preloader

المواضيع الصحية

الرضاعة الطبيعية (Breastfeeding)

    من خلال هذه الصفحة ستتم الإجابة عن تساؤلاتك حول الرضاعة الطبيعية

     

    ما هي الرضاعة الطبيعية؟

     

    الرضاعة الطبيعية هي عملية إطعام الرضيع حليب ثدي أمه، وتعتبر الوسيلة المثالية لتغذيته، إذ يحتوي حليب الأم على كافة العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل، مثل الدهون، البروتينات، والفيتامينات. كما يقدم حليب الأم أجسامًا مضادة تساعد في حماية الرضيع من الأمراض. وتُعد مادة اللبأ، أو “السائل الذهبي”، التي يتم إفرازها في الأيام الأولى بعد الولادة، من أهم مكونات حليب الأم. فهي غنية بالأجسام المضادة وكريات الدم البيضاء التي تعزز جهاز المناعة للطفل، بالإضافة إلى اللاكتوفيرين، وهو بروتين يساعد في مكافحة الالتهابات ويدعم نمو الخلايا. كما يحتوي اللبأ على فيتامينات مثل فيتامين “أ”، الذي يعزز صحة رؤية الطفل وبشرته وجهازه المناعي. علاوة على ذلك، يساهم اللبأ في تكوين طبقة واقية في معدة و أمعاء الطفل، مما يمنع الجراثيم من التسبب في الأمراض ويساعد في تسهيل عملية الهضم والإخراج، حيث يعمل كملين طبيعي.

     

    ما أهمية الرضاعة الطبيعية؟ 

     

    الرضاعة الطبيعية توفر للأم العديد من الفوائد الصحية، منها:

    • التعافي السريع: تساعد على استعادة رحم الأم لحجمه الطبيعي بعد الولادة.
    • تخفيف الوزن: تُسهم في العودة إلى الوزن قبل الحمل.
    • تقليل مخاطر الأمراض: تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، والمبيض، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم.
    • تعزيز العلاقة مع الطفل: تعزز التواصل، والارتباط العاطفي بين الأم، وطفلها.

    كما تقدم الرضاعة الطبيعية للطفل فوائد صحية عديدة، منها:

    • حماية من الأمراض: تقلل من خطر الإصابة بمشكلات صحية عديدة، مثل: التهابات الأذن، والتهابات الجهاز الهضمي، و الربو، والسمنة، ومرض السكري من النوع الأول.
    • تعزيز المناعة: تحتوي على أجسام مضادة تساهم في تطوير جهاز المناعة لدى الطفل.
    • تقليل مخاطر الوفاة المفاجئة: تقلل من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
    • تغذية مثالية: حليب الثدي يوفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل، ويتكيف مع احتياجاته الغذائية مع مرور الوقت.
    • الوقاية من مشكلات صحية طويلة الأمد: يساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان، والإصابة بالسمنة خلال مرحلة الطفولة.

    ما هي وضعيات الرضاعة الطبيعية؟

     

    1. وضعية المهد:
    • تعد أفضل وضعية للأطفال الذين يتحكمون برؤوسهم.
    • اجلسي في كرسي مريح، احملي طفلك على ركبتيك مستلقيًا على جانبه، بحيث يكون وجهه، وبطنه مواجهين لك. أدخلي ذراعه السفلي تحت ذراعك، وادعمي رأسه، وظهره بيدك.
    1. وضعية كرة القدم:
    • مناسبة بعد الولادة القيصرية، أو للأطفال الذين يواجهون صعوبة في الالتصاق.
    • احملي طفلك تحت ذراعك من الجانب الذي تُرضعينه منه، وادعمي رأسه بيدك، مع توجيه أنفه نحو الحلمة.
    1. الوضعية الجانبية:
    • تعد الوضعية الأمثل بعد الولادة القيصرية أو إذا كنتِ تشعرين بصعوبة في الجلوس.
    • استلقي على جانبك، ثم ضعي طفلك بالقرب منك، مع توجيه وجهه نحو ثديك، وضعي وسادة خلفه لمنع انزلاقه للخلف.

     

    تعليمات ضخ حليب الأم:

     

    إذا كنتِ غير قادرة على إرضاع طفلك مباشرة، من المهم شفط الحليب خلال الأوقات التي كنتِ ستقومين فيها عادةً بإرضاعه. يُعرف شفط الحليب بأنه “إخراج الحليب”، ويساعد على استمرار إنتاج الحليب.

    خطوات الشفط:

    • غسل اليدين: اغسلي يديك جيدًا قبل البدء.
    • اختيار مكان نظيف: تأكدي من أنك في منطقة نظيفة، ولا حاجة لغسل الثديين، أو الحلمات.
    • تحفيز تدفق الحليب: إذا كنت بحاجة إلى مساعدة لتحفيز تدفق الحليب، ضعي شيئًا من ممتلكات طفلك بالقرب منك.

     

    طرق الشفط:

    • الشفط باليد: باستخدام يديك، يمكنك تدليك، وضغط الثدي يدويًا لإخراج الحليب.
    • شفاطة يدوية: تستخدم يديك،و معصميك؛ لتشغيل جهاز شفط يدوي يسحب الحليب من الثدي.
    • شفاطة كهربائية: تعمل على البطارية، أو عبر توصيلها بمصدر كهرباء، ويمكن أن تضخ الحليب من ثدي واحد، أو من الثديين معًا.

    تعليمات حفظ حليب الأم:

     

    يمكن تخزين حليب الأم في زجاجات نظيفة، أو زجاجات بلاستيكية صلبة، خالية من المواد الكيميائية مع أغطية محكمة. وبعد الشفط، يجب تبريد، أو تجميد الحليب على الفور. ومن المستحسن تخزين الحليب في دفعات صغيرة (من 2 إلى 4 أونصات) حسب الكمية التي ترضعينها لطفلك في كل مرة.

    • التخزين في درجة حرارة الغرفة: يمكن حفظ حليب الأم في درجة حرارة الغرفة (حوالي 25 درجة مئوية) لمدة تصل إلى 4 ساعات.
    • التخزين في الثلاجة: يمكن تخزين الحليب لمدة 5 إلى 8 أيام.
    • التخزين في المجمد: يجب تخزين الحليب في دفعات صغيرة (2 إلى 4 أونصات). فالحليب المجمد صالح للاستخدام لمدة 3 إلى 6 أشهر. بعد إذابته، يجب استخدام الحليب خلال 24 ساعة، وعدم تجميده مرة أخرى لتجنب خطر التلوث.

    كيفية التعامل مع الألم والتشققات اثناء الرضاعة الطبيعية:

     

    • للتعامل مع ألم وتشققات الحلمات أثناء الرضاعة الطبيعية، يمكن اتباع الإرشادات التالية:
    1. دعي الحلمات تجف بشكل طبيعي بعد كل جلسة رضاعة قبل ارتداء الملابس لتقليل الاحتكاك.
    2.  إذا كنتِ تستخدمين أغطية للثدي، تأكدي من تغييرها بعد كل رضاعة للحفاظ على جفاف المنطقة.
    3. تجنبي استخدام الصابون، حيث يمكن أن يسبب جفاف البشرة، ويفضل استبداله بماء دافئ فقط.
    4. ارتدي حمالات صدر قطنية تسمح بمرور الهواء وتقلل من الاحتكاك.
    5. استخدمي الكريمات الموضعية التي يوصي بها الطبيب للمساعدة في الشفاء وتخفيف الألم.
    6. تذكري دائمًا أنه إذا استمر الألم أو تفاقمت المشكلة، يفضل استشارة الطبيب.

     

    المفاهيم الخاطئة عن الرضاعة الطبيعية:

    هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي قد تؤثر على قرار الأم وتجربتها للرضاعة الطبيعية، ومنها:

     

    • الرضاعة الطبيعية مؤلمة

    الحقيقة:

    على الرغم من أن العديد من الأمهات قد يشعرن بعدم الراحة في الأيام الأولى بعد الولادة، إلا أن الرضاعة الطبيعية ليست بالضرورة مؤلمة. مع تعلم الطرق الصحيحة للرضاعة وضمان وضعية الطفل الجيدة على الثدي، يمكن تجنب الألم والاحتكاك الزائد.

    • حليب الأم غير كافٍ لإشباع الطفل

    الحقيقة:

    في الواقع، حليب الأم يعتبر غذاءً كاملاً ومثاليًا لجميع احتياجات الطفل الغذائية. تستطيع معظم الأمهات إنتاج الكمية المناسبة لحاجة طفلهم، حيث يعتمد إنتاج الحليب على طريقة إمساك الطفل بالثدي وعلى استمرارية الرضاعة.

    • الأطفال الذين يتم إرضاعهم رضاعة طبيعية يصبحون معتمدين على أمهاتهم بشكل مفرط

    الحقيقة:

    هذه المعلومة غير صحيحة، كل طفل هو حالة فريدة، بغض النظر عن طريقة الإرضاع. لكن تعزز الرضاعة الطبيعية العلاقة والروابط العاطفية بين الأم وطفلها، كما توفر التغذية المثلى لدعم نموه وتطوره بشكل صحي، دون أن تؤدي إلى تعلق مفرط.

     

    الأسئلة الشائعة:

     

    • كم من الوقت يجب أن تستمر جلسة الرضاعة الطبيعية؟

    غالبًا ما يتغذى العديد من الأطفال حديثي الولادة لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة على كل ثدي.

     

    • متى ينصح ببدء الرضاعة الطبيعية؟

    لتسهيل البدء بالرضاعة ينصح بالاتصال الجلدي المباشر مع الطفل، وحمله قريبا من جسمك، ولمس الأنف، والفم بالحلمة لتشجيعه على فتح فمه.

    • كم عدد الرضاعة الطبيعية التي يحتاجها الطفل؟

    يختلف كل طفل، و عادة ما يحتاج الطفل حديث الولادة إلى التغذية من 8 إلى 12 مرة في 24 ساعة.

    • ما هي الأطعمة، والمشروبات التي تزيد من إدرار الحليب؟

    لزيادة إدرار الحليب، من المهم التركيز على تناول أطعمة صحية ومتوازنة تحتوي على نسبة عالية من البروتين، مثل اللحوم الخالية من الدهون، البيض، ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى مصادر نباتية مثل الفاصوليا والعدس. يُنصح أيضًا بتضمين الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، الشوفان، والكينوا، إلى جانب الفواكه والخضراوات، خصوصًا الورقيات الخضراء مثل السبانخ والجرجير. كما يُعتبر السمسم وبذور الكتان من الأطعمة المفيدة. من الضروري أيضًا الإكثار من شرب الماء للحفاظ على الترطيب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول مشروبات مثل الحلبة والشمر، التي يُعتقد أنها تحفز إدرار الحليب بشكل طبيعي.

     

    • ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية؟

    خلال الرضاعة الطبيعية، يجب الحذر من بعض الأطعمة، والمشروبات، حيث يُفضل عدم تناول أكثر من 2 إلى 3 أكواب من الكافيين يومياً؛ حيث يؤثر على نوم الطفل. كما يجب تجنب المأكولات البحرية الغنية بالزئبق، مثل: سمك أبو سيف؛ لتجنب المخاطر على الجهاز العصبي للطفل.

    تم التحديث في: 23/12/2024 نشر في: