في هذه الصفحة تجد كل ما تبحث عنه فيما يخص المليساء المعدية.
ما هو مرض المليساء المعدية؟
هو: عدوى جلدية، شائعة، يسببها فيروس المليساء المعدية (Molluscum Contagiosum Virus) (MCV)، ويعرف أيضًا باسم داء اللؤلؤ. تتجلى العدوى في ظهور نتوءات صغيرة مرتفعة، سلسة، مستديرة، ولؤلؤية الشكل، مع نواة مركزية. تعد هذه الحالة غير ضارة بشكل عام، وغالبًا ما تُعد حميدة، ولا تتطلب علاجًا في معظم الحالات.
يمكن أن يصاب بها أي شخص، وهي أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 10 سنوات، خاصةً لدى الأطفال الذين يعانون من الأكزيما، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ما هي أعراض الإصابة بالمليساء المعدية؟
خلال 2-6 أسابيع من ملامسة الفيروس تظهر الأعراض على شكل حبوب، ونتوءات صغيرة مرتفعة على الجلد:
- قد تكون بيضاء، أو وردية، أو بلون الجلد الطبيعي، مع وجود تجويف في المنتصف أحيانًا.
- تتراوح حجم هذه النتوءات من 1 إلى 5 ملليمترات، وقد تصل في بعض الحالات إلى 30 ملليمترًا.
- تظهر النتوءات في أي مكان على الجسم، لكنها أكثر شيوعًا في الفخذين، الأرداف، الأعضاء التناسلية، والبطن.
- عادة ما تكون غير مؤلمة، إلا أنها قد تسبب حكة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما.
- قد تتعرض النتوءات للتهيج، مما يؤدي إلى احمرار، وتورم، وعدم راحة.
- عادةً ما تختفي النتوءات في غضون ستة أشهر إلى عام، ولكن قد تستغرق وقتًا أطول في بعض الحالات.
- غالبًا لا تترك ندوبًا بعد الشفاء، مما يجعلها حالة جلدية غير ضارة بشكل عام.
ما هي أسباب الإصابة بالمليساء المعدية؟
الإصابة بفيروس المليساء المعدية يمكن أن يحدث بعدة طرق:
- عن طريق اللمس المباشر لنتوءات الجلد لدى شخص آخر مصاب.
- لمس أشياء استخدمها شخص مصاب، مثل المناشف غير المغسولة، أو معدات الرياضة، أو أدوات التجميل، أو الألعاب.
- مشاركة الملابس، أو المعدات الرياضية غير المغسولة مع شخص يحمل الفيروس.
- الاتصال الجنسي.
- الخدش حيث يمكن أن يؤدي إلى انتشار العدوى في الجسم، خاصةً في المناطق التي توجد فيها جروح، أو تهيجات.
- الاستحمام في حمامات عامة، أو مسابح.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو الأكزيما الشديدة، قد يواجهون حالات أسرع انتشارًا للمليساء المعدية.
ما هي طرق تشخيص المليساء المعدية؟
- الفحص السريري: يعتمد التشخيص بشكل أساسي على المظهر السريري للآفات الجلدية، تكون النتوءات عادةً دائرية، وناعمة، غير مؤلمة، بحجم يتراوح بين 3 إلى 5 ملليمترات، مع تجويف في المنتصف في بعض الأحيان، ويقوم مزود الرعاية الصحية بفحص الجلد، وطرح أسئلة حول الأعراض؛ لتقديم تشخيص دقيق.
- الفحص النسيجي: يمكن إجراء فحص نسيجي لآفة تم كشطها، أو أخذ عينة منها لتأكيد التشخيص في الحالات غير الواضحة.
- اختبار المجهر: يمكن إزالة أحد النتوءات، وفحصها تحت المجهر؛ للتحقق من وجود الفيروس.
- ويمكن استخدام تقنيات متقدمة، مثل: المجهر الإلكتروني، أو الفحص المناعي الكيميائي؛ لتأكيد وجود الفيروس في الأنسجة.
ما هي طرق علاج المليساء المعدية؟
في معظم الحالات، يمكن أن يشفى المرض من تلقاء نفسه دون علاج، خاصة لدى الأفراد ذو المناعة السليمة. ويمكن العلاج بعدة إجراءات حسب ما تقتضيه الحاجة، وقد تتضمن ما يأتي:
- العلاج بالتبريد: تجميد النتوءات باستخدام النيتروجين السائل. هذه الطريقة تساعد في تقليل مدة الأعراض.
- الكشط: إزالة النتوءات باستخدام أداة خاصة من قبل مختص، ويمكن أن تتطلب تخديرا موضعيا.
- العلاج بالليزر: استخدام العلاج بالليزر؛ لإزالة النتوءات.
- الكريمات الموضعية: مثل حمض الساليسيليك
- العلاج الفموي: يمكن استخدام بعض الأدوية بالفم في حالات معينة، خاصة للأطفال، حيث يعد أقل إيلامًا.
- العلاج للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة: قد يكون العلاج صعبًا، لذا يُفضل تعزيز الجهاز المناعي، واستخدام أدوية متخصصة في الحالات الشديدة.
ما هي طرق الوقاية من المليساء المعدية؟
هناك بعض الإجراءات يمكن أن تساعد في تقليل خطر انتشار العدوى، مثل:
- تجنب الاتصال المباشر: تجنب لمس النتوءات لدى الأشخاص المصابين بالمليساء المعدية.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية: لا تشارك المناشف، أدوات الحلاقة، مستحضرات التجميل، أو الملابس مع الآخرين.
- تنظيف وتعقيم أدوات الاستحمام: اغسل، وجفف ألعاب الاستحمام الخاصة بالأطفال بعد الاستخدام.
- غسل اليدين جيدًا: اغسل يديك جيدًا بعد لمس النتوءات.
- تغطية النتوءات: حافظ على نظافة النتوءات، وقم بتغطيتها بضمادات مقاومة للماء أو ملابس، خاصة عند التواجد بالقرب من الآخرين.
- تجنب السباحة في المسابح العامة: لا تسبح في المسابح مع الآخرين أثناء وجود النتوءات.
- تجفيف المناطق المصابة في النهاية: جفف المنطقة المصابة بعد الاستحمام في النهاية.
ماهي مضاعفات الإصابة بالمليساء المعدية؟
- تعد مضاعفات الإصابة بمرض المليساء المعدية متنوعة، أبرزها : العدوى البكتيرية الثانوية، والتي تعد شائعة بشكل خاص لدى المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
- يمكن أن تستمر النتوءات، أو تنتشر ، أو تعود مرة أخرى بعد العلاج، مما يؤدي إلى عدم الراحة للمصابين.
- بالنسبة للمرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، مثل: المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، فإن العدوى قد تشكل تهديدًا أكبر لهم، مما يتطلب مراقبة دقيقة، وعلاجاً مناسبا.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
يجب عليك مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- إذا كنت غير متأكد من أن النتوءات ناجمة عن المليساء المعدية.
- إذا استمرت النتوءات، أو انتشرت، أو ظهرت أعراض جديدة.
- إذا كانت النتوءات تسبب حكة شديدة، أو ألما، أو تورما، أو كانت مغطاة بالقشور.
- إذا كانت النتوءات قريبة من العينين.
- إذا كنت قلقًا بشأن انتشار الفيروس، أو خطر الإصابة بندوب.
الأسئلة الشائعة
ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمليساء المعدية؟
- من لديه مناعة ضعيفة (مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان).
- مرضى الأكزيما.
- الأشخاص الذين يعيشون في مناخات دافئة، ورطبة مع ظروف معيشية مزدحمة.
متى تظهر أعراض الإصابة بالمليساء المعدية؟
عادة ما تظهر الأعراض في غضون 2-6 أسابيع بعد ملامسة النتوءات.
كم من الوقت يستغرق الشفاء من المليساء المعدية؟
النتوءات تلقائياً تختفي في غضون 6 إلى 12 شهرًا، وقد تستغرق فترة أطول تصل إلى 4 سنوات.