preloader

المقالات الصحية

أحدث المقالات

تأثير التلوث الهوائي على الصحة العامة، والحلول الممكنة للحد منه 
يعد التلوث الهوائي من أبرز المشكلات البيئية التي تواجه العالم اليوم، حيث يمثل تأثيره السلبي على الصحة العامة، والبيئة تحديا كبيرًا يتطلب اتخاذ إجراءات فورية، وفعالة. يعد التلوث الهوائي عاملا مسببا للعديد من الأمراض والمشكلات الصحية، لذا يجب على المجتمع العالمي التعاون؛ للحد من هذه المشكلة الخطيرة والبحث عن حلول مستدامة لتحسين جودة الهواء، وحماية الصحة العامة.  التلوث الهوائي هو: مشكلة بيئية خطيرة تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، والبيئة بشكل عام. يتسبب التلوث الهوائي في تلوث الهواء بمجموعة من الملوثات الضارة، مثل: الجسيمات الصلبة، والغازات الضارة مثل: ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد النيتروجين، والزئبق، والرصاص، وهذه الملوثات تعد سبباً رئيسياً في زيادة حالات الأمراض المزمنة، مثل: أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وحالات السرطان.  يؤدي التلوث الهوائي إلى:  ويشكل التلوث الهوائي تحديًا كبيرًا للمجتمع العالمي، حيث إنه يؤثر على صحة المجتمع في جميع أنحاء العالم، ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة؛ نتيجة لتكاليف الرعاية الصحية، وفقدان الإنتاجية، وزيادة الوفيات المبكرة.  لذا من الضروري اتخاذ إجراءات فعالة؛ للحد من التلوث الهوائي، وحماية الصحة العامة. ومن الحلول الممكنة للحد من التلوث الهوائي، تقليل استخدام الوقود الحفري، واستخدام بدلا منه مصادر الطاقة النظيفة، مثل: الطاقة الشمسية، والرياح، وتحسين جودة الهواء من خلال الصيانة الدورية للمعدات في المصانع، والمركبات وتطبيق إجراءات للحد من انبعاثات الغازات الضارة.  يجب على المجتمع العالمي التعاون معاً؛ للحد من التلوث الهوائي، وحماية الصحة العامة، من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية، والاستثمار في تطوير التكنولوجيا النظيفة، وتعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع. فالحفاظ على نوعية الهواء هو مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً دولياً، وجهوداً مشتركة للحفاظ على صحة الإنسان والبيئة.  تأثير التلوث الهوائي على الصحة العامة يمكن أن يكون خطيرًا ومتعدد الأبعاد. إليك بعض النقاط الرئيسية:  1– أمراض الجهاز التنفسي     – يزيد التلوث الهوائي من خطر الإصابة بأمراض، مثل الربو، والتهاب الشعب الهوائية.     – يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالات الأمراض المزمنة.  2-مشكلات القلب     – يرتبط التعرض للملوثات الهوائية بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية.     – يمكن أن يؤثر على ضغط الدم، ويزيد من الالتهابات.  3-تأثيرات على الصحة العقلية     – تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين التلوث الهوائي، وزيادة مشاعر القلق، والاكتئاب.     – يمكن أن يؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية.  4-خطر الإصابة بالسرطان     – بعض الملوثات، مثل البنزين، والزرنيخ، مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.  5-تأثيرات على الأطفال     – الأطفال أكثر عرضة للتأثيرات السلبية، مما قد يؤدي إلى مشكلات في النمو والتطور.     – يمكن أن تؤثر على الأداء الأكاديمي والسلوك.  6- زيادة الوفيات المبكرة     – تشير التقديرات إلى أن التلوث الهوائي يساهم في عدد كبير من الوفيات المبكرة حول العالم.  7-التأثيرات على الحوامل     – يمكن أن يؤدي التعرض للتلوث الهوائي خلال الحمل إلى مشكلات، مثل: الولادة المبكرة، وبعض الأمراض للمولود.  تتطلب مواجهة التلوث الهوائي جهودًا جماعية من الحكومات، والمجتمعات؛ لتحسين جودة الهواء وحماية الصحة العامة.  هناك العديد من مصادر التلوث الهوائي التي تسهم في تدهور جودة الهواء، وتأثيره السلبي على الصحة العامة. من بين أبرز هذه المصادر:  1. الصناعات: تعد الصناعات من أهم مصادر انبعاثات الغازات الضارة، والجسيمات الصلبة التي تلوث الهواء. تنبعث العديد من الملوثات الضارة خلال عمليات التصنيع، والإنتاج، مثل: ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد النيتروجين، والزئبق، والرصاص.  2. حرق الوقود: تعد عمليات حرق الوقود، سواء في السيارات، أو محطات توليد الكهرباء، من أبرز مصادر التلوث الهوائي. ينبعث العديد من الملوثات الضارة خلال عمليات الاحتراق مثل ثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والجسيمات العضوية المتطايرة.  3. حرق النفايات : تشكل حرق النفايات مصدرا رئيسيا للجسيمات الصلبة، والغازات الضارة التي تلوث الهواء. يمكن لهذه الحرائق أن تنتج كميات كبيرة من الدخان السام الذي يؤثر على جودة الهواء، ويسبب مشكلات صحية خطيرة.  4. استخدام الطاقة التقليدية: يعد استخدام الوقود الحفري مصدرا رئيسيا للطاقة في العديد من البلدان وهو من مصادر التلوث الهوائي الرئيسية. تنبعث العديد من الملوثات الضارة خلال عمليات احتراق الفحم والنفط، والغاز الطبيعي.  للتركيز على حل مشكلة التلوث الهوائي بشكل فعال، يجب التركيز على تقليل انبعاثات هذه المصادر، وتبني تقنيات نظيفة، ومستدامة للحد من التلوث، وتحسين جودة الهواء.  هناك العديد من الحلول الممكنة لتقليل انبعاثات المصادر المسببة للتلوث الهوائي، ومنها:  1. تحسين تكنولوجيا الإنتاج: يمكن تحسين تكنولوجيا الإنتاج في الصناعات لتقليل انبعاثات الغازات الضارة والجسيمات الصلبة. يمكن تبني أنظمة تنقية الغازات، وتقنيات إعادة تدوير النفايات؛ للحد من تأثيرات التلوث.  2. تشجيع استخدام الطاقة المتجددة: يمكن تقليل انبعاثات الغازات الضارة عن طريق تشجيع استخدام الطاقة المتجددة، مثل: الطاقة الشمسية، والرياح، والهيدروجين كبديل نظيف للوقود الحفري.  3. تعزيز النقل العام: يمكن تقليل انبعاثات المركبات عن طريق تعزيز استخدام وسائل النقل العامة وتحسين البنية التحتية للنقل العام، وتشجيع استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، مثل: المركبات الكهربائية.  4. تشجيع التحول إلى الطاقة النظيفة: يمكن تشجيع الشركات، والأفراد على التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، والمستدامة من خلال تقديم حوافز مالية، وضرائب على الانبعاثات الضارة.  5. الزراعة المستدامة: يمكن تقليل انبعاثات الغازات الضارة عن طريق تشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، مثل: استخدام الأسمدة العضوية، وتقليل استخدام المبيدات الكيميائية. زيادة المساحات الخضراء في المدن؛ لتقليل تلوث الهواء، ودعم المبادرات التي تهدف إلى زراعة الأشجار.  6. تعزيز التشريعات البيئية: تطبيق قوانين صارمة لحماية البيئة، والحد من التلوث، تحقيق التحول نحو بيئة نظيفة، وصحية يتطلب تعاونا شاملا بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأفراد؛ لتبني السياسات، والتقنيات اللازمة لتحقيق أهداف الحد من التلوث الهوائي، وحماية البيئة والصحة العامة.  هناك العديد من التحديات التي تواجه تنفيذ الحلول، للتلوث الهوائي في الدول النامية، ومنها:  1. نقص التمويل: قد تواجه بعض الدول تحديات في توفير التمويل اللازم لتنفيذ الحلول البيئية.  2. تكنولوجيا متقدمة، وتكاليف عالية: قد تواجه بعض الدول صعوبة في استخدام التكنولوجيا المتقدمة وتحمل تكاليفها العالية لتنفيذ الحد من التلوث الهوائي.  3. نقص البنية التحتية: قد تواجه بعض الدول تحديات في توفير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ الحلول البيئية مثل: نظام النقل العام المستدام، ومحطات توليد الكهرباء النظيفة.  4. التعليم والتوعية: قد تواجه بعض الدول تحديات في توعية الجمهور بأهمية حماية البيئة، والتصدي للتلوث الهوائي، وتشجيعهم على اتخاذ إجراءات فعالة للحد منه.  هناك عدة طرق يمكن من خلالها مواجهة التحديات التي تواجه تنفيذ الحلول، للتلوث الهوائي في الدول النامية، ومنها:  1. التعاون الدولي: يمكن للدول العمل مع الشركاء الدوليين، والمنظمات الدولية؛ لتوفير التمويل، والتكنولوجيا والخبرات اللازمة لتنفيذ الحلول البيئية.  2. بناء القدرات: يمكن للدول استثمار في بناء القدرات البشرية، والتقنية؛ لتحسين القدرة على تنفيذ الحلول البيئية، وإدارة المخاطر المتعلقة بالتلوث الهوائي.  3. الشراكات: يمكن للحكومات في الدول تعزيز الشراكات بين
م.هبة محمد إمام | استشاري وخبير بيئي
لقراءه المقال
أهمية التخلص الآمن من المواد الخطرة، والكيميائية لضمان سلامة البيئة
مع التقدم الصناعي، والتكنولوجي في الوقت الراهن، يزداد استخدام المواد الخطرة، والكيميائية في مختلف المجالات. ومع زيادة هذا الاستخدام، تتزايد مخاطر تأثير هذه المواد على البيئة، والصحة العامة. لذلك، يعتبر التخلص الآمن من المواد الخطرة، والكيميائية أمراً بالغ الأهمية لضمان سلامة البيئة، وصحة الإنسان.  إذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثير هذه المواد الضارة، فإننا نعرض البيئة، والكائنات الحية فيها للخطر. فالتلوث الناجم عن النفايات من المواد الخطرة يؤثر سلباً على التنوع البيولوجي ويزيد من احتمالات حدوث أمراض خطيرة لدى الإنسان.  لذا، يجب علينا أن نعمل على توعية الجمهور بأهمية التخلص الآمن من المواد الخطرة، وتشجيع الشركات على اتباع ممارسات صديقة للبيئة في عملياتها. إن الحفاظ على البيئة، وسلامتها هو واجبنا جميعاً، ويتطلب تعاوناً مشتركاً لتحقيقه.  المواد الكيميائية الخطرة تشكل مخاطر عديدة على البيئة، وصحة الإنسان، وأبرز هذه المخاطر يمكن تحديدها على النحو التالي:  1. التلوث البيئي: تتسبب المواد الكيميائية الخطرة في تلوث الهواء، والمياه، والتربة، مما يؤدي إلى تدمير النظم البيئية الطبيعية، وتأثيرات سلبية على الحياة البرية، والبحرية.  2. تأثيرات سلبية على الصحة: قد تسبب المواد الكيميائية الخطرة تأثيرات سلبية على صحة الإنسان مثل: الحساسية الجلدية، الضيق في التنفس، وحتى الإصابة بأمراض خطيرة، مثل: السرطان، والأمراض المزمنة.  3. التأثير على النظم البيولوجية: يمكن للمواد الكيميائية الخطرة أن تؤثر على التنوع البيولوجي، وتقلل من أعداد الكائنات الحية في البيئة، مما يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع، وخلل فى  النظم البيولوجية.  4. التأثير على الاقتصاد: يمكن للمواد الكيميائية الخطرة أن تسبب تكاليف اقتصادية هائلة؛ نتيجة لتلوث البيئة، والتأثير على قطاعات مختلفة.  5. الحوادث والكوارث: قد تحدث حوادث، وكوارث نتيجة للتعامل غير الآمن مع المواد الكيميائية الخطرة، مما يسبب خسائر بشرية ومادية كبيرة.  بناءً على ذلك، يجب على الأفراد، والشركات، والحكومات العمل بجدية على التداول الآمن للمواد الكيميائية الخطرة، وتبني الإجراءات الضرورية للتخلص الآمن منها، وحماية البيئة، وصحة الإنسان من تأثيراتها الضارة.  تخزين النفايات الخطرة في المنزل يمكن أن يشكل مخاطر على الصحة العامة، والبيئة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. ومن بين المخاطر المحتملة لتخزين النفايات الخطرة في المنزل يمكن ذكر ما يأتي::  1. تسرب المواد الخطرة: قد يحدث تسرب للمواد الخطرة من حاويات التخزين إذا لم تكن محكمة الإغلاق، مما يمكن أن يتسبب في تلوث البيئة، وتعرض الأفراد للمواد السامة.  2. حوادث وإصابات: يمكن أن يتسبب تخزين النفايات الخطرة بشكل غير آمن في وقوع حوادث، وإصابات للأفراد.  3. تلوث الهواء، والمياه: قد يتسبب تخزين النفايات الخطرة في تلوث الهواء والمياه إذا تم التخلص منها بطريقة غير صحيحة، مما يؤثر على البيئة، وصحة الإنسان.  4. خطر الحرائق: بعض النفايات الخطرة مثل البطاريات والمواد الكيميائية قد تشكل خطراً وقد تتسبب فى  وقوع الحرائق إذا لم يتم التعامل معها بحذر.  5. تأثيرات على الحيوانات والحشرات: قد يؤدي تخزين النفايات الخطرة إلى تأثيرات سلبية على الحيوانات، والحشرات المحيطة بالمنزل، مما يؤثر على التنوع البيولوجي.  لتجنب هذه المخاطر، يجب على الأفراد التعامل بحذر مع النفايات الخطرة، واتباع الإجراءات الوقائية المناسبة، مثل: تخزين النفايات في حاويات خاصة، والتخلص منها بالطريقة الصحيحة، والمعتمدة من قبل السلطات المحلية. كما يجب الالتزام بالتشريعات البيئية، والصحية؛ لتجنب التعرض لأي مخاطر قد تنجم عن تخزين النفايات الخطرة في المنزل.  دور الفرد في التخلص الآمن من النفايات الخطرة، والكيميائية، له أهمية كبيرة في الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان. إذ يمكن للفرد أن يسهم بشكل فعال في الحد من تأثيرات هذه النفايات الضارة عن طريق اتباع بعض الخطوات البسيطة، والمسؤولة، ومن هذه الخطوات:  1. فصل النفايات: يجب على الأفراد فصل النفايات الخطرة، والكيميائية عن النفايات العادية وتخزينها بشكل منفصل في حاويات مخصصة لها.  2. التخلص بالطريقة الصحيحة: ينبغي على الأفراد التأكد من التخلص من النفايات الخطرة بالطريقة المناسبة، والمعتمدة، مثل تسليمها للجهات المختصة للتخلص منها بطريقة آمنة.  3. التوعية والتثقيف: يجب على الأفراد التعلم عن كيفية التعامل الآمن مع النفايات الخطرة، والكيميائية والحد من تأثيراتها السلبية، ويمكن ذلك من خلال حضور ورش عمل، وحملات توعية.  4. الحد من استهلاك المواد الخطرة: يمكن للفرد تقليل استخدام المواد الكيميائية الخطرة واستبدالها ببدائل آمنة للبيئة، مما يقلل من كمية النفايات الخطرة التي يتم التخلص منها.  5. المشاركة في حماية البيئة: يمكن للفرد المشاركة في الحملات البيئية، والتطوع في أنشطة تنظيف البيئة، وجمع النفايات الخطرة، للمساهمة في الحفاظ على البيئة، ومنع تلوثها.  يمكن لدور الفرد في التخلص الآمن من النفايات الخطرة، والكيميائية أن يكون حاسماً في الحفاظ على البيئة النظيفة، وصحة الإنسان. ومن خلال اتباع الممارسات البيئية الصحيحة، والمسؤولة، يمكن للفرد أن يكون جزءاً من الحل؛ للحد من تأثيرات النفايات الخطرة، والكيميائية على العالم من حوله.  النفايات الخطرة الموجودة في المنزل قد تشمل مجموعة متنوعة من المواد التي يمكن أن تكون ضارة على الصحة العامة، والبيئة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. ومن أمثلة هذه النفايات الخطرة:   1. البطاريات: تحتوي البطاريات على مواد كيميائية خطرة، مثل: الزئبق، والرصاص، ويجب التعامل معها بحذر، وتخزينها في أماكن خاصة تمنع تسرب هذه المواد.  2. المبيدات : تستخدم في المنازل للقضاء على الحشرات، وتحتوي على مواد كيميائية سامة يجب التعامل معها بحذر، والتخلص من المتبقي منها بطريقة آمنة.  3. الأدوية الباقية، والمنتهية الصلاحية: يجب التخلص من الأدوية الباقية، والمنتهية الصلاحية بشكل صحيح لتجنب التلوث.  4. الأدوات الكهربائية والإلكترونية القديمة: تحتوي على مواد خطرة مثل الزئبق، والرصاص ويجب التخلص منها بطريقة ملائمة ومسؤولة.  إن التخلص الآمن من المواد الخطرة، والكيميائية يعني التخلص منها بطريقة تقلل من تأثيرها السلبي على البيئة، والصحة العامة. وهذا يتطلب اتباع إرشادات، وقوانين محددة تحكم عمليات التخلص من هذه المواد. ومن أهم هذه الإجراءات:  1.     فصل المواد الخطرة عن المواد الأخرى: يجب تخزين المواد الخطرة بشكل منفصل عن المواد غير الخطرة لتجنب التلوث المتبادل.  2. التعرف على النفايات: يجب على الأفراد، والمنشآت التعرف على النفايات الخطرة، ومعرفة كيفية التعامل معها.  3. استخدام الحاويات المناسبة: يجب استخدام حاويات مخصصة لتخزين المواد الخطرة والكيميائية بحيث تكون محكمة الإغلاق، ومصممة بطريقة تمنع تسرب هذه المواد إلى البيئة.  4. التخلص من المواد بشكل صحيح: يجب التأكد من التخلص من المواد الخطرة بالطريقة المناسبة، والمعتمدة من قبل الجهات المختصة، والتخلص منها في مواقع مخصصة لهذا الغرض.  5. الالتزام بالتشريعات البيئية: يجب على الأفراد، والمنشآت الالتزام بالتشريعات، والتوجيهات البيئية المحلية للتخلص الآمن من النفايات الخطرة.  6. التدريب والتوعية: يجب على العاملين في المجالات التي تتعامل مع المواد الخطرة، والكيميائية أن يتلقوا التدريب اللازم للتعرف على كيفية التعامل الآمن مع هذه المواد، والحد من تأثيرها الضار.  من المهم أن يكون الأفراد، والمنشآت مسؤولين يتعاملون بحذر مع النفايات الخطرة في منزلهم من أجل
م.هبة محمد إمام | استشاري وخبير بيئي
لقراءه المقال
صحة القلب، والشرايين
           أمراض القلب، هو مصطلح يشير إلى مجموعة من الحالات المرضية التي تؤثر على عضلة القلب والشرايين الرئيسية، وتشمل عدة أنواع منها:           هنا سنناقش بقليل من التفصيل، أمراض تصلب الشرايين بشكل خاص، حيث تعتبر أمراض تصلب الشرايين بناء على إحصائيات وزارات الصحة في دول الخليج، المسبب الأول للوفاة في دول الخليج والعالم. الوفيات الناتجة، من أمراض تصلب الشرايين تمثل ما نسبته من %25 وتصل إلى ٪45 من إجمالي الوفيات في بعض الدول الخليجية، وهي نسبة عالية تفوق أمراض السرطان، والحوادث المرورية.            أثبتت إحدى الدراسات المتعلقة بأمراض الشرايين في دول الخليج، أن مرضى الشرايين في دول الخليج يكونون أصغر عمرا مقارنة بمرضى الشرايين في الدول المتقدمة، ويعزى هذا في المقام الأول إلى نمط الحياة السائد في دول الخليج، وزيادة معدلات متلازمة الأيض فيها، مما يؤدي إلى حدوث الأمراض في عمر مبكر.           تعتبر صحة القلب، والشرايين من العوامل الأساسية للحفاظ على الصحة العامة، والوقاية من الأمراض المزمنة. للقلب دور حيوي في ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، لذا فإن الحفاظ على صحته أمر بالغ الأهمية. من أبرز طرق الوقاية من أمراض القلب هي التحكم بعوامل الخطر المرتبطة بها، التي تشمل بعض الأمراض المزمنة، مثل:          ننصح دائما في الحفاظ على نظام غذائي متوازن، يتضمن تقليل تناول الدهون المشبعة، والسكريات، وزيادة استهلاك الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة. كما يُنصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة العالية بالصوديوم؛ للحد من ضغط الدم. التمارين الرياضية تلعب دورا مهما أيضا في تعزيز صحة القلب. حيث يُوصى بممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي السريع، أو السباحة، لمدة 150 دقيقة أسبوعيا على الأقل. هذا لا يساعد فقط في تحسين أداء القلب، بل أيضا في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.          للتحكم بضغط الدم، يجب مراقبته بانتظام، واتباع نمط حياة صحي، وتجنب التدخين، وتجنب شرب الكحول بكميات كبيرة. كما يجب الالتزام بتناول العلاج الدوائي بانتظام إذا دعت الحاجة.           أما بالنسبة لمستويات الكوليسترول، فإن استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان، والفواكه، يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار. في بعض الحالات، وقد يتطلب الأمر استخدام الأدوية تحت إشراف طبي للحفاظ على مستويات كوليسترول صحية.           بالاهتمام بتلك العوامل، واتباع النصائح الوقائية، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، مما يساهم في تعزيز جودة الحياة، وصحة القلب على المدى الطويل.
د. شهاب الكندي - طبيب مقيم في برنامج الطب الباطني
لقراءه المقال
كيفية الوقاية من خطر مضاعفات ما بعد الجراحات وتحقيق معايير سلامة المرضى
١- التحضير ما قبل الجراحة. تبدأ العمليات الجراحية الخالية من المضاعفات باتخاذ الخطوات المناسبة قبل بدء العملية، ويتم مناقشة ذلك مع طبيبك. يتضمن جزء من هذا التحضير تقييم تاريخك المرضي، وأي أمراض مصاحبة حيث يمكن أن تشمل أمراض القلب، أو أمراض الرئة، أو الاضطرابات العصبية. تتضمن بعض عوامل الخطر الإضافية للمضاعفات ما يأتي: بشكل عام، سيؤكد التقييم، والتحضير قبل الجراحة أنك مرشح آمن للجراحة، ويقلل من خطر حدوث مضاعفات، لن يتم استبعاد جميع عوامل الخطر من الجراحة، لكنها قد تتطلب الحاجة إلى إشراف إضافي، وهناك جانب حيوي آخر للتحضير وهو: ضمان فهم المريض تمامًا لما يمكن توقعه من الجراحة، وكيفية توقع نتائجها. ٢-التقنيات والإستراتيجيات الجراحية: عند إجراء الجراحة، سيتخذ طبيبك أكبر عدد ممكن من الخطوات؛ لضمان إجراء سلسٍ، وخالٍ من المضاعفات. سيتبع طبيبك بعناية التقنيات، والإستراتيجيات الأساسية لتقليل مضاعفات الجراحة.       أ. إدارة التخدير الفعّالة. التخدير مهم لتقليل الألم، وتقليل المخاطر أثناء الجراحة. ومع ذلك، يجب إدارة التخدير بشكل صحيح، لذا اختر مقدم خدمة ذا خبرة. سيضمن لك طبيب التخدير جودة التخدير، والجرعة المناسبة حيث إن إدارة التخدير بشكل مناسب ستقطع شوطًا طويلاً نحو ضمان نتيجة تقلّل الألم، ومدى الوقاية من المضاعفات.      ب. الوقاية من عدوى مكان الشق الجراحي. أحد أهم عوامل الخطر التي قد تتعرض لها أثناء الجراحة هو: احتمال الإصابة بالعدوى في مكان الشق الجراحي حيث سوف يعمل طبيبك على تقليل خطر الإصابة بالعدوى من خلال اتباع بروتوكول دقيق، وإجراء الجراحة في بيئة معقمة باستخدام معدات معقمة ، علماً أنه بعد العملية سوف يقوم بتغطية الجرح؛ لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وسيقدم لك طبيبك نصائح حول العلاجات الموضعية، وتضميد الجروح، وإدارة الجروح حتى تتمكن من تجنب الإصابة بالعدوى أثناء عملية التعافي، أو الاستشفاء. ٣-تغيير حياتك للأفضل. حاليًا يوجد خبراء في الجراحة الروبوتية، وجراحات المناظير ، ويتم استخدام أحدث التقنيات، والرعاية الراقية؛ لتوفير مستوى استثنائي من رعاية، وحفاظ على أمن وسلامة المرضى ، حيث أثبتت دراسة قمت فيها ببحث خطر مضاعفات ما بعد الجراحات بنتيجة أن العمليات الجراحية بالمنظار لها معدل أقل من المضاعفات ما بعد الجراحة مقارنة بالجراحة المفتوحة. ٤-الرعاية ما بعد الجراحة: تعتبر الخطوات التي تتخذها بعد الجراحة ضرورية أيضًا؛ لضمان التعافي السلس بعد الجراحة وتقليل المضاعفات حيث سيضع لك مقدم الرعاية الصحية خطة تعافي بعد الجراحة تتبعها لتقليل مضاعفات الجراحة، والتي ستشمل عادةً الإجراءات الآتية:       أ.التحرك المبكر ، والعلاج الطبيعي. الراحة ضرورية لعملية الاستشفاء، والتعافي، لكن الحركة مهمة أيضاً ، العمل على التمارين والحركة يؤدي إلى تعزيز تدفق الدم إلى مكان الشق الجراحي ، مما يزيد من نقل العناصر الغذائية إلى الأنسجة التالفة. يلعب التحرك المبكر أيضًا دورًا أساسيًا في استعادة الوظائف في المنطقة المصابة من خلال تقليل التصلب وتحسين المرونة ، يمكنك التقدم في عملية الحركة المبكرة للمنطقة من خلال بناء روتين مع تمارين لطيفة لنطاق الحركة حيث من واجب الجرّاح بعد الجراحة التعاون واستشارة فريق من أخصائيي العلاج الطبيعي، والمتخصصين في الرعاية الصحية لوضع خطة بتمارين محددة وعدد المرات التي يجب أن تؤديها فيها.      ب. إدارة الألم. لسوء الحظ، الألم هو: جزء طبيعي من عملية الاستشفاء. من الجانب المشرق، سيعمل مقدم الرعاية الصحية معك؛ لإدارة الألم، وتخفيف مقدار الألم الذي تعاني منه في البداية وسيساعدك في وضع خطة فردية لإدارة الألم بناءً على احتياجاتك حيث سيستخدم مقدم الرعاية الصحية عملية تسمى التسكين متعدد الوسائط، باستخدام أنواع متعددة من مسكنات الألم؛ لإدارة الألم المرتبط بالتعافي بعد الجراحة، وتقليل الحاجة إلى استخدام المواد الأفيونية.       ج.الوقاية من الخثرات الوريدية. تحدث الجلطة الوريدية العميقة عندما تتكون جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة في الجسم وتعتبر الجلطة الوريدية العميقة من المضاعفات المحتملة لأي عملية جراحية، وخاصة الجراحات التي تستغرق وقتاً طويلاً. لحسن الحظ، ونظرًا لأن هذه المضاعفات معروفة، في الجراحات التي تستغرق وقتاً طويلاً، فسيتخذ طبيبك التدابير اللازمة لضمان الدورة الدموية الصحية، ومنع تكوين جلطة الدم، وتعزيز عملية التعافي. تتضمن بعض التدابير التي سيوصي بها طبيبك؛ لمنع تكوين جلطة الدم ما يأتي: ارتداء أجهزة الضغط، تناول أدوية مضادة للتخثر، العمل على التحرك المبكر.       د.التغذية، والتروية (الترطيب). إن ضمان التغذية الكافية يشكل جزءًا مهمًا من عملية التعافي، حيث يحتاج جسمك إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لإصلاح تلف الأنسجة، والشفاء، وسيناقش مقدم الرعاية الصحية معك التغذية المناسبة كجزء من خطة التعافي بعد الجراحة لتزويدك بخطة ناجحة. قد تشمل بعض الأطعمة التي يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي ما يأتي: مصادر البروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، والجبن النباتي (التوفو) والبيض، الدهون الصحية مثل المكسرات، والأسماك، مصادر الألياف مثل: البقوليات، والحبوب، الكاملة، الفواكه والخضروات الطازجة. التروية (الترطيب) أمر بالغ الأهمية أيضًا؛ لأنه ضروري لشفاء الجروح بشكل فعّال، والدورة الدموية الصحية، ويمكن أن يلعب الترطيب دورًا في منع المضاعفات الأخرى مثل: التخثر  الوريدي العميق، والتأخر في التعافي، واعتمادًا على احتياجاتك قد يضمن مقدم الرعاية الصحية توازنًا إيجابيًا باستخدام علاجات الوريد، وسيشجعك على شرب الكثير من السوائل. ٥-مراقبة المريض، ومتابعة حالته المرضية بشكل دقيق. بعد إجراء العملية، من الضروري مراقبة عملية تعافيك باستمرار، وسيقدم لك مقدم الرعاية فحوصات ما بعد الجراحة بانتظام؛ لمعرفة حالتك، ومراقبة أي علامات على حدوث مضاعفات أو ردود فعل سلبية لعملية الجراحة، وستسمح لك هذه الفحوصات بتلقي رعاية سريعة إذا كنت تعاني من أي مضاعفات بعد الجراحة حتى يمكن معالجتها بسرعة، علماً أنه أثناء الفحوصات سيراقب مقدم الرعاية عملية الاستشفاء ويعالج أيّ مخاطر أو مخاوف. العناية الذاتية مهمة أيضًا للتعافي، تأكد من الاعتناء بصحتك من خلال الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتناول الطعام الجيد، وأداء تمارين خفيفة، ويجب عليك أيضًا مراقبة تعافيك خارج عيادة الطبيب والبحث عن أي علامات تحذيرية للمضاعفات. تتضمن بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها ما يأتي: تفاقم الألم، احمرار، تورم، أو ألم لا يتحسن، خدر، أو وخز أسفل الشق الجراحي. الرجاء إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض فاتصل بطبيبك في أقرب وقت ممكن. ٦-تحديد جدول للاستشارات. أفضل خطوة في الوقاية من المضاعفات بعد الجراحة هي: اختيار مقدم خدمة جراحية ماهر وذي خبرة، حيث أن النجاحات تتقدّم بنجاح العمليات الجراحية بنجاح تلو الآخر، مما يمنحك أقصى قدر من الثقة في الإجراء الذي ستتخذه. من الأساليب الجراحية الحديثة المتخذة هي تعزيز روح الفريق الواحد وتفعيل التعاطف، والتميز، والمنافسة في الاحترافية بين مقدمي الرعاية الصحية حيث يتم اتخاذ كل خطوة ممكنة لتقليل المضاعفات بعد الجراحة، وضمان أفضل النتائج الممكنة للمريض.
د.عبدالوهاب مبخوت مقبل
لقراءه المقال
السمنة أم الخبائث.. السمنة لا تليق بكم
نظراً لازدياد نسبة السمنة، وزيادة الوزن، والسمنة المركزية بمحيط الخصر في العالم أجمع، ولإهمال البعض لأنماط الحياة الصحية، مثل: ممارسة النشاط البدني، وتناول الغذاء الصحي، والنوم الكافي، والتكيف مع ضغوطات الحياة، ونظراً لازدياد عدد من يطلقون على أنفسهم المؤثرين بالسوشيال ميديا (وسائل التواصل الاجتماعي) ويطلقون العنان لأنفسهم بإعطاء نصائح صحية للمتابعين بالملايين، ويصفون لهم المكملات الغذائية، ومنتجات التخلص من السمنة في أيام معدودة، وغيرها من وصفات التنحيف بدون وعي، و لما لها من آثار جسيمة على صحة من يصدقهم، ويستخدمها من غير استشارة طبية، كانت هناك حاجة ملحة في مجتمعاتنا العربية، وتحديداً المجتمع الخليجي؛ ليتبنى الاستشاريون المختصون في مجال الرعاية الصحية إيصال المعلومة الصحية الطبية بطريقة سهلة، وصحيحة إلى المتلقي، وها نحن نبدأ معكم بالتوعية عن مرض السمنة، المسببات، والمضاعفات، والعوامل التي تؤدي إليها، وكيفية الوقاية منها، وتشخيصها وعلاجها بالطريقة الصحيحة العلمية المدروسة. أدرجت منظمة الصحة العالمية السمنة ضمن الأمراض غير السارية وليست مجرد (عرضاً)، والسمنة مرض تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة كبيرة، إن السمنة تحدث عند استهلاك عدد سعرات حرارية أكثر من حرقها خلال الأنشطة اليومية العادية، والتمارين الرياضية، وبالتالي يخزن الجسم هذه السعرات الحرارية الزائدة عن الحاجة على هيئة دهون. ومن أسباب السمنة: يستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) غالبًا لتشخيص السمنة وللمزيد من الدقة يستخدم تحليل مكونات الجسم من كتلة الجسم، وكتلة العضلات، وكتلة الدهون، وكمية الماء في الجسم؛ للتشخيص وهو عبارة عن جهاز يقيس المكونات المذكورة، ولحساب مؤشر كتلة الجسم هو الوزن بالكيلوجرام ويُقسم على الطول بالمتر المربع، وللعلم تتوفر على الإنترنت العديد من التطبيقات والبرامج التي تساعد على حساب مؤشر كتلة الجسم تلقائياً، وتنقسم السمنة إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى من 30 إلى 34.9 والمرحلة الثانية من 35 إلى 39.9 والمرحلة الثالثة وهي السمنة المفرطة من 40 وأكثر. ويستخدم قياس محيط الخصر لمعرفة الإصابة بالسمنة المركزية، وهو قياس متوفر في البيت، وفي متناول أيدي الجميع، فقط عليكم معرفة الطريقة الصحيحة للقياس، وهو بوضع شريط القياس في منتصف الخط الوهمي الواصل (عمودياً) بين آخر عظمة بالقفص الصدري، وبين أعلى نقطة في عظمة الحوض، وتختلف المقاسات بين الرجال والنساء، فالطبيعي عند النساء أقل من 88 سنتيمتر، والسمنة المركزية بالنساء تبدأ من 88 سنتيميتر فأكثر، أما عند الرجال فالطبيعي أقل من 102 سنتيمتر، والسمنة المركزية بالرجال تبدأ من 102 سنتيمتر فأكثر. تعتبر السمنة من عوامل الخطورة البيولوجية، التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية الأخرى مثل مرض السكري، أو مرض ارتفاع ضغط الدم، أو مرض ارتفاع الدهون، أو أمراض القلب، وتصلب الشرايين أو الأمراض السرطانية بمختلف أنواعها، و للوقاية من الإصابة بمرض السمنة، وغيرها من الأمراض يجب علينا جميعاً اتباع أنماط الحياة الصحية من تناول الغذاء الصحي المعتدل، وذلك بتجنب تناول السكريات والمشروبات المحلاة مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، وحتى الخالية من السكر منها (مشروبات الدايت) وتجنب تناول النشويات بإفراط وخصوصًا النشويات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والباستا  البيضاء، والاستعاضة عنها بالأسمر منها، وتجنب تناول العصائر وحتى الطبيعية منها والاستعاضة بدلاً عنها بتناول الفاكهة كما هي (بدون عصر)، والامتناع عن تناول الشيبس لما فيه من زيوت غير صحية، ومواد مضافة ومحسنات نكهة، التي تحفز الجسم على تناول الأكل بإفراط. وممارسة النشاط البدني اليومي المعتدل الشدة إلى متوسط الشدة نصف ساعة يومياً على الأقل لمدة خمسة أيام بالأسبوع على الأقل، بمعدل ١٥٠ دقيقة على الأقل في الأسبوع، والامتناع عن التدخين، وتجنب الجلوس مع المدخنين؛ لعدم التعرض للتدخين السلبي، والتكيف مع الضغوطات الحياتية بعدد من الطرق المختلفة، مثل تمارين الاسترخاء التنفسي وطريقة العد التي تستخدم للاسترخاء، أو التخلص من الغضب، والتوتر وغيرها من الطرق، وأخذ قسط كاف من النوم للشخص البالغ بمعدل ٦ إلى ٧ ساعات متواصلة بالفترة المسائية أفضل من الفترة النهارية حتى يزيد إفراز هرمون الشبع، ويقل إفراز هرمون الجوع، ولا ننس عمل الفحوصات الدورية حسب استشارة الطبيب بمركزكم الصحي للكشف المبكر عن الأمراض. هناك عدد من الطرق؛ لتقوية الإرادة للتخلص من السمنة، ومنها: معرفة الهدف من تقليل الوزن، إذا كان الهدف صحيًا، أو جماليًا، أو نفسيًا، والاستعداد النفسي، وتحديد يوم للبدء. أيضًا التحكم بالمثيرات التي تصاحب تناول الكثير من الطعام، مثل: الجلوس أمام التلفزيون، أو وضع بعض الأنواع من الأكل، والأطعمة على الطاولة بصورة مستمرة في غرفة الطعام، أو غرفة الجلوس، وغرفة التلفزيون، أو الجلوس مع الأصدقاء في مطعم، وتناول الأطعمة بدون حساب للكميات، وغيرها من المثيرات. ومن ثم الحرص على تغيير السلوكيات غير المرغوب فيها. وتعتبر المكافأة والتشجيع أحد الوسائل لتقوية الإرادة للتخلص من السمنة، ولا سيما التفكير الإيجابي، ورفع الروح المعنوية يساعدان على وضع الخطط الهادفة لإنقاص الوزن، ولا ننس دعم، وتشجيع الأسرة، والأصدقاء الذين لهم الأثر الكبير في تقوية الإرادة، والبعض يتخذ من أسلوب التحدي وسيلة للوصول للغاية. أما مراقبة الذات عن طريق السجل اليومي للطعام، والنشاط البدني فقد أثبتت فاعليتها في جعل الدماغ يفكر قبل أن يُقدم على تناول الطعام والشراب بصورة واعية.  ونلخص بعض الطرق للتخلص من السمنة المركزية (الكرش) بتجنب تناول السكريات، والعصائر والمشروبات المحلاة، مثل: المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، تناول البروتينات، والتقليل من الكربوهيدرات، تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ممارسة تمرينات تقوية عضلات البطن، مراقبة الأكل اليومي وتسجيل ما يتم تناوله لتقييمه، وتناول الكمية الكافية من الماء يوميًا. متى يجب مراجعة الطبيب؟ إذا ساوركم القلق حيال الوزن، أو المشكلات الصحية المرتبطة بالوزن، فراجعوا خبراء الرعاية الصحية، ليخبروكم عن كيفية التحكم في السُمنة، وعمل الفحوصات اللازمة. يمكنكم أنتم وبتعاونكم مع فريق الرعاية الصحية تقييم المخاطر الصحية ومناقشة خيارات إنقاص الوزن. ليكن هدفنا تشجيع بعضنا بعضًا على تبني النمط الغذائي الصحي، والرياضي اليومي؛ ليكون ثقافة مجتمعية نقضي من خلاله على السمنة ومضاعفاتها.
الدكتورة كوثر محمد العيد - استشارية صحة عامة
لقراءه المقال

    إرفاق ملف

    صيغة الملفات المطلوبة pdf. docx. والحد الأعلى لحجم الملف هو 2MB