preloader

المواضيع الصحية

التسمم الدوائي (Drug Poisoning)

    من خلال هذه الصفحة ستتم الإجابة على تساؤلاتك عن التسمم الدوائي 

     

    ما هو التسمم الدوائي؟  

    التسمم الدوائي هو: حالة تحدث عندما يتناول الشخص كمية من الدواء تفوق قدرة الجسم على التعامل معها، وتحليلها، ما يؤدي إلى تأثيرات سامة على الجسم، ويمكن أن يحدث التسمم الدوائي نتيجة تناول جرعة زائدة (مقصودة، أو غير مقصودة) من الأدوية، أو استخدامها بطريقة غير صحيحة، فيتسبب في حدوث تفاعلات بين الأدوية، وقد تظهر الأعراض فورًا، أو بعد مدة. 

     

    ما هي الأدوية التي قد تسبب التسمم الدوائي؟ 

    تتنوع الأدوية التي يمكن أن تسبب التسمم الدوائي، إذا تم تناولها بجرعات زائدة، سواء عن طريق الخطأ، أو بشكل متعمد، فيما يأتي أبرز الأدوية التي قد تسبب التسمم: 

    • الأدوية الأفيونية (Opioids): 

    تشمل أدوية تسكين الألم القوية، مثل: الكودين (Codeine)، الفنتانيل (Fentanyl)، الأوكسيكودون (Oxycodone)، تعد الأدوية الأفيونية من أكثر الأسباب شيوعًا للجرعات الزائدة، خاصة عند تناولها مع أدوية أخرى، مثل: البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) أو مضادات الاكتئاب. 

    • الباراسيتامول (Paracetamol): 

    يستخدم الباراسيتامول بشكل شائع؛ لتسكين الألم، وخفض الحمى، ويمكن شراؤه بدون وصفة طبية، ويعد أحد أكثر الأدوية شيوعًا في حالات التسمم، خاصة بين الأطفال، أو في حالات محاولات إيذاء النفس. 

    • البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): 

    تشمل أدوية مثل: الديازيبام (Diazepam)، والتيمزيبام (Temazepam)، تزداد خطورة هذه الأدوية عند تناولها مع الأدوية الأفيونية. 

     

    أعراض التسمم الدوائي:  

    أعراض التسمم الدوائي تختلف حسب نوع الدواء، والكمية المتناولة، ولكنها تشمل ما يأتي: 

    • مشكلات في الجهاز التنفسي: صعوبة في التنفس، التنفس غير المنتظم، أو توقف التنفس. 
    • تغيرات في الوعي: فقدان الوعي، صعوبة الاستيقاظ، ارتباك، نعاس شديد، أو تهيج. 
    • مشكلات في الدورة الدموية: شحوب البشرة، أو برودتها، شفتان، أو أطراف زرقاء، نبض بطيء، أو غير منتظم. 
    • أعراض عصبية: دوار، فقدان التوازن، تشنجات، هلوسة. 
    • مشكلات في الجهاز الهضمي: غثيان، قيء، إسهال، أو آلام شديدة في البطن. 
    • علامات جسدية: احمرار، أو طفح جلدي، تغيرات في حجم حدقة العين، تغيرات في درجة حرارة الجسم، أو آلام في الصدر. 
    • علامات خطيرة: أصوات اختناق، أعراض حساسية شديدة، (مثل: تورم الوجه، أو صعوبة التنفس). 

     

    أسباب التسمم الدوائي: 

    أسباب التسمم الدوائي تشمل ما يأتي: 

    • تناول جرعة زائدة بشكل غير متعمد، مثل: تناول دواء للحصول على تأثير معين (مثل تحسين المزاج) دون معرفة قوة الدواء، أو مكوناته. 
    • تناول جرعة زائدة بشكل متعمد، والذي قد يكون علامة على مشكلات نفسية، أو عاطفية تحتاج إلى اهتمام ، ودعم. 
    • تناول كمية أكبر من الجرعة الموصوفة، أو الموصى بها. 
    • تناول أدوية تحتوي على نفس المادة الفعالة، دون معرفة ذلك (مثل: تناول مسكّنين مختلفين يحتويان على الباراسيتامول). 
    • تناول دواء بالخطأ، أو إعطاؤه لشخص آخر في المنزل.  
    • عدم اتباع تعليمات الطبيب، أو الصيدلي. 
    • استخدام مجموعة من الأدوية معًا، دون معرفة التفاعلات المحتملة بينها. 
    • استخدام الأدوية بطرق غير موصى بها، مثل: حقن أدوية مخصصة للاستخدام الفموي. 
    • الاعتقاد بأن الأدوية التي تباع دون وصفة طبية آمنة دائمًا، مما يؤدي إلى استخدامها بطرق غير صحيحة. 

     

    عوامل خطر الإصابة بالتسمم الدوائي:  

    عوامل خطورة الإصابة بالتسمم الدوائي تشمل: تناول أكثر من مادة في الوقت نفسه، حيث إن الجمع بين الأدوية يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث تفاعلات سامة، كما أن تناول مادة جديدة لم يعتد عليها الجسم، يرفع من خطر الإصابة بالتسمم، ما يبرز أهمية استخدام الأدوية بحذر، وتجنب الجمع بين المواد المختلفة، دون استشارة طبية. 

     

    الوقاية من التسمم الدوائي:  

    للوقاية من التسمم الدوائي، يجب اتباع عدة تدابير وقائية، مهمة: 

    • تأكد من فهم الأدوية التي تتناولها، وكيفية تناولها، واتبع تعليمات الطبيب، أو الصيدلي بدقة. 
    • تخزين الأدوية في مكان آمن، بعيدًا عن متناول الأطفال، ويفضل تخزين الأدوية في عبواتها الأصلية، وتجنب وضعها في عبوات الطعام، أو الشراب. 
    • التحقق من الأدوية التي يمكن تناولها معًا، والأدوية التي يجب تناولها في أوقات مختلفة.  
    • قياس الأدوية بدقة، خاصة عند إعطاء الأدوية للأطفال. 
    • عدم تناول أدوية شخص آخر، وتأكد من أنك تأخذ الأدوية الموصوفة لك فقط. 
    • التخلص من الأدوية التي لم تعد بحاجة إليها. 
    • الحرص على تخزين الأدوية في أماكن آمنة، لا يستطيع الأطفال الوصول إليها، وعدم ترك الأدوية في الحقائب، أو الأماكن التي قد يتعرضون لها. 
    • تحدث مع الطبيب حول الجرعات المناسبة، واستفسر عن كيفية تناول الأدوية التي تباع دون وصفة طبية. 

     

    ما الذي يمكن القيام به عند التعرض للتسمم الدوائي ؟  

    التعامل مع التسمم الدوائي يعتمد على عوامل عدة، مثل: نوع الدواء، الجرعة المتناولة، الوقت الذي تم فيه تناوله، ما إذا كان قد تم تناوله مع مواد أخرى، وأثر التسمم على الشخص. فيما يأتي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها: 

     

    التقييم الطبي 

    • في حال الاشتباه بتسمم دوائي، يجب الذهاب إلى المستشفى فورًا، حيث سيقوم الفريق الطبي بتقييم الحالة بشكل شامل، ويتضمن ذلك اختبارات الدم، المراقبة المستمرة، ومراجعة الحالة النفسية. 
    • في بعض الحالات، قد يتم إعطاء الفحم لربط الدواء، ومنع امتصاصه من الجسم. 

     

    الإجراءات الأولية 

    • إذا كان الشخص فاقدًا للوعي، لا يتنفس بشكل جيد، أو لا يتنفس على الإطلاق، أو كان يعاني من نوبات، يجب الاتصال بالطوارئ فورًا، وبدء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إذا لزم الأمر. 
    • تجنب محاولة التسبب في القيء، أو الفحم قبل استشارة الطبيب، فقد تكون هذه الإجراءات ضارة في بعض الحالات. 
    • في بعض الحالات، يتم إعطاء الأدوية المضادة التي تعكس تأثيرات الجرعة الزائدة من الدواء، مثل النالوكسون سواء كان بخاخ عن طريق الأنف، أو حقنة. الأدوية المضادة لا بد أن تؤخذ تحت الإشراف الطبي. 

     

    مهم أن يتم التعامل مع التسمم الدوائي بشكل عاجل، واحترافي؛ لتقليل المخاطر، وتفادي المضاعفات الخطيرة. 

     

    الأسئلة الشائعة:  

    هل من المفيد تحفيز الشخص على القيء في حالة حدوث تسمم دوائي؟  

    لا ينصح بذلك، إلا إذا أوصى الطبيب بهذا الإجراء، حيث قد يؤدي القيء إلى مزيد من الضرر.

    تم التحديث في: 05/03/2025 نشر في: