preloader

المقالات الصحية

أحدث المقالات

الجانب البيئي من هدر الطعام
في عالم يعاني من الجوع، والموارد المحدودة، يعتبر هدر الطعام جريمة بحق الإنسانية والبيئة. فكميّات الطعام المهدرة سنويًا هائلة، وتؤدي إلى إهدار الموارد الطبيعية، وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، وتفاقم مشكلة تغيّر المناخ. إن مواجهة هذه المشكلة تتطلب تضافر جهود الجميع، من الأفراد إلى الحكومات، والشركات، لتغيير سلوكياتنا وعاداتنا الاستهلاكية.”  تُعتبر ظاهرة هدر الطعام في دول الخليج من المشكلات الملحة التي تتطلب اهتمامًا عاجلاً، حيث تتجاوز الكميات المهدرة من الطعام المتوسط العالمي بشكل كبير. هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة اجتماعية واقتصادية، بل تحمل في طياتها آثارًا بيئية خطيرة تهدد كوكبنا.  وبالنظر إلى عمق المشكلة فقد نجد أن هناك أسباباً كثيرة تعود لظاهرة هدر الطعام  في دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر :  وبتزايد كميات هدر الطعام ، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة تفاقم طرق التخلص من الكميات المهدرة مما يؤدي إلى زيادة الطلب على وجود مكبات للنفايات للتخلص من هذه المواد ، وعليه فإن طرق التخلص من هذه النفايات المرتبطة بالطعام تؤدي إلى عدة مشاكل بيئية ومنها:   ولتفادي تفاقم المشكلة ، فلابد من وضع حلول سريعة تنفذ على فترات قصيرة ، وكذلك حلول على المدى الطويل، والتي من خلالها يتم تغيير السلوك ، وكذلك تغيير آليات التعامل مع الكميات المهدرة من الطعام بتبني طرق، ومنهجيات حديثة  وهناك العديد من الحلول المقترحة للحد من مشكلة هدر الطعام، والتي تركز بشكل أساسي على التوعية والتخطيط، والتغيير في السلوكيات.  في الختام، هدر الطعام يمثل تهديدًا مباشرًا للبيئة، ويساهم في تفاقم العديد من المشكلات البيئية العالمية مثل: تغير المناخ، ونقص المياه، وتدهور الأراضي.  علاوة على أنه يمثل تحديًا كبيرًا  في دول الخليج ، و يتطلب تضافر الجهود من قبل الحكومات، والمؤسسات، والأفراد للحد منه، وذلك  من خلال اتخاذ إجراءات فعّالة، يمكننا الحفاظ على مواردنا الطبيعية، وتقليل تأثيرنا البيئي. 
د.خالد البلوشي | مستشار بيئي
لقراءه المقال
الحد من هدر الطعام لتحقيق الاستدامة
يعد هدر الطعام من المشاكل البيئية الكبيرة التي تواجه العالم في الوقت الحالي، حيث يتم هدر كميات هائلة من الطعام سنويًا دون الاستفادة منها، وهو ما يؤدي إلى هدر الموارد الطبيعية وزيادة استنزاف البيئة. يشكل هدر الطعام تحديًا كبيرًا للحكومات والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم، ويتطلب ذلك اتخاذ إجراءات فورية للحد منه وتقليل تأثيره السلبي.  تتسبب آثار هدر الطعام في تدهور البيئة واستنزاف الموارد الطبيعية، مما يزيد من تأثير التغير المناخي والتلوث البيئي ونقص المياه والأراضي الصالحة للزراعة. كما يؤدي إلى زيادة الفقر والجوع وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، حيث يمكن استخدام الطعام المهدر لتلبية احتياجات المحتاجين إليه.  للتصدي لمشكلة هدر الطعام، يجب اتخاذ إجراءات فعالة على المستوى الفردي والجماعي والحكومي. على المستوى الفردي، يمكن للأفراد الحد من هدر الطعام عن طريق تخطيط الوجبات وشراء الكميات المناسبة وتخزين الطعام بشكل صحيح وإعادة استخدام الطعام بقدر المستطاع. كما يمكن للسلطات المحلية تنظيم حملات توعية حول أهمية تقليل هدر الطعام وتوجيه الفائض الغذائي للمحتاجين.  على المستوى الجماعي، يمكن للمؤسسات والشركات والمتاجر تبني إجراءات للحد من هدر الطعام، مثل تطبيق سياسات لتقديم الطعام الزائد للجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية، واستخدام تقنيات التبريد والتخزين المناسبة للحفاظ على جودة الطعام لفترة أطول، وتوفير وسائل للتبرع بالطعام.  على المستوى الحكومي، يمكن للحكومات تبني استراتيجيات وطنية للحد من هدر الطعام وتعزيز الاستدامة في قطاع الزراعة والغذاء. يمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات تشجيع الزراعة العضوية والمحافظة على التنوع البيولوجي وتعزيز الزراعة المستدامة، بالإضافة إلى توجيه الاستثمارات نحو تحسين البنية التحتية للتخزين والتوزيع والتسويق الزراعي. كما يمكن للحكومات تشجيع الابتكار التكنولوجي في مجال الزراعة والغذاء من خلال دعم البحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة.  يعد هدر الطعام مشكلة بيئية واقتصادية كبيرة تتطلب جهودًا مشتركة من الأفراد والمؤسسات والحكومات للحد منه وتقليل تأثيره السلبي على البيئة والمجتمع. يجب على الجميع العمل معًا من أجل تحقيق استدامة استهلاك الطعام والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.  هناك العديد من الممارسات التي يمكن للأفراد اتباعها للتقليل من هدر الطعام وزيادة الاستدامة في استهلاكهم الغذائي. وفيما يأتي بعض النصائح والممارسات التي يمكن اتباعها:  1. تخطيط الوجبات: قم بتخطيط وجباتك اليومية مسبقًا وقم بشراء الكميات المناسبة من المكونات، و تجنب شراء الأطعمة بكميات كبيرة دون الحاجة الفعلية إليها.  2. تخزين الطعام بشكل صحيح: قم بتخزين الطعام في أماكن مناسبة مثل الثلاجة أو الفريزر للحفاظ على جودته ومدة صلاحيته.  3. إعادة استخدام البقايا: قم بإعادة استخدام الأطعمة التي تبقى بعد الوجبات بطرق مبتكرة، مثل إعادة تحضيرها في وجبة جديدة أو تحويلها لسماد عضوي.  4. تقديم البقايا: في حال تبقى كميات كبيرة من الطعام بعد الوجبة، قم بتقديمها للأصدقاء أو الجيران أو تبرع بها للمحتاجين.  5. شراء الأطعمة المنتجة محليًا: قم بدعم المزارعين المحليين وشراء الأطعمة المحلية المنتجة بشكل مستدام، حيث تكون طازجة.  6. الاهتمام بتواريخ الصلاحية: تأكد من مراقبة تواريخ انتهاء الصلاحية للأطعمة واستهلاكها قبل انتهاء صلاحيتها.  7. استخدام المواد الغذائية البديلة: قم بتجربة استخدام المواد الغذائية البديلة في تحضير الوجبات ، والتي قد تكون غير تقليدية وتساهم في تقليل هدر الطعام.  8. الانضمام إلى حملات التوعية: شارك في حملات التوعية حول أهمية تقليل هدر الطعام والاستدامة في استهلاك الطعام، وشارك النصائح والممارسات الصحيحة مع الآخرين.  باعتبار هذه الممارسات البسيطة، يمكن للأفراد القيام بدور فعال في الحد من هدر الطعام والمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة. كما يمكن لتبني هذه الممارسات أن يسهم في توعية الآخرين وتحفيزهم على اتباع أساليب استهلاك غذائي مستدامة ومسؤولة.  هناك بعض التحديات التي قد يواجهها الأفراد عند محاولتهم تطبيق الممارسات لتقليل هدر الطعام. ومن بين هذه التحديات:  1. عدم الوعي والتوعية: قد يكون الأفراد غير مدركين بشكل كافٍ حول مدى أهمية تقليل هدر الطعام وتأثيره على البيئة والاقتصاد. وبالتالي، قد يكون من الصعب تحفيزهم على اتباع الممارسات الصحيحة.  2. عدم القدرة على التخطيط: قد يواجه البعض صعوبة في تخطيط وجباتهم المستقبلية والتحكم في كميات الطعام التي يقومون بشرائها.  3. القلق بشأن السلامة الغذائية: قد يكون لدى الأفراد مخاوف بشأن سلامة الطعام المعاد تدويره أو إعادة استخدامه، مما يمكن أن يكون عائقًا لتطبيق بعض الممارسات.  4. نقص المهارات في الطهي: قد يكون لدى البعض مهارات محدودة في الطهي وإعادة استخدام البقايا، مما يمكن أن يكون عائقًا لتطبيق بعض الممارسات.  للتغلب على هذه التحديات، يمكن توعية الأفراد حول أهمية تقليل هدر الطعام والبحث عن موارد تعليمية تساعدهم في اكتساب المهارات الضرورية. كما يمكن للأفراد تشجيع بعضهم بعضا على اتباع الممارسات الصحيحة وتبادل الخبرات والنصائح لتحقيق أفضل النتائج في تقليل هدر الطعام.  تقليل هدر الطعام له فوائد اقتصادية وبيئية مهمة، ومن بين هذه الفوائد:  1. توفير الموارد الطبيعية: عندما يتم تقليل هدر الطعام، يتم توفير الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة التي تُستخدم في إنتاج وتصنيع الطعام. وبالتالي، يمكن تقليل الضغط على البيئة والموارد الطبيعية.  2. تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة: يساهم هدر الطعام في إنتاج كميات كبيرة من الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون عندما يتم إنتاج أو تحلل الطعام في المكبات الصحية. وبالتالي، تقليل هدر الطعام يمكن أن يساهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والحفاظ على البيئة.  3. توفير التكاليف: من خلال تقليل هدر الطعام، يمكن توفير النفقات المالية التي يتم إنفاقها على شراء الطعام وتجنب هدره.  4. تحسين الأمن الغذائي: عندما يتم تقليل هدر الطعام، يمكن زيادة كميات الطعام المتاحة للتغذية ولتلبية احتياجات السكان. وبالتالي، يمكن تحسين الأمن الغذائي وتوفير الطعام للفئات المحتاجة.  5. تعزيز الاستدامة: يعد تقليل هدر الطعام جزءًا هامًا من تحقيق الاستدامة ، حيث يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة وتحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية.  بالإضافة إلى الفوائد البيئية والاقتصادية، تقليل هدر الطعام يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العامة للمجتمعات وتعزيز الوعي بأهمية الاستهلاك المستدام والمسؤول.  تقليل هدر الطعام له تأثير إيجابي على صحة المجتمعات، وذلك من خلال عدة طرق:  1. زيادة توفر الطعام الصحي: عندما يتم تقليل هدر الطعام، يزيد من توفر الطعام الصحي و الغني بالعناصر الغذائية الضرورية. وبالتالي، يمكن للأفراد الحصول على تغذية متوازنة وصحية، مما يساهم في تحسين الصحة العامة.  2. تقليل انتشار الأمراض: الطعام الذي يتم التخلص منه بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض والعدوى. عندما يتم تقليل هدر الطعام، يمكن تقليل هذا الخطر وتحسين مستوى الصحة العامة للمجتمعات.  3. توفير الطعام للمحتاجين: بتقليل هدر الطعام، يمكن زيادة كميات الطعام المتاحة للمحتاجين والمعرضين للجوع، مما يساهم في تحسين الظروف الصحية والتغذوية لهؤلاء الأفراد.  4. تحفيز الأساليب الصحية في تخزين وتحضير الطعام: عندما يتم التوعية بأهمية تقليل هدر الطعام، يمكن تحفيز الأفراد على اتباع أساليب صحية في تخزين وتحضير الطعام، مما
د.هبة محمد إمام | استشارية وخبيرة بيئية
لقراءه المقال
الزهايمر في دول الخليج العربي
يعد مرض ألزهايمر من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا، وانتشارًا في العالم، وهو يؤثر بشكل كبير على الذاكرة، والتفكير، واللغة، والسلوك. وفي منطقة الخليج العربي، يشكل هذا المرض تحديًا صحيًا متزايدًا، حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع معدلات الإصابة به مقارنة بغيرها من المناطق. تعددت الأسباب التي تفسر ارتفاع معدلات الإصابة، ومنها: تطورت طرق تشخيص وعلاج مرض الزهايمر بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ومن أحدث التقنيات المستخدمة: أما بالنسبة للعلاج، فلا يوجد علاج شافٍ لمرض ألزهايمر حتى الآن، ولكن هناك أدوية تساعد في تخفيف الأعراض، وتحسين نوعية الحياة للمريض. كما تلعب الرعاية المنزلية، والدعم النفسي دورًا هامًا في التعامل مع المرض.تستهدف بعض العلاجات الجديدة لداء ألزهايمر تكتلات بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، أو ما يُعرف باللويحات. وهي من المؤشرات الدالة على الإصابة بداء ألزهايمر. على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من مرض ألزهايمر، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة، مثل: يعد مرض ألزهايمر تحديًا صحيًا كبيرًا، ولكنه ليس نهاية المطاف. من خلال التوعية بأهمية التشخيص المبكر، والعلاج المناسب، ويمكن تحسين نوعية حياة مرضى ألزهايمر، وعائلاتهم. كما أن الاستثمار في البحث العلمي، وتطوير الأدوية، والعلاجات الجديدة، يعد أمرًا بالغ الأهمية لمواجهة هذا المرض.
د.أحمد عبيد
لقراءه المقال
الوجه الخفي للألعاب الإلكترونية
في عام 2018 صنفت منظمة الصحة العالمية ما يُعرف باسم “اضطراب الألعاب” أو “الاضطراب الناجم  عن اللعب” ضمن تصنيفها الدولي للأمراض “ICD-11 وهو حالة تنطوي على استخدام مفرط وغير قادر على التحكم في الألعاب الإلكترونية، مما يؤثر سلبًا على حياة الشخص الشخصية والاجتماعية والأكاديمية أو المهنية ويشتمل هذا الاضطراب على مجموعة من الأعراض منها: تجاهل الواجبات المدرسية أو المهنية أو المنزلية الكذب على العائلة أو الأصدقاء بشأن مقدار الوقت الذي تقضيه في اللعب يؤثر هذا الاضطراب على الفئات العمرية المختلفة، ولكنه شائع بشكل خاص بين المراهقين. يؤدي الانغماس المفرط في الألعاب إلى تأثيرات ضارة على الصحة النفسية والجسدية، تشمل  ضعف التركيز، العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل مع الآخرين، الخمول وزيادة الوزن، إضافة الى اضطرابات النوم، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى مشكلات مثل القلق والاكتئاب. ولعلاج هذا الاضطراب يُنصح بتحديد وقت محدد لاستخدام الألعاب، وتعزيز الأنشطة البدنية والاجتماعية البديلة، إضافة إلى الاهتمام بالتوازن بين الألعاب والأنشطة الأخرى البديلة التي تساعد على تحسين جودة الحياة.  استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان.
د. محمد سعد المقهوي
لقراءه المقال
هل يمكن أن تؤدي الألعاب الإلكترونية إلى العزلة
إدمان الألعاب الإلكترونية في عالم الأطفال والمراهقين هو آفة تعصف بهم في زمننا المعاصر.. هذه المشكلة تشغل أذهان كثير من الآباء والأمهات، ويقابلها كثير من المختصين في عياداتهم حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة انتشار هذا الاضطراب تتراوح بين %6 إلى %15 من الأطفال والمراهقين. تتعدد أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية، وتشمل تشمل أعراض هذا الاضطراب مجموعة من العلامات التي تظهر على الأطفال والمراهقين، وأبرزها: طرق علاج هذا الاضطراب: سبل الوقاية من هذا الاضطراب:  تشمل مجموعة من الإجراءات التي يمكن للوالدين والمربّين اتخاذها للحد من احتمالية حدوث إدمان الألعاب الإلكترونية: ختامًا، من المهم أن نتذكر أمرين في غاية الأهمية و هما:
د. إبراهيم الزايد
لقراءه المقال

    إرفاق ملف

    صيغة الملفات المطلوبة pdf. docx. والحد الأعلى لحجم الملف هو 2MB