preloader

المقالات الصحية

أحدث المقالات

العوامل المؤثرة على الوفيات بعد الحوادث
تعتبر الإصابات المرورية السبب الرئيسي للإصابات غير المتعمدة وتُمثل النسبة الكبيرة من الوفيات الناجمة عنها، وتُشكل هذه الإصابات عبئً هائل على الأفراد والمجتمع. كما  أشارات منظمة الصحة العالمية أن الحوادث المرورية قد تصبح السبب الرئيسي للوفيات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030 إذا لم نتخذ إجراءات فورية. وعند النظر لأبرز العوامل المعززة من من احتمالية الوفاة بعد الحوادث المرورية نجد أحدى الدراسات الموثوقة تشير إلى العوامل الآتية : (1) العوامل الديموغرافية؛ (2) العوامل السلوكية؛ (3) آليه أو خصائص الحادث؛ (4) العوامل البيئية والزمنية؛ (5) شدة الإصابة وحالة المريض ما قبل الإصابة. 1 – العوامل الديموغرافية: ارتبط جنس الذكور ارتباطًا وثيقًا بالوفاة مقارنه بالإناث، كما كان التقدم في السن عاملاً أيضًا، حيث أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25-44 عامًا أكثر عرضة للوفاة بعد حوادث السيارات. كذلك الأشخاص ذوي المستويات التعليمية المنخفضة والأشخاص العاطلين عن العمل أو ذوي الدخل المنخفض كانوا أكثر عرضة لحوادث السيارات المميتة. الأفراد غير المتزوجين كانوا كذلك أكثر عرضة للوفاة إذا ما تعرضوا لحادث تصادم مقارنة بالمتزوجين. 2 – العوامل السلوكية: هناك العديد من خصائص الحادث نفسه والعوامل المتعلقة بالبشر التي ارتبطت بزيادة خطر الوفاة بين مرضى الإصابات بعد حوادث المرور. تضمنت العوامل التي ارتبطت بزيادة خطر الوفاة ما يلي: السرعة التي تزيد عن 111 كم بالساعة؛ استخدام الكحول أو المخدرات مثل الإيثانول والأمفيتامين؛ عدم ارتداء حزام الأمان؛ عدم استخدام خوذة الأمان لراكبي الدراجات النارية وراكبي الدراجات. علاوة على ذلك، كان خطر الوفاة مرتفعًا عندما كان راكبو الدراجات النارية غير حاملين لرخص القيادة أو يقودون دراجة نارية ذات محرك عالي . المشاة الذين ينتهكون قواعد الطريق، مثل عبور الطريق عبر طريق مشاة غير مصرح به أو السير في الظلام أو ارتداء ملابس داكنة اللون ليلًا كانوا أيضًا أكثر عرضة لخطر الوفاة, علاوة على ذلك، كان خطر وفيات المشاة أعلى عندما تجاوزت سرعة السيارة 80 كم/ساعة أو عندما يقودها سائق تحت تأثير المخدرات. 3 – آلية وخصائص الحادث: فيما يتعلق بخصائص الحادث، أبرزت الدراسة أن العوامل التالية تزيد من خطر الوفاة بعد الحوادث: الاصطدام بجسم ثابت؛ السقوط من السيارة؛ حوادث الاصطدام من جانب السائق أو نفس تأثير الاصطدام الجانبي للركاب؛ تصادم الدراجات النارية وجها لوجه. وتشمل خصائص المركبات المعرضة لخطر أكبر مقارنة بالمركبات الأخرى: المركبات الصغيرة والمتهالكة /القديمة؛ المركبات ذات الأغراض الرياضية. كان خطر وفيات المشاة أعلى عندما من الطرف الآخر مركبات ثقيلة وشبه ثقيلة (شاحنات، شاحنات صغيرة، حافلات) أو سيارات بيك أب. 4 – العوامل البيئية والزمنية: كان العامل البيئي الثابت الذي ارتبط بالوفيات هو الحوادث أثناء فترات الليل ومن العوامل الأخرى المرتبطة بشكل شائع بالوفيات: الحوادث أثناء عطلات نهاية الأسبوع، أثناء الصيف. علاوة على ذلك، زادت الوفيات عند وقوع الحوادث على الطرق السريعة، والطرق المنحنية، أثناء الأمطار. وقعت الحوادث المميتة التي تشمل المشاة في الغالب على الطرق السريعة دخل المدن، عند عبور الطرق خارج المعابر المخصصة للعبور، خلال أشهر العطلات المدرسية، في مواسم الأمطار، وفي فصل الشتاء. 5 – شدة الإصابة وحالة المريض قبل الإصابة: استخلصت الدراسة إلى أن إصابات الرأس كانت عامل رئيسي للوفاة بكافة أنواع الحوادث المرورية، كما ارتبطت إصابات الصدر والبطن بالوفيات، بينما ارتبطت إصابات الأطراف السفلية والإصابات المتعددة بالإعاقة للمشاة. كانت إصابات الحوض أيضًا من أحد العوامل الشائعة للوفيات بين جميع أنواع الحوادث باستثناء راكبي الدراجات.   تم الاستنتاج أيضًا على أن حالة المريض ما قبل الإصابة تؤثر بشكل كبير على رحلة الاستشفاء، حيث أفادت الدراسات أن المصابين بأمراض مزمنة، المصابين بالسمنة أو نقص الوزن تزيد من خطر الوفاة. كما ارتبط ضعف البصر لدى السائقين والإعاقات الجسدية للمشاة بارتفاع مخاطر وفاة المشاة بعد الحوادث المرورية.
د. ريان جفنان الفريدي الحربي
لقراءه المقال
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرضا بصورة الجسم
منذ عام الـ 2000 م ومع بداية انطلاق الانترنت كشبكه اتصال عالمية  والتي من خصائصها سرعة الانتشار وسرعة الوصول ومستحدثاتها التقنية من برامج تتطور باستمرار وتقدم كل ما هو يتميز بالجمال والإبداع والتواصل. وكان هذا الزمن هو ميلاد جيل بأكمله يطلق عليه ” الجيل الرقمي ” في ضل وجود الجيل ما قبل الانترنت والتي يطلق عليهم ” المهاجرين “، وفرت لهم هذه الشبكة العالمية بيئة تسمى بيئة الفضاء السيبراني وهي بيئة كاي بيئة يتواجد بها الانسان يوثر ويتأثر بالتفاعل والتكيف بها والتي بدورها شكلت شخصية يطلق عليها ” الشخصية السيبرانية ” ولكل شخصية ذات تكون مفهومها التي تعكس تصرفات ومشاعر   “هذا الانسان السيبراني او الرقمي بلغتنا العربية “.  في مفهوم الاتصال البسيط لكل مرسل مستقبل يتوسطها رسالة  كانت بداياتها نصية حتى مرت بمراحل تطور صوتية ومن ثم وسائط حتى استقرت لعهدنا هذا الى صناعة المحتوى الشخصي بتواصل متزامن وغير متزامن , و البثوث المباشرة معلنه بذلك عن ظهور اعلام جديد يسمى بالإعلام الرقمي أبطاله اما افراد او جهات إعلامية استفادت من ما تقدمة برامج التواصل الاجتماعي من الوصول بين ملايين المستخدمين عبر الهواتف الذكية وبشكل فردي وحصري للمتلقي مما أدى الى وجود تحدي كبير في التصدي لظواهر تربوية ونفسية واجتماعية. أحد هذه الظواهر هي ” عدم الرضا بصورة الجسم “ وتعتبر صورة الجسم مكون مهم من مكونات الشخصية السليمة حيث تؤثر صورة الجسم في تقدير الفرد لذاته، وبالتالي في مفهومه عن ذاته، كما أن اتجاه الفرد نحو صورة جسمه يؤثر على سلوكه وبالتالي يؤثر على تفاعله مع الآخرين. في هذه الحالة إما يتخذ الفرد سلوك التفاعل ومشاركة الآخرين وبالتالي يبدأ بالاهتمام بمظهره والمحافظة عليه، مما يزيد من تقدير الفرد لذاته. أما إذا انخفضت صورة الجسم لدى الفرد فسيقل تفاعله مع الآخرين ويبدأ في الابتعاد عن المواقف الاجتماعية التي تسبب له شعور بعدم الراحة وبالتالي يزيد إحساسه السلبي نحو صورة الجسم لديه وبمان ان صورة الجسم أحد مكونات الشخصية فهي منعكسة من ذات مشكلة لهذه الشخصية تسمى صورة الذات وتعني نظرة الفرد لنفسه وما يستخلصه من ذلك مقارنة بالآخرين من حيث الشكل، والمظهر العام والسلوك. ومن هذه الصورة يتكون الانطباع العام عن مفهوم الذات، سلبياً كان أم إيجابيا. وغالباً ما تؤدي صورة الذات السلبية إلى تقدير ضعيف للذات. توصل أحد المتخصصين بعلم النفس إلى وجود ثلاث مكونات لمفهوم صورة الجسم وهم: واعيد التركيز بان ذاتنا وشخصيتنا السيبرانية توثر بشكل سلبي او إيجابي على ذاتنا وشخصيتنا في الحياة الواقعية بل وتوثر على مفهوم ذواتنا الواقعية ومن هنا تبدأ التصرفات الغير متكيفة استجابة لمشاعر غير راضية او قلقة او مكتئبة تطفو في وجداننا بسبب التأثير. فوسائل الاعلام الرقمي تلعب دوراً مهما وقوياً في التأثير على صورة الجسم لدى الرجال والنساء، حيث تؤدي إلى قيام الأفراد من الجنسين بالمقارنة الاجتماعية بين صورة الجسم التي تعرض عبر وسائل الإعلام الرقمي وبين صورة الجسم في الواقع الذي يعيشون فيه. كما تؤثر وسائل الإعلام الرقمي في معتقدات صورة الجسم لدى الذكور بطريقة مختلفة عن تأثيرها في معتقدات صورة الجسم لدى الإناث، في رسم صورة نمطية معينة لكلا الجنسين  وهنا مكمن مهددات الترابط الاسري  بحيث ان الزوج يكون صورة نمطية للأنثى توثر في تعبيراته تجاه زوجته كمقارنة والتي بدورها تؤثر  على مشاعر الزوجة وتعكس بدايات بذور عدم الرضاء عن صورة الجسم وهو ما يسمى بتقييم  الاخرين  للذات لكن هذا التقييم  اتى من تقييم ذات سيبرانية  لذات واقعية  مشكلة في الزوجة شخصية مضطربة باحثه عن الكمال، وتنطلق رحلة  متابعة صانعي محتوى عمليات التجميل وتطبق  هذه العمليات واقعيا لكن بشكل وسواس قهري لا يصل الى رضا بسبب التشوه الذي حدث في الذات الواقعية  ومشكلة في الزوج هوس البحث عن الجمال  فيدمن التنقل بين بيئات التواصل الاجتماعي  بحثاً عن متعه الجمال.  فكلاهما لم يستقر عند حد عقلاني!  فتبدا معهم رحلة العلاج النفسي بسبب مشاعر القلق والاكتئاب. ونظراً لأهمية أثر وسائل الإعلام الرقمي ودورها في التأثير على صورة الجسم وخصوصاً لدى المراهقات.  حيث أظهرت نتائج دراسة عدم وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين السن والرضا ‏عن صورة الجسم، أي جميع الاعمار تتأثر الرقمي منهم والمهاجر المراهق والبالغ ومن هنا بداء سلوك التخفي خلف فلاتر التجميل التي توفرها بعض مواقع التواصل المرئية بحيث أصبح الظهور بالصورة الحقيقة شبه نادر في كثير من الأحيان بل ان هناك منظمات حقوقية طالبت بعض المشاهير بالظهور بدون فلاتر وذلك لمعالجة ظاهر عدم الرضا بصورة الجسم في المجتمعات الغربية التي أوصلت بعض منهم لمحاولات الانتحار. فالصراع هنا بين شخصيتين أحدهم سيبرانية والأخرى واقعية، فوجبت التوعية بشكل واسع لتجنب الانزلاق خلف رغبات هذه الشخصية السيبرانية ومفهومها لذاتها وبين ما نحن عليه في الأصل من شخصية وذات لها مفهومها، نتقبلها ونحترمها ونقدرها لإنها هي التي تدوم اما الشخصية السيبرانية فظهورها محدد فقط بوقت، بأجمل حله تنكرية ونعلم بذلك ولكن نمارس حيلة الانكار لنقنع أنفسنا وندركها اننا فعلا كذلك وفي الحقيقة ” انت مجرد فلتر”. ان عامل المقارنة يولد سلوكا قهريا لدى المراهقين والبالغين أيضاً بسبب ما يتعرضون له من نماذج اشخاص كاذبة وموقته تعرض في مواقع التواصل الاجتماعي لا يفق عند حد، لكن الأثر ينتقل لواقعهم الفعلي ويعيشون حياة كئيبة بسبب عدم الرضى وعدم الوصول للاكتفاء بصوره جسم مرضيه لهم وهو يعكس تشوه مدركات أي خلل بين ماهي عليه صوره ذواتهم في الحقيقة والصورة المثالية التي يطمحون لها المرسومة في مخيلتهم. كن انت جدار الحماية المنيع لصوره جسمك وثق بنفسك الجمال نسبي ملامح الوجه العيون الانف الفم والأجسام تركيبتها البيولوجية تختلف الطول الوزن كتله العظم خلقها الله بهذه الصورة .  لاتكن تابع لكل ما يعرض ويقال استخدم التفكير النقدي لما يعرض لماذا؟ وكيف؟ وهل؟ سوف تجد الهدف هو اما لربح مادي بحت وما يعرض عملية تسويق او لكسب مشاهدات او لزعزعة ثقة في نفسك كحرب نفسيه تجاه صحة الفرد النفسية التي ينتقل أثرها لصحة المجتمع الذي تعيش فيه بمختلف بيئاته الواقعية بشكل عام!
أ. تركي الداوودي
لقراءه المقال
النزعة الكمالية
حب الكمال والمثالية: عندما نطمح للممتاز ونخاف من الجيد جدًا فنتفاجأ بالأداء الضعيف الكماليون هم الأشخاص الذين يسعون للكمال في الكثير من نًواحي حياتهم الشخصية، الأسرية، التعليمية أو العملية مثلاً لا بد أن أكون أفضل طالب /طالبة على الدوام لا بد من أن أكون أفضل موظف على الدوام، لا بد أن أكون أفضل أب/أم على الدوام. بقليل من الوعي أو مع انعدامه، يضع الشخص الكمالي أهدافا وتوقعات عالية السقف ويقوم جاهدا بالمحاولة للوصول إليها، ولكنه عندما يصل يستصغر ذلك الإنجاز ويعزوه لأسباب أخرى غير جهده المبذول. حينها ينتقد الشخص ذاته ويقلل من تقديرها وقد يجلد ذاته على عدم رفع سقف التوقعات أكثر، فيرفعه في ذهنه مستقبليا ويعيد الكرة من جديد.  في دراسة تحليل تشمل أعداد ضخمة ضمت أكثر من ٤٠ ألفا من الطلاب الأمريكيين والكنديين والبريطانيين ضمن ١٦٤ دراسة بحثية، تبين أن الكمالية في ازدياد مضطرد منذ التسعينات حتى هذا العقد من الزمن. هذه الدراسة سلطت الضوء على هذه المشكلة والتي قد تكون نشأت واستمرت بسبب تعزيز التنافس العلمي والعملي والاجتماعي حسب رأي الباحثين. بالإضافة الى ذلك، وجد الباحثون أن هذا الازدياد في الكمالية قد يفسر ازدياد المعاناة من الأمراض النفسية. ففي دراسات أخرى، وجد أن للكمالية علاقة بعدة اضطرابات نفسية منها الشخصية الوسواسية، الشخصية الحدية، النرجسية وقد يكون ضمن العوامل التي تسهم في نشأة واستمرار اضطرابات المزاج كالاكتئاب والقلق   تعرّف الكمالية بأنها مزيج من رفع التوقعات الشخصية المفرطة والانتقاد المفرط للذات. العديد من النماذج العلمية سعت لتحليل نشأة الكمالية واستمرارها في حياة الفرد ومن ضمن تلك النماذج التالي: لذلك، تعتبر الكمالية سعي الشخص نحو الكمالية وإبراز مظاهرها الذاتية مصحوبة بالسعي نحو إخفاء العيوب وعدم الإفصاح عنها للآخرين.  يعتقد الملايين من الناس بأن الكمالية عنصر رئيسي للنجاح ويقع للأسف في هذا ضمن النموذج المعرفي السلوكي والذي يربط بين الأفكار والعواطف والسلوكيات، يتبين لنا أثر الكمالية على الشخص الذي يعاني منها وهو الأمر الذي أعانيه يوميا كمعالج معرفي سلوكي في استشارات المراجعين كما يلي:  الأفكار التلقائية: توارد أفكار سلبية تلقائية تتعلق بضعف تقدير الذات وارتفاع التوقعات من الذات. مثلا: حصلت على ممتاز لآن الامتحان كان سهلا، أنا حصلت على ممتاز لأن المحاضر كان مرنا. بذلك نرى أنه بغض النظر عن النتيجة، يستصغر الشخص الكمالي إنجازه ويعزوه لأسباب أخرى وذلك نتيجة لتشوهات فكرية مثل استبعاد أو خصم الإيجابيات مما يعزز المعتقدات الجوهرية النابعة من عدم الاستحقاق.   العواطف: عادة ما يخالج الشخص الذي يعاني من الكمالية الشعور بالحزن وخيبة الأمل والقلق في سياق الأفكار التلقائية السلبية.  السلوكيات: في ضوء الأفكار والعواطف، يتذبذب المراجع بين ثلاث سلوكيات هي: بالأسفل نموذج العلاج المعرفي السلوكي لحلقة الكمالية المفرغة: كما نرى من الترابط الذهني أعلاه في إنشاء واستمرار الكمالية في إعاقة الشخص عن أداء مهامه الحياتية والذي يجعلنا أكثر معرفة بمواطن الخلل ليتم تصميم خطة علاجية تتعلق بالتالي:
د حسين آل عماد
لقراءه المقال
علامات الاحتراق الوظيفي
العمل هو جزء أساسي في حياتنا، حيث نقضي معظم وقتنا اليومي في مكاتبنا أو مواقع العمل. وعلى الرغم من أن العمل يوفر لنا الفرص والتحديات، إلا أنه قد يصبح مصدرًا للإجهاد الشديد والاحتراق الوظيفي في بعض الأحيان. يُعرف الاحتراق الوظيفي بأنه حالة من الإرهاق وفقدان الحماس والاهتمام بالعمل، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والعاملين وأدائهم. علامات الاحتراق الوظيفي هنا بعض العلامات الرئيسية للإشارة إلى وجود احتراق وظيفي: 1. الإرهاق الشديد: عندما يصبح الإرهاق اليومي جزءًا من حياتك العملية وتجد نفسك دائمًا تعبانًا دون سبب واضح، فإن ذلك قد يكون إشارة إلى الاحتراق الوظيفي. 2. فقدان الاهتمام: عندما تبدأ في فقدان الاهتمام بالمهام التي كنت تشعر بها سابقًا بأنها ممتعة أو مهمة، وتجد نفسك غير مهتم بتحقيق الأهداف المهنية، فهذه إشارة أخرى للاحتراق. 3. الانعزال الاجتماعي: قد تبدأ في تجنب التفاعل مع زملائك في العمل أو الأصدقاء بسبب الإحساس بالإرهاق والضغط النفسي. يمكن أن يؤدي هذا إلى انعزال اجتماعي وتقليل دعم الشبكة الاجتماعية. 4. التحسر والتذمر: عندما تجد نفسك دائمًا تشتكي من العمل وتتحدث عنه بشكل سلبي، فهذا يمكن أن يكون علامة على الاحتراق. الشعور بالتحسر والتذمر يمكن أن يزيد من مستوى الإجهاد. 5. انخفاض الأداء: تقليل مستوى الأداء الوظيفي هو علامة أخرى واضحة على الاحتراق. يصبح من الصعب القيام بالمهام بكفاءة وتحقيق الأهداف المحددة. طرق التكيف مع الاحتراق الوظيفي إذا كنت تشعر بأنك تعاني من الاحتراق الوظيفي، فإن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتكيف والتغلب على هذه الحالة: 1. التحدث مع مديرك: قد يكون من المفيد البحث عن دعم من مديرك أو مشرفك. قد يساعدون في تخفيف الضغط أو توجيهك نحو حلول مناسبة. 2. تنظيم الوقت: حاول تنظيم وقتك بشكل فعال، وتحديد الأولويات، وتجنب التفرغ الزائد. إذا كنت تشعر بأنك مكتظ بالمهام، فاعتبر تفويض بعض المهام إلى زملائك إذا كان ذلك ممكنًا. 3. اعتناء بالصحة البدنية والنفسية: مارس الرياضة بانتظام وحافظ على نظام غذائي صحي. قد يكون من المفيد أيضًا التفكير في الانضمام إلى جلسات استشارية نفسية للتحدث عن مشاكلك والبحث عن استراتيجيات للتعامل معها. 4. العثور على هوايات واهتمامات خارج العمل: قم بتخصيص وقت للقيام بأنشطة وهوايات تستمتع بها خارج مجال العمل. هذا سيساعدك في الاسترخاء واستعادة طاقتك. 5. البحث عن فرص جديدة: إذا استمر الاحتراق ولم تتحسن الأمور رغم جهودك، قد تكون الفرصة مواتية للنظر في تغيير مسار وظيفي أو البحث عن وظيفة جديدة تناسب اهتماماتك ومهاراتك بشكل أفضل. في النهاية، يجب على الأفراد أن يتعاملوا بعناية مع الاحتراق الوظيفي ويبحثوا عن الدعم اللازم للتكيف معه. إن الصحة النفسية والعمل الإيجابي يلعبان دورًا حاسمًا في الحفاظ على رفاهية الأفراد في مكان العمل، ويمكن للتحسين في هذه الجوانب أن يساهم في تقليل احتمالية الاحتراق الوظيفي وتحسين الجودة الشخصية والمهنية. في الختام، يجب على الجميع أن يكونوا حذرين تجاه الاحتراق الوظيفي ويعترفوا به كمشكلة مهمة تؤثر على الصحة النفسية والأداء المهني. عندما نشعر بأننا نتجاوز حدودنا ونشعر بالإرهاق وفقدان الحماس، يجب أن نتصرف بحكمة ونلجأ إلى استراتيجيات التكيف المناسبة. تذكر دائمًا أنك لست وحدك في هذا، وأن هناك دعمًا متاحًا من الزملاء والمشرفين والمختصين في مجال الصحة النفسية. من خلال تنظيم وقتك بشكل أفضل، والعناية بصحتك البدنية والنفسية، والبحث عن توازن بين العمل والحياة الشخصية، يمكنك التغلب على الاحتراق الوظيفي واستعادة الحماس والإنتاجية في حياتك المهنية. في النهاية، يجب علينا جميعًا تعزيز ثقافة عمل صحية تعترف بأهمية رعاية الصحة النفسية والعمل على توفير بيئة عمل تشجع على الارتياح والتطوير المهني. تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو الطريقة الأمثل للحفاظ على استدامة ورفاهية حياتنا الوظيفية والشخصية.
د.معاذ الجعفري
لقراءه المقال
تحقيق التوازن بين الرفاهية والإنتاجية
إن بيئة العمل الصحية هي عنصر أساسي لضمان سعادة وإنتاجية الموظفين في أي منظمة. فهي تلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياة الموظفين وتقليل مخاطر الاحتراق الوظيفي. يُعرف الاحتراق الوظيفي بأنه حالة من الإرهاق وفقدان الحماس والاهتمام بالعمل، وهو مشكلة تؤثر على صحة وأداء الموظفين وبالتالي تؤثر على أداء الشركة أيضًا. أهمية بيئة العمل الصحية: 1. تعزيز الصحة النفسية: توفير بيئة عمل صحية يساهم في تعزيز الصحة النفسية للموظفين. إذا كان الموظفون يشعرون بالدعم والتقدير في مكان العمل، فإنهم أقل عرضة للإصابة بالاحتراق الوظيفي. 2. زيادة الإنتاجية: الموظفون الذين يعيشون في بيئة عمل صحية يكونون أكثر إنتاجية وفعالية في أداء مهامهم. يمكنهم التركيز على أهدافهم المهنية بدلاً من التفكير في مشاكل وضغوط العمل. 3. تقليل نسبة الاستقالة: بيئة العمل الجاذبة والصحية تجعل الموظفين يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من الفريق وتعزز الولاء للمنظمة. هذا يساعد في تقليل نسبة الاستقالة والحفاظ على خبرات قيمة في المؤسسة. كيفية تحقيق بيئة عمل صحية: 1. توفير الدعم الاجتماعي: تشمل هذه الخطوة تعزيز التفاعلات الاجتماعية بين الموظفين وتوفير فرص للتعبير عن الآراء والاحتياجات. يمكن تنظيم ورش عمل أو فعاليات اجتماعية لتعزيز التواصل والتعاون. 2. توجيه وتطوير الموظفين: يجب على المنظمة تقديم فرص للتدريب والتطوير المهني للموظفين. هذا يساعدهم على تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم، مما يزيد من الثقة بأنفسهم ورضاهم عن العمل. 3. إدارة الضغط وتوازن العمل والحياة: يجب على المنظمة تطبيق سياسات تساعد الموظفين في إدارة الضغوط الوظيفية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. يمكن أن تشمل هذه السياسات إجازات مرنة وإمكانية العمل عن بُعد. مكافحة الاحتراق الوظيفي: إن توفير بيئة عمل صحية هو أول خطوة لمكافحة الاحتراق الوظيفي. ولكن إذا كنت تشعر بأنك قد أصبحت معرضًا لهذه المشكلة، فيجب عليك اتخاذ خطوات فورية لمكافحتها. قد تشمل هذه الخطوات البحث عن دعم من مساعدين نفسيين أو محترفين في مجال الصحة النفسية وتنظيم وقتك بشكل فعال وتطبيق تقنيات التخفيف من الضغط مثل التأمل والرياضة. في الختام، يجب على المنظمات والموظفين على حد سواء العمل معًا لبناء بيئة عمل صحية تعزز السعادة والإنتاجية وتحمي من الاحتراق الوظيفي. بالتركيز على صحة ورفاهية الموظفين، يمكن أن تحقق المنظمات نجاحًا مستدامًا وتعزز الرضا لديهم، مما ينعكس إيجابيًا على أدائهم وأداء الشركة بأكملها.
د.معاذ الجعفري
لقراءه المقال

    إرفاق ملف

    صيغة الملفات المطلوبة pdf. docx. والحد الأعلى لحجم الملف هو 2MB