أحد أهم المشكلات التي تواجه كبار السن، ومن أهم معوقات الحركة، ومصادر الألم لدى هذه الفئة العمرية ويمكن أن يصيب أي مفصل، وأشهرها الركب، والورك، والأكتاف. سأسلط الضوء في هذه المقالة على احتكاك الركب، أو ما يسمى بخشونة الركب، وهما مسميان لنفس المرض الذي تعود الإصابة به إلى مسببات متعددة، منها: وهنا تجدر الإشارة إلى أن المشي فقط يحمل مفاصل الركب من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف وزن الجسم، وعند الركض، أو الهرولة يصل تحميل المفاصل إلى ١٠ أضعاف وزن الجسم. كيفية حدوث المرض ببساطة هي تلاشي الغضروف المبطن لنهايات عظام الساق، والفخذ والصابونة. وهنا يجب التنبيه إلى أن الكثير يعتقدون أن الركبة مفصل واحد فقط، بل إنه مفصل، مركب، يتمفصل فيه الساق مع الفخذ، ولكن أيضاً تتمفصل فيه الصابونة مع الفخذ، وقد ينشأ الاحتكاك في أحدهما دون الآخر، أو فيهما معاً. ويجدر الذكر أنه على المستوى الخلوي أن ما يتم فقده من الغضروف، لا يمكن بناؤه مرة أخرى حتى هذه اللحظة فهي عملية تراكمية بحتة، تستمر بالتناقص، أو المحافظة على نفس رصيد الغضروف.     وبالحديث عن أعراض الاحتكاك فهي: وبالتالي يصبح المريض عرضة للأمراض الأخرى، ومواصلة زيادة الوزن، والهشاشة، وفقدان الكتلة العضلية، وهذا ما يزيد الأمر سوءًا. وفيما يتعلق بالتشخيص فيتم من خلال زيارة الطبيب المختص بأخذ التاريخ المرضي، والفحص الإكلينيكي، والإشاعات، والتحاليل اللازمة.  وسوف نتناول العلاج في هذا المقال، ولكني أرغب بعرض الوقاية قبل ذلك، التي من خلالها يمكنك المحافظة على مفصل سليم، أطول مدة ممكنة، ومنها: أما ما يخص العلاج فينقسم قسمين، وهما: أولاً / العلاج التحفظي: وهو ما يلجأ إليه كخط أول في علاج هذا المرض، وفيه نبدأ عادةً بالمسكنات أثناء فوران الألم، والعلاج الطبيعي؛ لتقوية العضلات، وإشعار المريض ما إذا كان يحتاج إنقاص وزنه، وفي بعض الحالات التي لا تستجيب، قد نلجأ إلى بعض أنواع الإبر كالإبر الزيتية، أو ما يسمى بحمض الهيالورونيك، وفي بعض الحالات الضيقة إبر الكورتيزون في محاولة للسيطرة على الألم، والالتهاب، وعدم إحداث فقد أكثر للغضروف. ويوجد بعض العلاجات التحفظية التي لا يوجد لها إثبات علمي قط، ويقع ضحيتها كثير ،ممن يعانون مع الاحتكاك، وعادةً ما يتم التسويق لها بوسائل غير رسمية، ومن أشهرها على الإطلاق جميع أنواع خلطات الكريمات، والمراهم التي تزعم أن لديها القدرة على بناء الغضروف من جديد، وهذه الادعاءات مضللة ، وحذرنا منها مراراً ،وتكراراً ،و هدفها الوحيد سلب المال، والوقت، بل إن بعضها مشبع بالكورتيزون، لذلك تجدي نفعاً بالألم على المدى القريب لكنها تجر الويلات على المفصل، فهي تهدم ما تبقى من غضروف المفصل، وتجعل النسيج لا يستجيب لأثر الكورتيزون في تسكين الالتهاب، وقد تضعف المناعة موضعياً ما قد يسبب التهابا ميكروبي لا سمح الله. ومن أحدث العلاجات التحفظية: كي العصب، المسؤول عن نقل إشارات الألم من الركبة، وهي تجدي نفعاً، ونسبة نجاحها جيدة خاصة في الحالات متوسطة الاحتكاك، إلا أنها لا تمنع تقدم المرض، أو فقدان الغضروف، وقد تؤدي إلى فقدان عظمي كبير يتطلب فيما بعد عند الوصول إلى المرحلة الأخيرة من العلاج عملية استبدال أكثر تعقيداً. ثانياً / العلاج الجراحي: الذي يتم اللجوء إليه بعد استهلاك العلاج التحفظي تماماً ، وعدم جدواه في السيطرة على المرض، وتحقيق مستهدفات العلاج، وهو ما يتمثل في بعض الإجراءات الوقائية العلاجية، مثل: تعديل التقوس مبكراً، أو تخفيف الحمل عن المفصل من خلال تعديل زاويته؛ للتخفيف عن الجزء المصاب، وهذا ما يتم عمله كأحد الوسائل لتأخير عملية الاستبدال في صغار السن، وصولاً إلى استبدال مفصل الركبة بشكل كامل، أو جزئي بحسب وضع المريض، وقد حققت هذه العمليات مع تقدم التكنولوجيا، والتصنيع، وتقدم المعرفة العلمية عن ماهية المفصل نجاحاً محققا، عندما تجرى على يدي الجراح المختص، ولا يشكل مسمى العملية فارقاً كبيراً في تحقيق المطلوب، حيث لوحظ أن بعض الجراحين يستخدم مسميات أخرى؛  لهدف تسويقي بحت تصب في النهاية إلى نفس العملية، فمنهم من يسميها استبدال المفصل، والبعض تلبيس المفصل، وقد بالغ أحدهم كثيراً عندما أطلق على المفصل الذي يستبدله الجميع بشكل يومي (مفصل إسلامي) حيث لا تخلو هذه المسميات من إيهام المريض أن الجراح لديه شيء مختلف، أو متفرد به عن الآخرين، وكذلك بعض المزاعم التي تدعي إن طريقة تركيب المفصل مختلفة، أو أن الفتحة الجراحية مغايرة للآخرين، ومن وجهة نظري لا يوجد فرق كبير بين المفاصل، أو طريقة تركيبها، أو الفتحات الجراحية، فهي معروفة منذ الأزل، إنما الفارق في جودة التركيب، وهي تعود لمهارة الجراح بعد توفيق الله عز وجل، وطبيعة المريض، وما بعد العملية من تأهيل، وعلاج طبيعي. كما يتم عرض بعض العمليات غير الصحيحة، من جانب دواعي العملية، مثل: تنظير المفصل في حالات الاحتكاك، أو ما يسمى بتنظيف المفصل، والتي لا يتم اللجوء إليها إلا في أضيق الظروف، مثل: وجود قطع واضح، وجديد في الغضروف الهلالي، قد زاد من حدة الألم مؤخراً، وقد أثبتت الدراسات أن ما يسمى بـ تنظير المفصل للتنظيف، عملية غير ناجحة للاحتكاك، بس تسرع من تآكل المفصل أكثر والوصول لمرحلة استبدال المفصل كاملاً. ويجدر بالذكر كذلك أحدث صيحات التكنولوجيا في هذا المجال، وهي تركيب المفصل من خلال الروبوت، وقد يستخدم كذلك هذا الأمر لدعوى تسويقية، وفي الواقع أن الدراسات أثبتت أن هذه الطريقة في التركيب لم تعطِ أي أولوية، أو ميزة فارقة بينها، وبين الطريقة التقليدية وهذا ما لمسته من خلال تجربتي لها، إلا في بعض الظروف الضيقة التي يكون فيها المفصل مشوها جداً، ويتعذر فيها استخدام الطريقة التقليدية، حينها يكون الروبوت الحل الأمثل. ختاماً قد يتردد الكثير من المرضى في إجراء العملية عند تشخيصه من قبل جراح مختص، وتقرير العملية :وذلك لتخوفه، أو لعدم ثقته في العملية، أو في قرار الجراح ما يجر المريض إلى تجربة أمور غريبة لتجنب العملية قد تؤدي بصحته، وقد يستمر بالمعاناة مع الألم بينما مفصله ينهار أكثر فأكثر، وتبدأ الأمراض بمهاجمته؛ نظراً لقل حركته بسبب الاحتكاك عليه يجدر القول بأن هذه العمليات عمليات ناجحة، ويمكن الاعتماد عليها، و تجرى بالآلاف يومياً حول العالم متى وجدت لدى المريض دواعي اللجوء إليها بحسب تشخيص الجراح، فأنصحه بعدم التردد في عملها ،وتحري الجراح الماهر الموفق ،والمتخصص تخصصا دقيقا فيها، والالتزام بالعلاج الطبيعي بعدها: لأخذ أكبر نتيجة مرضية من العملية، والعودة لحياة حركية طبيعية بدون ألم. شفى الله مرضانا، وعافاهم.
د.محمد بن علي الحسون | استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل والإصابات الرياضية والمناظير
لقراءه المقال
الأمراض المنقولة جنسيًا 
الأمراض المنقولة جنسيًّا تسببها العدوى المنقولة، بفعل الاتصال الجنسي. تنتج العدوى المنقولة جنسيًا عن البكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات. وقد تنتقل العدوى المنقولة جنسيًا من شخص لآخر عن طريق الدم، أو السائل المنوي، أو الإفرازات المهبلية، وإفرازات الجسم الأخرى، أو استخدام الإبر لأكثر من شخص أو بالتلامس المباشر.  في بعض الأحيان تنتشر العدوى المنقولة جنسيًا بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي، كأن تنتقل مثلًا إلى الرضع أثناء الحمل، أو الولادة.  لا تسبب العدوى المنقولة جنسيًا أعراضًا دائمًا. وقد تنتقل من أشخاص يبدون بصحة جيدة، وقد لا يكونون على علم بإصابتهم بالعدوى.  يمكن أن تسبب الأمراض المنقولة جنسيًّا مجموعة من الأعراض، وقد لا تسبب أي أعراض على الإطلاق. ولهذا ربما لا تظهر العدوى المنقولة جنسيًا إلا عند حدوث مضاعفات، أو تشخيص إصابة أحد الزوجين بها.  يمكن أن تشمل أعراض العدوى المنقولة جنسيًا ما يأتي:  قد تظهر أعراض العدوى، المنقولة جنسيًا بعد التعرض للعدوى بأيام عدة. وقد تمر سنوات قبل ظهور أي مشكلات ملحوظة، وهذا يتوقف على نوع الكائن الحي المسبب للعدوى المنقولة جنسيًّا.  يمكن أن تحدث العدوى بالأمراض الجنسية التناسلية بسبب:  ١- البكتيريا. من أمثلة الأمراض المنقولة جنسيًا التي تسببها البكتيريا مرض السيلان، مرض الزُهري، ومرض المتدثرة.  ٢-الطفيليات. داء المشعرات أحد أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا التي يسببها طفيل.  ٣- الفيروسات. تشمل أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا التي تسببها الفيروسات فيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس الهِربس، وفيروس نقص المناعة البشري الذي يسبب الإيدز.  عوامل الخطر:  أيُّ شخص نشط جنسيًا يخاطر بالإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STD)، أو نشرها.  العوامل التي قد تزيد خطورة الإصابة بعَدوى منقولة جنسيًا، تتضمَّن:  انتقال العدوى من الأمهات إلى الأطفال الرضَّع:  يمكن أن تنتقل بعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، أو الولادة، مثل: السيلان وداء المتدثرة، وفيروس نقص المناعة البشري، وداء الزُهري. وقد تسبب العدوى المنقولة جنسيًا لدى الرُّضع مشكلات خطيرة، أو تؤدي حتى إلى الوفاة.  لا تظهر أي أعراض على الكثير من الأشخاص في المراحل المبكرة للأمراض المنقولة جنسيًا. ولهذا السبب فإن الفحص مهم لمنع المضاعفات.  هنالك كثير من الطرق لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STD)، أو لتقليل خطر الإصابة بها:  قد لا تسبب بعض الأمراض المنقولة جنسيًا أي أعراض، أو قد تسبب أعراضًا بسيطة فقط. و حتى مع عدم ظهور أي أعراض، يمكن أن تنتقل الأمراض المنقولة جنسيًا إلى الآخرين. ولا يمكن التأكد مما إذا كنت مصابًا بمرض منقول جنسيًا إلا عن طريق إجراء اختبار.  يسهل علاج بعض أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا، والشفاء منها. بينما تكون أنواع أخرى أكثر تعقيدًا. ومن المهم تلقي العلاج حتى لا يُنقل المرض. كما يمكن أن يساعد العلاج على الوقاية من التعرض لمشكلة في الخصوبة، أو ضرر في الأعضاء، أو بعض أنواع السرطان.  بعض أنواع الأمراض التناسلية المنقولة بالجنس:  أعراض المتدثرة (Chlamydia)  داء المتدثرة: عدوى تصيب الجهاز التناسلي، ويسببها نوع من الجراثيم المعروفة بالبكتيريا. في بداية الإصابة بداء المتدثرة، عادةً تظهر أعراض قليلة، أو قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق. وفي حال وجود أعراض، فإنها تظهر خلال مدة بين 5 أيام، و 14 يومًا من التعرض للجراثيم المسببة لداء المتدثرة، وقد تكون تلك الأعراض خفيفة.   المؤشرات، والأعراض تشمل :  أعراض مرض السيلان (Gonorrhea)  السيلان: عدوى تصيب الجهاز التناسلي، بسبب نوع من البكتيريا. عادةً تظهر أعراض الإصابة في الجهاز التناسلي الأنثوي خلال 10 أيام من التعرُّض للعدوى. أما في الجهاز التناسلي الذكري، فعادةً تبدأ الأعراض خلال 5 أيام من التعرُّض للعدوى.  يمكن أن تشمل أعراض السيلان ما يأتي:  يمكن أن تنمو الجراثيم المسببة للسيلان أيضًا في الفم، والحلق، والعينين، والمفاصل، مثل: مفصلي الركبة. وقد تشمل أعراض مرض السيلان في أجزاء الجسم الأخرى –غير الجهاز التناسلي– ما يأتي:  أعراض داء المشعرات (Trichomoniasis)  داء المشعرات: أحد الأنواع الشائعة من العدوى المنقولة جنسيًا، ويسببه أحد الطفيليات متناهية الصغر، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويُطلق على هذا النوع من الطفيليات اسم المشعَّرة المهبلية. ينتشر هذا الطفيل أثناء الجماع مع شخص مصاب بالعدوى، ويصيب في الغالب المهبل، أو الفرج، أو عنق الرحم. كثيرًا ما تصيب هذه العدوى الأنبوب الذي يخرج البول من خلاله، من القضيب، أو المهبل، ويُسمى الإحليل.  عندما يسبب داء المُشعَّرات ظهور أعراض معينة، فإنها قد تظهر في مدة من 5 أيام إلى 28 يومًا من التعرض للطفيل. وتتراوح الأعراض ما بين تهيُّج طفيف، إلى التهاب خطير يتخذ شكل تورُّم.  يمكن أن تشمل أعراض داء المُشعَّرات:  أعراض فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)  يعني مرض فيروس نقص المناعة البشري الإصابة بعدوى هذا الفيروس. يؤثر فيروس نقص المناعة البشري في قدرة الجسم على محاربة الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات المسببة للأمراض.  وهو المسبب لمرض الإيدز، وهو مرض مزمن، وقد يكون سببًا للوفاة.  تختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشري باختلاف مدة الإصابة به، وما إذا كان المريض يتلقى علاجًا له أم لا.  الأعراض المبكرة  يسبب فيروس نقص المناعة البشري في الأغلب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا بعد التعرض للعدوى بمدة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وقد تستمر تلك الأعراض لبضعة أيام، أو أسابيع، ينسخ خلالها الفيروس نفسه بسرعة كبيرة. واحتمال انتقال هذا المرض إلى الزوج، أو الزوجة عند ممارسة الجنس كبير.  يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة لفيروس نقص المناعة البشري:  الطريقة الوحيدة لاكتشاف الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، هي إجراء الاختبار  الأعراض المزمنة، أو أعراض المرحلة المتوسطة لمرض فيروس نقص المناعة البشري  مع مرور الوقت، يستمر الفيروس في نسخ نفسه، ولكن بمعدلات أقل. وتسمى هذه المرحلة بمرحلة العدوى المزمنة. وقد لا تظهر أعراض على المصاب خلال هذه الفترة. ويمكن للمصاب بفيروس نقص المناعة البشري البقاء في هذه المرحلة مدى الحياة، إذا ما التزم بتلقي أدوية هذا الفيروس المسماة بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية طبقًا للتعليمات.  قد تتطور المرحلة المزمنة من عدوى فيروس نقص المناعة البشري -حال تركها دون علاج- إلى مرض الإيدز في غضون 10 سنوات تقريبًا. الإصابة بالإيدز تهدد حياة المريض. تشمل أعراض مرض الإيدز ما يأتي:  أعراض الهربس التناسلي (Genital Herpes)  داء الهربس التناسلي هو: عدوى منقولة جنسيًا تنتشر بسهولة، وتسببها سلالة من فيروس الهربس البسيط. يتسلل الفيروس إلى الجسم عبر الشقوق الصغيرة في الجلد، أو الأغشية المخاطية. ومعظم المصابين بهذا الفيروس لا يدرون عن الإصابتهم به؛ إذ لا تظهر عليهم أعراض، أو تكون خفيفة لا تلفت الانتباه. وإن ظهرت أعراض، فغالبًا تبرز خلال 12 يومًا من التعرض للعدوى.  إذا لوحظت أعراض الهربس، فإن المرة الأولى تكون عادةً الأشد. وقد لا تعاود الأعراض البعض مجددًا، بينما تظل متقطعة لدى آخرين على مدار سنوات عديدة.  تشمل أعراض الهربس التناسلي ما يأتي:  قد تجعل القُرح التبول مؤلمًا، كما قد يعاني المصاب من ألم، وتقيح في المنطقة التناسلية،
د.فهد السديري | استشاري الجلدية
لقراءه المقال
نوموفوبيا (Nomophobia) فوبيا فقدان الهاتف 
الهواتف أصبحت جزءا مهما من حياتنا، ولا نستطيع الاستغناء عنها، لكن هل من الممكن أن نصل لدرجة الخوف، أو الذعر إذا انقطعت بنا السبل في الوصول لأي هاتف، فإذا كنا كذلك فقد نكون مصابين بفوبيا فقدان الهاتف، وهو شكل من أشكال إدمان التكنولوجيا.  نوموفوبيا (Nomophobia): مصطلح ظهر لأول مرة في دراسة بريطانية عام 2008، وهو الخوف المرضي من فقدان الهاتف المحمول ويظهر على شكل مجموعة من المؤشرات السلوكية التي تدل على ارتفاع مستويات شعور الفرد بالخوف من فقدان الهاتف، إما بــ:  مما قد يسبب للفرد حالة من عدم الارتياح، والقلق، والعصبية، والخوف. ومصطلح النوموفوبيا Nomophobia يستخدم لوصف الأعراض التشخيصية لمن يعاني من النوموفوبيا كاضطراب.   أجريت دراسة عالمية عام ( Yildirim Correia-2015) أكدت أن حوالي (53%) من مستخدمي شبكة الإنترنت الذي تُتيحه الهواتف الذكية يعانون من النوموفوبيا. ولوحظ أن انتشار هذا النوع من الفوبيا مرتبط بعوامل، مثل: الجنس، والعمر، وسهولة الوصول للهواتف الذكية، كما أوضحت دراسة عالمية (غريفيث-2013) أن 40% من المراهقين يستخدمون هواتفهم الذكية بما يزيد عن 10 ساعات يوميا، ويصابون بالضيق والانزعاج، والخوف في حال عدم استطاعتهم من استخدامه. بعد ذلك نجد أن لها آثاراً سلبية على الحياة الاجتماعية، والعملية، والأكاديمية، وكذلك تسبب القلق المفرط، واضطراب النوم، وتؤثر على الصحة العقلية، والجسدية؛ نتيجة الاستخدام المفرط للأجهزة.  لكن كيف نستطيع التغلب على فوبيا فقدان الهاتف؟   وفي حال لم تستطع التخلص منها بمفردك، قم باستشارة أخصائي نفسي إذا كان الخوف يؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية.  كلمة أخيرة، نجد أن الهواتف الذكية قدمت راحة كبيرة لحياتنا، وساعدتنا في العمل مع مختلف الأمور في الحياة، سواء أكان من جانب شخصي، أو اجتماعي، أو أكاديمي، لهذا لنتوازن في استخدام هذه الأداة المفيدة التي تعد نعمة، ولا نجعلها نقمة علينا. 
وفاء القرزي | أخصائي نفسي أول
لقراءه المقال
اضطرابات الهضم عند الأطفال
اضطرابات الهضم عند الأطفال: نظرة علمية شاملة، وحديثة  تمثل اضطرابات الجهاز الهضمي عند الأطفال مجموعة من المشكلات الصحية، التي قد تؤثر على جودة حياتهم، بما في ذلك النمو الجسدي، والعقلي. وتتنوع الاضطرابات بين الحالات البسيطة، مثل: الإمساك والارتجاع المعدي المريئي، إلى مشكلات أكثر خطورة، مثل: مرض السيلياك، والتهابات الأمعاء المزمنة كمرض كرون الشهير. ولفهم هذه الاضطرابات لابد من التحدث أولا بشكل مبسط عن معنى كلمة الهضم؛ على الرغم من أنها كلمة واحدة، إلا أنها تشمل مجموعة من العمليات الدقيقة، والمتناسقة.  الهضم هو: العملية التي يحول بها جسمنا الطعام إلى عناصر غذائية، يمكنه استخدامها للطاقة، النمو، وإصلاح الخلايا. يحدث هذا في الجهاز الهضمي من خلال خطوات بسيطة، ومنظمة، تبدأ من الفم، وتنتهي بالإخراج. في الفم تكون البداية بمضغ الطعام، ومزجه باللعاب الذي يحتوي على إنزيم يساعد في تحليل النشويات، (مثل: الخبز، والمعكرونة) إلى سكريات بسيطة. ثم يقوم اللسان بدفع الطعام نحو الحلق، ليبدأ رحلته في الجهاز الهضمي. يتحرك الطعام من الحلق إلى المعدة عبر المريء، وهو أنبوب عضلي. وبحركته الدودية (انقباض العضلات بشكل موجي) تدفع الطعام إلى الأسفل. ليصل إلى المعدة حيث تفرز حمض الهيدروكلوريك وإنزيم الببسين، مما يساعد على تحليل البروتينات (مثل اللحوم، والبيض).       ثم يتم خلط الطعام مع العصارات الهضمية؛ لتكوين ما يُسمى بـ” الكيموس”، وهو مزيج سائل يسهل هضمه. يدخل الكيموس إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يحدث الهضم الرئيسي، تقوم الكبد، والمرارة بفرز العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون. ويقوم البنكرياس بإفراز إنزيمات لتحليل الكربوهيدرات، البروتينات، والدهون. تتميز الأمعاء الدقيقة بالزُغابات المعوية، وهي هياكل صغيرة تشبه الأصابع في الأمعاء الدقيقة، تمتص العناصر الغذائية (مثل: السكريات، والأحماض الأمينية، والفيتامينات)، وتنقلها إلى الدم. ما يتبقى من الطعام (الألياف، والبقايا غير المهضومة) ينتقل إلى الأمعاء الغليظة. حيث يتم امتصاص الماء من الفضلات، وتصنع البكتيريا النافعة هناك بعض الفيتامينات التي تساعد في الهضم. يتم التخلص من الفضلات عبر فتحة الشرج كعملية طبيعية لإكمال الدورة. بعد فهمنا لعملية الهضم سنتحدث الآن عن مزيج من الفهم الطبي لاضطرابات الجهاز الهضمي وتحديد الأسباب، وأفضل سبل العلاج.  اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة عند الأطفال  أسباب اضطرابات الهضم عند الأطفال التشخيص  الأساليب العلاجية  الوقاية نصائح لتحسين عملية الهضم عند الأطفال أحدث التطورات في علاجات اضطرابات الهضم عند الأطفال: اضطرابات الجهاز الهضمي لدى الأطفال تمثل تحديًا كبيرًا للآباء، والأطباء، حيث تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا. ومع التطور الطبي المستمر، ظهرت تقنيات، وعلاجات مبتكرة؛ لتحسين النتائج الصحية للأطفال. وفيما يأتي أبرز التطورات الحديثة: أظهرت الأبحاث أن العلاجات القائمة على تعديل الميكروبيوم، مثل: العلاج بنقل الميكروبيوم، يمكن أن تحسن الأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي لدى الأطفال، خاصة المصابين بالتوحد. يتم هذا العلاج عن طريق نقل ميكروبيوم صحي إلى الأطفال، مما يساهم في تحسين التوازن البكتيري في الأمعاء. وقد أظهرت نتائج التجارب السريرية تحسنًا بنسبة تصل إلى 59% في الأعراض الهضمية خلال سنتين بعد العلاج. في حالات اضطرابات الحركة المعوية، مثل مرض انغلاق الأمعاء المزمن، يتم اختبار الخلايا الجذعية لاستعادة وظائف الجهاز الهضمي. تُظهر هذه التقنية نتائج واعدة، حيث يمكن للخلايا الجذعية أن تساهم في إصلاح أنسجة الجهاز الهضمي وتحسين الحركة المعوية بشكل فعال. التنظير باستخدام تقنيات حديثة، مثل: التصوير الطيفي (FICE)، أو التصوير بالصبغات الملونة (Chromoendoscopy)، وقد أصبح أداة فعالة للكشف المبكر عن التغيرات المرضية في الجهاز الهضمي لدى الأطفال. تساعد هذه التقنية في تحسين دقة التشخيص، وتقليل الحاجة إلى إجراءات جراحية. يتم دمج الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الأطفال؛ لتحديد الأنماط المرضية المعقدة في اضطرابات الهضم. هذا يساعد في تقديم خطط علاجية مخصصة بسرعة، ودقة أعلى. تُعد التغذية المتوازنة أساساً لصحة الجهاز الهضمي، حيث يمكن لبعض الأطعمة تحسين عملية الهضم، تعزيز صحة الأمعاء، والوقاية من الاضطرابات الهضمية، مثل: الإمساك أو الالتهاب. وفيما يأتي قائمة بالأغذية التي أثبتت الدراسات فوائدها للجهاز الهضمي: المصادر: الفوائد: المصادر:    الأطعمة المخمرة: الزبادي، الملفوف المخلل. الفوائد: تعيد التوازن البكتيري في الأمعاء، وتُستخدم لعلاج اضطرابات مثل: متلازمة القولون العصبي والإسهال الناجم عن المضادات الحيوية. المصادر: الفوائد: تُحفز نمو البكتيريا النافعة، وتُحسن امتصاص المعادن، مثل: الكالسيوم، والمغنيسيوم  المصادر: الفوائد: تقلل الالتهابات في الأمعاء، وتُحسن صحة بطانة الجهاز الهضمي. المصادر: الخيار، البطيخ، الكرفس. الفوائد: تساعد في الوقاية من الإمساك من خلال ترطيب القناة الهضمية. المصادر: المصادر:    التوت الأزرق، الرمان، والشاي الأخضر. الفوائد: تحمي خلايا بطانة الجهاز الهضمي من التلف، وتُقلل من خطر الإصابة بالتهابات الأمعاء. المصادر: الفوائد: تُساعد في تحسين هضم البروتينات، وتقليل اضطرابات المعدة. المصادر: الفوائد: تُحسن عملية الهضم، وتخفف الغازات، والانتفاخ. وفي الختام أود أنأن أذكر أنأنّ التقدم في مجال اضطرابات الهضم لدى الأطفال يشهد طفرة هائلة بفضل التقنيات الحديثة، والعلاجات المبتكرة، ومن المتوقع أن تعزز هذه التطورات جودة حياة الأطفال المصابين وتخفف العبء على أسرهم.
د. ماهر محمد الهطلاني - استشاري الجهاز الهضمي، والمناظير، وأمراض وزراعة الكبد عند الأطفال -الشؤون الصحية بالحرس الوطني
لقراءه المقال
سن اليأس، مفهوم خاطئ
جرى بين الناس تسمية السن الذي تنقطع فيه الدورة سن اليأس، وهو مسمى يثير القلق والانزعاج، لتأثيره السلبي على من يصلن إلى هذه السن، وإنما أطلقت كلمة اليأس لتعني انقطاع القدرة على الإنجاب. ولو كانت قيمة المرأة تقاس بالإنجاب لما كانت معظم أمهات المؤمنين محرومات من الإنجاب. إن سنّ انقطاع الطمث هو سن اكتمال الحكمة، ونضج التجربة، وبفضل الله الذي وفّر الرعاية الصحية، أصبح السن المتوقع للحياة يصل إلى الثمانين، أي أن النساء يقضين أكثر من ثلث العمر بعد انقطاع الطمث، ولذا يجب عليهن التحرر من الشعور باليأس، وعدم الجدوى، بل والاستفادة من تخلصهن من العملية الإنجابية، وانقطاع الطمث في الانطلاق إلى العمل العام، والنشاط الاجتماعي المفيد لهن، وللمجتمع. مما يؤثر على نفسية المرأة عند سن انقطاع الطمث، تعرضهن للهبات الساخنة، وتعرف شعبياً بــ:  البوخ، وهي نوبات حرارية يتعرض لها جسم المرأة تسبب لهن بـــ: وهذه مسألة يسهل علاجها، ويمكن للسيدات بسهولة أن يستشرن أطباء النساء، ويتعاطين أنواعا مناسبة من العلاجات، ويستطيع الطبيب بعد مراجعة تاريخ المرأة أن يساعدها في اختيار العلاج المناسب، وتحديد السن المناسب للاستمرار فيه.  مع تقدم العمر قد ينشأ لدى المرأة جفاف في الأعضاء البولية، والتناسلية، ويظهر هذا على شكل صعوبات في العلاقة الزوجية، وحرقة في الأعضاء التناسلية، والبولية، وصعوبات في المشي، وعلاج هذه المسألة سهل، مهما كان عمر المرأة، وذلك عن طريق تعاطي كريمات موضعية تعوض المنطقة المصابة عن الهرمونات الناقصة، وتعيد الأمر إلى الحالة الصحيحة، وهذا النوع من الكريمات آمن جدا.  مع الوقت يجب أن تستمر المرأة في الرياضة، والتغذية السليمة التي تحتوي على الكالسيوم، وفيتامين دال، وأن تراجع طبيبها؛ لكي تعرف السن المناسبة التي يجب أن تبدأ عندها الفحوصات؛ لكي تعرف كيف تتفادى حدوث حالات وهن العظام، وقد يستدعى هذا تناول علاجات لبناء العظام، وحمايتها من التكسر.   وخلاصة القول إن فترة الحياة بعد انقطاع الدورة هي فترة الإنتاج، والعمل، وإن الإشكاليات الصحية المتعلقة بها يمكن التعامل معها بشكل لا يضر، بل يحفظ للمرأة نشاطها، وتوهجها، وصحتها.
د.صالح الشحري - استشاري أمراض نساء وتوليد
لقراءه المقال

    إرفاق ملف

    صيغة الملفات المطلوبة pdf. docx. والحد الأعلى لحجم الملف هو 2MB