من خلال هذه الصفحة سيتم الإجابة على تساؤلاتك عن استهلاك البلاستيك
ما هو استهلاك البلاستيك؟
يُعد البلاستيك اختراعًا حديثًا نسبيًا في تاريخ البشرية، حيث ساهمت تكلفته المنخفضة وتعدد استخداماته في جعله واحدًا من أكثر المواد انتشارًا اليوم. يتميز البلاستيك بمتانته وخفة وزنه، مما يجعله خيارًا ميسورًا ومتوفرًا. ومع ذلك، أدى الإنتاج، والاستهلاك المفرط له إلى تلوث بيئي له آثار سلبية على المجتمع، كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 70% من البلاستيك المستخدم لا يتم إعادة تدويره، وأن 85% من النفايات البحرية تتكون من البلاستيك، مع وجود حوالي 5 تريليونات قطعة منه تطفو في المحيطات. يُتوقع أن تتضاعف كمية النفايات البلاستيكية المتدفقة إلى المحيط بحلول عام 2040، حيث ستضاف 23 إلى 37 مليون طن سنويًا، مما يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية، والنظم البيئية. عندما تُدار النفايات البلاستيكية بشكل غير صحيح، تصبح ملوثة، وتضر بالبيئة. لذا، يُعد تحسين إدارة النفايات البلاستيكية، أمرًا حيويًا لمعالجة هذه المشكلة.
ما أهمية استهلاك البلاستيك ؟
أحدث البلاستيك تحولًا كبيرًا في الحياة اليومية، لكن لم يتم استخدامه بكفاءة، مما أدى إلى إهدار موارد قيمة، وأضرار بيئية. كما لا يمكننا تجاهل الآثار السلبية للصحة الناتجة عن الاستخدام المفرط للبلاستيك، حيث يستمر في البقاء في البيئة لفترات طويلة دون أن يتحلل، بل يتحلل إلى أجزاء أصغر تطلق موادا كيميائية ضارة.
علاوة على ذلك، يؤدي حرق النفايات البلاستيكية إلى انبعاث مواد كيميائية، مسرطنة مثل الديوكسين، التي تتراكم في الجسم عند استنشاقها، ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة. يشكل الإفراط في استهلاك البلاستيك، وسوء إدارة نفاياته تهديدًا متزايدًا، مما يؤدي إلى امتلاء المكبات، وتلوث الأنهار وتهديد الأنظمة البيئية.
لذلك، من الضروري أن تتعاون الأفراد، والمنظمات والحكومات في إدارة النفايات البلاستيكية وتقليل استهلاك البلاستيك لتحقيق بيئة أكثر استدامة ومرونة.
ما هي عوامل الخطورة؟
- المواد الكيميائية السامة في البلاستيك.
حتى الآن، تشير التقديرات إلى أنه يتم استخدام أكثر من 16000 مادة كيميائية في صناعة البلاستيك، منها 4200 مادة كيميائية على الأقل مثيرة للقلق، يمكن أن يحدث التعرض للمواد البلاستيكية والمواد الكيميائية من خلال تناول الطعام، والنفايات، وتسرب المواد الكيميائية وتراكمها في الهواء، والغبار، تسبب هذه المواد الكيميائية اختلال الغدد الصماء التي ترتبط بالعقم، والسمنة، والسكري، وسرطان البروستات، و سرطان الثدي ومشكلات الغدة الدرقية وزيادة، خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وتشمل الحالات الصحية الأخرى المرتبطة بالمواد الكيميائية المضافة في البلاستيك، ضعف الإنجاب والنمو، والضعف الإدراكي، واضطرابات النمو العصبي.
- ابتلاع المواد البلاستيكية الدقيقة.
يمكن أن يكون للمواد البلاستيكية الدقيقة تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، حيث يُعد الابتلاع هو الوسيلة الرئيسية للتعرض، يليه الاستنشاق. رغم أن هذا المجال لا يزال حديثًا، فقد أظهرت دراسات جديدة، وجود علاقة بين وجود هذه الجزيئات في الجسم، وأعراض مرض التهاب الأمعاء، ومضاعفات الجهاز التنفسي. علاوة على ذلك، يمكن أن تزيد المواد البلاستيكية من خطر الإصابة بالأمراض، حيث تعمل كحامل لمسببات الأمراض المرتبطة بشكل وثيق بالنفايات البلاستيكية. مع مرور الوقت، تتحلل المواد البلاستيكية الأكبر إلى جزيئات أصغر تُعرف باللدائن الدقيقة، التي يمكن أن تبتلعها الكائنات البحرية، مما يؤدي إلى دخولها في سلسلة الغذاء البشرية من خلال استهلاك المأكولات البحرية.
ما هي المفاهيم الخاطئة عن استهلاك البلاستيك ؟
- أحد أكبر المفاهيم الخاطئة حول البلاستيك هو: أنه يستغرق 450 عامًا ليتحلل. الحقيقة هي: أن البلاستيك لا يتحلل بل ينقسم إلى قطع أصغر، وأصغر. بالإضافة إلى ذلك، فإن البلاستيك موجود منذ 150 عامًا فقط، مما يجعل من الصعب تحديد المدة التي سيستمر فيها في التواجد على كوكب الأرض.
- تعد إعادة التدوير، وسيلة شائعة للاعتقاد بأنها تقلل من مشكلة التلوث البلاستيكي. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أنه يُعاد تدوير 9% فقط من البلاستيك، ومن بين ذلك، يُعاد تدوير 1% فقط مرتين لذا، لا تُحل مشكلات التلوث البلاستيكي بمجرد إعادة التدوير. يجب أن ينخفض إنتاج البلاستيك، الذي يتزايد حاليًا بشكل كبير، لأن جودة البلاستيك تنخفض مع كل عملية إعادة تدوير، حتى يفقد قيمته تمامًا.
- تعتبر مبادرات تنظيف المحيطات مفيدة لإزالة النفايات البلاستيكية من البيئة. ومع ذلك، فإن هذه المبادرات تشبه مسح الأرض بينما الصنبور لا يزال مفتوحًا. تتناول هذه المبادرات أعراض تلوث البلاستيك، ولكنها تفعل القليل لمنع تدفقه المستمر إلى النظم البيئية، بدون تدخلات مبكرة للحد من إنتاج البلاستيك واستهلاكه، ستظل جهود التنظيف دورة مستمرة غير قادرة على مواكبة الحجم الهائل من البلاستيك الذي يدخل البيئة.
- تُعرف البلاستيكات الحيوية بأنها: مواد بلاستيكية قابلة للتحلل، على الرغم من أن هذه البلاستيكات يمكن أن تتحلل إلى قطع أصغر مع مرور الوقت، فإنها غالبًا ما تحتاج إلى ظروف محددة للقيام بذلك، مثل: درجات الحرارة العالية، وبعض الميكروبات التي لا تتوفر بسهولة في معظم البيئات، كما وجد الباحثون أن العديد من البلاستيكات القابلة للتحلل تنتهي في مكبات النفايات، أو المحيطات، حيث تستمر لسنوات دون أن تتحلل بشكل ملحوظ، علاوة على ذلك، فإن إنتاج البلاستيك القابل للتحلل لا يزال يعتمد على الوقود الأحفوري في الكثير من الحالات.
نصائح لتقليل استهلاك البلاستيك ؟
- تجنب البلاستيك ذا الاستخدام الواحد: معظم البلاستيك اليومي، مثل أكياس البقالة، والعبوات، يُستخدم لمرة واحدة فقط. استبدلها بخيارات قابلة لإعادة الاستخدام مثل: أكياس القماش، وحاويات الزجاج.
- احترس من المواد البلاستيكية الدقيقة: تحتوي بعض مستحضرات التجميل على خرز بلاستيك صغير، يمكن أن يضر البيئة. اختر مقشرات طبيعية مثل: دقيق الشوفان أو الملح.
- استخدم زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام: تعتبر قوارير المياه البلاستيكية من أكبر مصادر النفايات. استخدم زجاجة قابلة لإعادة الاستخدام واملأها من مصادر مياه آمنة.
- رفض البلاستيك في المطاعم: لا تقبل أدوات المائدة، أو قصبات الشرب البلاستيكية. اطلب طعامك في حاويات أقل، واستخدم أدواتك الخاصة.
- إعادة التدوير: تأكد من إعادة تدوير البلاستيك عندما يكون ذلك ممكنًا، لكن تذكر أن أفضل طريقة هي تقليل استخدامه منذ البداية.
اتبع إرشادات استخدام البلاستيك: لا تقم بتسخين العبوات البلاستيكية دون وضع العلامات المناسبة في الميكروويف، وتجنب تخزين الطعام لفترة طويلة في العبوات البلاستيكية.
الأسئلة الشائعة
كيف يؤثر البلاستيك على البشر ؟
تؤثر المواد البلاستيكية الدقيقة سلبًا على صحة الإنسان، إذ يعتبر الابتلاع والاستنشاق أبرز طرق التعرض لها. ورغم حداثة هذا المجال البحثي، إلا أن الدراسات تشير إلى علاقة بين وجود هذه الجزيئات في الجسم، والإصابة بأمراض التهاب الأمعاء، ومشاكل الجهاز التنفسي. كما أنها تزيد من خطر الإصابة بالأمراض عمومًا، كونها ناقلاً لمسببات الأمراض المرتبطة بالنفايات البلاستيكية. ومع مرور الوقت، تتحلل المواد البلاستيكية الكبيرة إلى لدائن دقيقة، تبتلعها الكائنات البحرية، مما يؤدي إلى دخولها في السلسلة الغذائية للإنسان عبر تناول المأكولات البحرية.