preloader

المواضيع الصحية

اضطراب الوسواس القهري (obsessive compulsive disorder – OCD)

    في هذه الصفحة تجد كل ما تبحث عنه فيما يخص اضطراب الوسواس القهري

     

    ما هو اضطراب الوسواس القهري؟

    اضطراب الوسواس القهري (OCD)، هو حالة شائعة تؤثر على الصحة النفسية؛ حيث يكون لدى الشخص أفكارًا وأحاسيس متكررة غير مرغوب بها (هواجس) وسواسية وسلوكيات قهرية. يمكن أن يصيب الوسواس القهري كلا الجنسين وجميع الفئات العمرية. وتظهر أعراضه لدى بعض الأشخاص غالباً عند سن البلوغ. قد يكون الوسواس القهري مزعج ويؤثر بشكل كبير على حياة المصاب؛ لكن يمكن السيطرة عليه عن طريق تلقي العلاج المناسب.  

    ما هي أعراض الإصابة باضطراب الوسواس القهري؟

    يختلف تأثير اضطراب الوسواس القهري (OCD) من شخصٍ لآخر، ولكن غالباً يسبب ظهور نمط معين من الأفكار والسلوكيات.

    للوسواس القهري له 3 عناصر رئيسية، وهي:

    • الهواجس أو الوساوس: هي أفكار أو دوافع غير مرغوب بها وغير مريحة، تؤثر على عقل المصاب بشكل متكرر، ما يتسبب في الشعور بالقلق أو الاشمئزاز أو عدم الارتياح. حيث تتداخل هذه الأفكار أو الدوافع المزعجة في ذهن المصاب. على سبيل المثال من الهواجس الشائعة:
      • الخوف من إيذاء النفس أو الأشخاص الأخرين عمداً أو بغير قصد، مثل: الخوف من فقدان السيطرة.
      • الخوف من التلوث والقاذورات أو الخوف من الإصابة بمرض. 
    •  الحاجة إلى التناسق أو الترتيب المنظم، مثل: الرغبة الملحة في التأكد من أن جميع المنتجات مصفوفة بنفس الاتجاه.
    •  القلق الشديد والشعور بالضيق بسبب بعض الوساوس والأفكار.  
      • السلوك القهري (Compulsion): هو سلوك متكرر أو فعل عقلي، حيث يشعر المصاب أنه بحاجة إلى القيام به للتخفيف من المشاعر السلبية التي تسببها قد تصاب النساء بالوسواس القهري أثناء الحمل أو بعد الولادة, مثل: القلق بشأن صحة وسلامة الطفل، أو عدم نظافة رضعة الطفل. وقد ينتج عنه برغبة ملحة للتأكد من سلامة الطفل بشكل متكرر.

    ما هي أسباب الإصابة باضطراب الوسواس القهري؟

    تعتبر أسباب الإصابة بالوسواس القهري غير معروفة. حيث قد تلعب بعض العوامل دوراً، مثل:

    1. التاريخ العائلي والجينات، حيث تزداد فرص الإصابة بالوسواس القهري في حال كان أحد أفراد العائلة مصاب به. 
    2. خلل في كيمياء الدماغ، حيث إنه لدى بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري مناطق ذات نشاط مرتفع بشكل غير طبيعي في الدماغ، أو مستويات منخفضة. 
    3. مواقف في الحياة، حيث يعتبر الوسواس القهري أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر، أو الإساءة، أو الإهمال خلال حياتهم..  
    4. نمط الشخصية، يعتبر الأشخاص الدقيقون والروتينيون، أكثر عرضة للإصابة بالوسواس القهري.
    5. القلق الشديد

    ما هي طرق التشخيص؟

    يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري كما قد يقوم بطلب إجراءات إضافية حسب ما تقتضيه الحاجة مثل:

    • تحويلك إلى الطبيب النفسي لتلقي العلاج المناسب. 

    في حال اعتقادك بأن أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك يعاني من الوسواس القهري، فحاول التحدث معه حول الموضوع واقترح عليه الحصول على المساعدة المناسبة.

    ما هي طرق علاج اضطراب الوسواس القهري؟

    يتم العلاج بعدة إجراءات أو حسب ما تقتضيه الحاجة وقد تتضمن ما يلي:

    1. العلاج النفسي (غير الدوائي): مثل العلاج المعرفي السلوكي وهو نوع من العلاج يساعد المصاب على مواجهة مخاوفه وأفكاره بشكل تدريجي. 
    2. العلاج الدوائي الأدوية: وهي نوع من الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب يمكن أن تساعد عن طريق تغيير توازن المواد الكيميائية في دماغ المصاب. وتؤخذ في حال كان العلاج النفسي غير مجدي لعلاج اضطراب الوسواس القهري.

    ما هي مضاعفات الإصابة باضطراب الوسواس القهري؟

    قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري أيضاً من مشاكل صحية عقلية أخرى أو قد يصابون بها، ومن هذه المشاكل:

    • الاكتئاب: وهي حالة تسبب مشاعر دائمة من الحزن واليأس، أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان المصاب يستمتع بها، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى أفكار انتحارية.
    • اضطرابات الأكل، وهي حالات تتميز بشعور غير طبيعي تجاه الطعام، ما يؤدي إلى تغيير عادات وسلوك المصاب في الأكل. 
    • اضطراب القلق العام Generalized Anxiety Disorder: وهو حالة تجعل المصاب يشعر بالقلق بسبب مجموعة واسعة من المواقف والأحداث. 
    • اضطراب التخزين Hoarding Disorder: وهي حالة تتصف بمواجهة صعوبة مستمرة في التخلص من المقتنيات أو التخلي عنها، ما قد يسبب فوضى لا يمكن السيطرة عليها.

    متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

    1. إذا كنت تعاني من أعراض الإصابة باضطراب الوسواس القهري.
    2. إذا كنت تعتقد أن أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك يعاني من الوسواس القهري، فحاول التحدث معه حول الموضوع واقترح عليه الحصول على المساعدة المناسبة.

     

    الأسئلة الشائعة 

    ما هي الآثار الجانبية لمثبطات امتصاص السيروتونين، التي تستخدم في علاج اضطراب الوسواس القهري؟

    • الشعور بالارتباك أو القلق.
    • الشعور بالتعب.
    • الإسهال أو الإمساك.
    • الشعور بالدوخة.
    • مشاكل واضطرابات النوم، الأرق.
    • الصداع.
    • انخفاض الرغبة الجنسية. 
    • هناك احتمال بسيط جداً أن تتسبب لمثبطات امتصاص السيروتونين في التفكير في أفكار انتحارية، أو الرغبة في إيذاء نفسك. في حال حدوث هذه الأفكار فاتصل بطبيبك أو توجه إلى أقرب مركز طوارئ في منطقتك.

    تختفي معظم الآثار الجانبية خلال بضعة أسابيع من استخدام العلاج حيث يبدأ الجسم في الاعتياد عليه، على الرغم من أن بعض هذه الآثار قد تستمر.

    هل يمكن استخدام لمثبطات امتصاص السيروتونين أثناء الحمل أو الرضاعة؟ 

    لا يُنصح باستخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أثناء فترة الحمل، أو الرضاعة بدون إشراف طبي، حيث تحتاج بعض الأنواع إلى تغييرها لأنواع أكثر أماناً أثناء الحمل والرضاعة، يجب عليك مراجعة الطبيب فوراً أثناء التشخيص بالحمل.

    إذا بدأت العلاجات الدوائية فهل هذا يعني أنني سأستخدمها طيلة حياتي دون توقف؟ 

    لا، يمكن إيقاف الأدوية تحت الإشراف الطبي وقد لا تعود الأعراض خاصةً عند اتباع الإرشادات والعلاجات النفسية غير الدوائية. 

    تم التحديث في: 27/03/2023 نشر في: