في هذه الصفحة تجد كل ما تبحث عنه، فيما يخص متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية.
ما هي متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية؟
متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية، المعروفة أيضًا باسم متلازمة مضادات الفوسفوليبيد هي: اضطراب مناعي ذاتي، يحدث عندما يُنتج الجسم أجسامًا مضادة تستهدف الشحوم الفسفورية، وهي مكون أساسي في غشاء الخلايا. تؤدي هذه الأجسام المضادة إلى اضطراب في تخثر الدم، مما يزيد من خطر تجلط الأوردة، أو الشرايين، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بسكتات دماغية. وتُشكل هذه المتلازمة خطرًا خاصًة على النساء الحوامل، حيث قد تسبب مضاعفات، مثل: ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (تسمم الحمل)، وقصور في وظيفة المشيمة، والإجهاض المتكرر، والولادة المبكرة.
ما هي أعراض الإصابة بمتلازمة أضداد الشحوم الفسفورية ؟
الأعراض الآتية هي أعراض عامة قد تحدث لأسباب أخرى، ولا يشترط أن تكون دليلاً على الإصابة بالمتلازمة منها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- الصداع المتكرر، أو الصداع النصفي.
- التعب، والإرهاق.
- مشكلات في الرؤية، مثل: الرؤية المزدوجة.
- الإحساس بوخز في الذراعين، والساقين.
- انسداد الأوعية الدموية في الكلى، أو الرئتين.
- الجلطات الشريانية قد تسبب سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
- الجلطات الوريدية، تشمل غالبًا جلطة الساق، والشريان الرئوي، إلى جانب حدوثها في أوردة أخرى، مثل: الأوردة الدماغية، الوريد الطحالي، الوريد المعوي، الوريد الكبدي، الوريد البابي، الوريد الأجوف السفلي، والوريد الكلوي
- مشكلات الحمل، مثل: الإجهاض المتكرر، الولادة المبكرة، أو موت الجنين داخل الرحم.
- فقر الدم، ونقص الصفيحات.
ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة أضداد الشحوم الفسفورية؟
متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية هي حالة مناعية ذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ بدلاً من حمايتها من العدوى، والأمراض.في هذه الحالة، يُنتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة غير طبيعية تُعرف بـ”الأجسام المضادة للفوسفوليبيد”، التي تستهدف البروتينات المرتبطة بجزيئات الدهون (الفوسفوليبيدات). تؤدي هذه الأجسام المضادة إلى زيادة احتمالية تخثر الدم.
على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق وراء إنتاج الجهاز المناعي لهذه الأجسام المضادة غير الطبيعية، يُعتقد أن عوامل مثل: الوراثة، والهرمونات، والبيئة تلعب دورًا في تطور الحالة، كما هو الحال في العديد من أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
ما هي طرق تشخيص متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية؟
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي، ثم إجراء الفحص السريري، كما قد يقوم بطلب إجراءات إضافية حسب ما تقتضيه الحاجة، مثل:
- اختبارات الدم للأجسام المضادة للفوسفوليبيد.
إذا أظهرت اختبارات الدم وجود متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية، يتم مراجعة تاريخك الطبي بدقة؛ لتحديد أي أعراض سابقة قد تكون مرتبطة بالمتلازمة.
ويُعد التشخيص مؤكدًا في حال حدوث جلطة دموية واحد، أو أكثر، بالإضافة لوجود أي من الحالات الآتية:
إجهاض غير مبرر مرة واحدة، أو أكثر في الأسبوع العاشر من الحمل، أو بعده.
ولادة مبكرة قبل الأسبوع 34 نتيجة مضاعفات مثل: تسمم الحمل، أو ضعف تدفق الدم للجنين.
ثلاث حالات إجهاض متتالية، أو أكثر، قبل الأسبوع العاشر دون سبب واضح.
- اختبارات التخثر لتقييم وظائف التخثر.
- الفحص التصويري مثل: الأشعة فوق الصوتية؛ لتأكيد وجود جلطات.
ما هي طرق علاج متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية؟
يمكن تقليل خطر الإصابة بجلطات الدم من خلال تناول أدوية مضادة لتخثر الدم مثل الوارفارين، أو مضاد للصفيحات مثل: الأسبرين.
وفي حال الاصابة بجلطة دموية، أو أصبحت الأعراض شديدة، يتم استخدام حقن مضادة للتخثر مثل: الهيبارين.
ما هي طرق الوقاية من متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية؟
لا يوجد طرق للوقاية من المرض، حيث يعد مرضاً مناعياً، لكن يمكن التقليل من خطر بعض المضاعفات، والجلطات من خلال:
- الالتزام باستخدام مضادات التخثر، مثل: الوارفارين، أو الهيبارين وفقًا لتعليمات الطبيب.
- تناول الأسبرين بجرعات منخفضة إذا أوصى الطبيب بذلك، خاصة في حالات الحمل، أو الوقاية من السكتات الدماغية.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.
- تناول نظام غذائي صحي غني بالألياف، كالخضراوات، والفواكه، وقليل الدهون، والسكريات.
- الحفاظ على وزن صحي يخفف من الضغط على الدورة الدموية.
- علاج أي أمراض مناعية أخرى، مثل: الذئبة الحمراء، لتقليل تفاقم المتلازمة.
- متابعة دقيقة للحالات الصحية التي تزيد خطر التجلط، مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري، واضطراب الدهون.
- الفحص المنتظم لمستويات التخثر، ومراقبة الحالة؛ لتجنب المضاعفات.
- زيارة الطبيب، قبل التخطيط للحمل؛ للحد من المضاعفات المحتملة.
ماهي مضاعفات الإصابة بمتلازمة أضداد الشحوم الفسفورية؟
- انسداد الأوعية الدموية يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
- الجلطات الرئوية انسداد الأوعية الدموية في الرئتين.
- الإجهاض المتكرر.
- اضطرابات المناعة الذاتية، مثل: الذئبة الحمراء، أو داء الروماتويد .
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
- عند ظهور أعراض التجلط (ألم، أو تورم في الساق، ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس. الصداع الشديد، أو مشكلات في الرؤية)
- وجود تاريخ طبي لتجلط الدم، أو السكتة الدماغية، أو نوبة قلبية.
- إذا كان هناك تاريخ من الإجهاض المتكرر، أو الولادة المبكرة، بسبب مشكلات في الحمل.
- في حال كنتِ حاملا، وتعانين من مضاعفات الحمل، مثل: الإجهاض المتكرر، أو الولادة المبكرة (قبل الأسبوع 34 من الحمل).
- في حال تم تشخيص المريض مسبقًا بمتلازمة أضداد الشحوم الفسفورية، يُنصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب، وإجراء فحوصات الدم بانتظام؛ لمراقبة الحالة، والوقاية من الجلطات، أو أي مضاعفات أخرى.
الأسئلة الشائعة
ما هي طرق علاج المرأة الحامل المصابة بـ متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية ؟
من خلال استخدام الأسبرين، وحقن الهيبارين كعلاج وقائي،فهو فعال للنساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر. حيث يتم أخذ الحقن تحت الجلد، دون الحاجة للتنويم في المستشفى، ويستمر العلاج طوال فترة الحمل، و 8 أسابيع بعد الولادة، مع ضرورة إشراف الطبيب.