preloader

المواضيع الصحية

صحة الحشود (Crowd health)

    سيساعدك هذا الموضوع في التعرف على صحة الحشود

    ما هي صحة الحشود؟

    صحة الحشود هو فرع من فروع الصحة العامة يهدف إلى ضمان السلامة الصحية والوقاية من الأمراض خلال التجمعات البشرية الكبيرة التي قد تتجاوز قدرة النظام الصحي المحلي. ويُعدّ الحج مثالًا بارزًا على هذا النوع من الفعاليات، حيث يشارك فيه ملايين الأشخاص من مختلف دول العالم، مما يستلزم تخطيطًا دقيقًا واستثنائيًا لمنع انتشار الأمراض، وتأمين الخدمات الطبية، وإدارة الطوارئ الصحية بكفاءة.

    ما أهمية إدارة الحشود ؟

    تُعد صحة الحشود عنصرًا جوهريًا في الأماكن المكتظة والمواسم التي يشهد فيها توافد كبير للناس مثل موسم الحج، ونظرًا للكثافة الهائلة التي يشهدها هذا الموسم المبارك، تصبح إدارة الحشود ضرورة ملحّة لضمان سلامة الحجاج والحفاظ على صحتهم.

    كما تلعب الإدارة الصحية للحشود دورًا محوريًا في:

    • الحد من انتشار الأمراض المعدية من خلال تقليل فرص العدوى في الأماكن المزدحمة.
    • تيسير الوصول إلى الرعاية الصحية عبر توزيع مراكز الإسعاف المتنقلة والخدمات الطبية في نقاط استراتيجية.
    • الاستجابة السريعة للطوارئ مثل حالات الإجهاد الحراري، الإغماء، أو الإصابات الناتجة عن الازدحام.
    • تعزيز الوعي الصحي من خلال حملات توعية عن النظافة الشخصية، شرب الماء، الوقاية من ضربات الشمس، وغيرها.
    • تنظيم الحركة بما يقلل من الاختناقات ويمنع الحوادث الناجمة عن التكدس أو التدافع.

    كل هذه الجهود تُسهم في بناء منظومة صحية متكاملة وقوية، قادرة على استيعاب والتعامل مع طبيعة موسم الحج الاستثنائية، مما يعزز أمان الحجاج، ويطمئن نفوسهم، ويمكّنهم من أداء مناسكهم بروحانية وسلام.

     

    ما هي الجوانب الأساسية لصحة الحشود في موسم الحج ؟

    صحة الحشود هي منظومة متكاملة تهدف إلى الحفاظ على سلامة الأفراد خلال التجمعات البشرية الكبرى، مثل الحج، وتعتمد على عدة محاور رئيسة تتكامل لضمان بيئة صحية آمنة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتطلب التعامل مع مثل هذه التجمعات التركيز على عدة محاور نظرًا لما تفرضه من تحديات صحية فريدة.

    فيما يلي أبرز الجوانب الأساسية لصحة الحشود في موسم الحج:

    1.     الوقاية من الأمراض المعدية
    تُعد الوقاية من الأمراض المعدية من أهم المحاور التي تركز عليها صحة الحشود، نظرًا لسهولة انتقال العدوى في الأماكن المكتظة. وتشمل الإجراءات المتبعة:

    ●       الحث على التطعيم المسبق، مثل:

    ○       جرعة واحدة لقاح الحمى الشوكية (النيسيرية الرباعي ACYW)

    ○       جرعة واحدة من لقاح كوفيد-19

    ○       جرعة واحدة من لقاح الإنفلونزا الموسمية

    ●       رصد الحالات الصحية بين الحجاج بشكل دوري.

    ●       توفير أدوات الوقاية الشخصية مثل الكمامات والمعقمات.

    ●       التوعية الصحية بطرق انتقال الأمراض وسبل الوقاية منها.

    2. الجاهزية للطوارئ الصحية

    تعني الاستعداد الكامل لمواجهة أي حالة طارئة قد تحدث فجأة، مثل الإغماءات، الإصابات أو ضربة الشمس وتشمل هذه الجاهزية ما يلي:

    ●       فرق طبية ميدانية منتشرة في المواقع الحيوية، لتقديم الرعاية الطبية الفورية في أماكن التجمعات والمناطق المعرضة للحوادث.

    ●       نقاط إسعاف متنقلة تضمن سرعة الوصول وتقديم الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى نقل الحالات إلى المستشفيات إذا دعت الحاجة.

    ●       خطط استجابة عاجلة للحوادث والكوارث، تتضمن آليات واضحة للتعامل مع الأزمات الصحية الكبرى، والتنسيق الفعّال بين جميع الجهات المعنية.

     

    3. الصحة البيئية
    هي العامل الأساسي لضمان بيئة نظيفة وصحية للحجاج، وتشمل:

    ●       تأمين مياه شرب نظيفة وآمنة.

    ●       توفير مرافق صرف صحي كافية.

    ●       إدارة النفايات بطريقة فعالة لمنع انتشار التلوث والأمراض.

    4. التواصل والتثقيف الصحي
    يشكل جانب التوعية الصحية ركيزة أساسية في صحة الحشود، من خلال إيصال المعلومات الصحية بشكل مبسط وواضح إلى الحجاج من مختلف الجنسيات، ويشمل:

    ●       حملات إعلامية توعوية متعددة اللغات.

    ●       نشر سلوكيات صحية إيجابية بين الحجاج.

    ●       توجيه الحجاج إلى مواقع تقديم الخدمات الصحية.

     

    ما هي عوامل الخطورة الصحية في إدارة الحشود ؟

    1. انتقال الأمراض المعدية:
      يحدث ذلك نتيجة التزاحم وقلة التهوية، خاصة في نقاط الدخول والخروج أو أماكن تقديم الخدمات، مما يزيد من احتمالية انتشار العدوى بين الحجاج.
    2. الإجهاد الحراري والجفاف:
      ينجم عن التعرض الطويل لأشعة الشمس، أو نقص التهوية وعدم توافر السوائل الكافية، ويشكل خطرًا خاصًا على كبار السن والأطفال.
    3. إهمال الفئات الضعيفة صحيًا:
      يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة، والمصابين بأمراض مزمنة، أو من يعانون صعوبات في الحركة أو التعلم، والذين يحتاجون إلى رعاية ومتابعة خاصة.
    4. صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية الطارئة:
      قد تنتج عن الزحام أو ضعف التخطيط لمسارات الإسعاف والإنقاذ، مما يعيق الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.
    5. السلوك العشوائي للحشود في حالات الطوارئ:
      مثل الهلع أو التدافع، مما قد يؤدي إلى وقوع إصابات أو حتى وفيات.

     

    ما هي الخطوات التي يجب اتباعها للوقاية وإدارة صحتك في الحج؟ 

    للوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بالتجمعات الكبرى مثل الحج، يجب اتباع منهجية شاملة تعتمد على أربع مراحل: التخطيط، الاستعداد، والاستجابة، والتعافي. كما أن التنسيق مع الجهات المختصة كالشرطة والدفاع المدني وخدمات الطوارئ، ضروري لضمان سلامتك وسلامة الجميع.

    • تأكد من مراجعة حالتك الصحية، أخذ التطعيمات المطلوبة، وحمل الأدوية اللازمة معك.
    • اتبع التعليمات الرسمية، وتحرك ضمن المسارات المحددة لتجنب الازدحام والتدافع.
    • استخدم أدوات الحماية الشخصية: مثل الكمامات والمعقمات لتقليل خطر العدوى.
    • التزود بالمعلومات: تعرّف على مواقع المراكز الصحية ومخارج الطوارئ في أماكن المشاعر.
    • تعلّم الإسعافات الأولية الأساسية، وكيفية التصرف في حالات التدافع أو الإجهاد الحراري.
    • أبلغ فورًا عن أي حالة طارئة صحية عبر الرقم الموحد (911) أو توجه لأقرب مركز صحي.

    مفاهيم خاطئة في صحة الحشود:

    رغم الجهود المستمرة في التوعية، لا تزال بعض المفاهيم المغلوطة تؤثر على سلامة الحجاج، وتعرضهم للمخاطر خلال موسم الحج. فيما يأتي أبرز هذه المفاهيم، وتصحيحها:

    المفهوم الخاطئ:
    “الكمامة غير ضرورية في الهواء الطلق.”

    التصحيح:
    في الأماكن المفتوحة ولكن المزدحمة، تبقى احتمالية انتقال العدوى قائمة من خلال الرذاذ المتطاير أثناء الحديث أو السعال، لذا تظل الكمامة وسيلة فعالة للوقاية، خاصة في الأماكن شديدة الازدحام.

    المفهوم الخاطئ:
    “لا يوجد خطر على الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة أثناء التجمعات.”

    التصحيح:
    الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل: السكري، والربو، وأمراض القلب هم أكثر عرضة للمضاعفات خلال التجمعات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، والجهد البدني، مما يتطلب رعاية ومتابعة خاصة.

    المفهوم الخاطئ:
    “الوقاية من حرارة الشمس ليست أولوية صحية.”

    التصحيح:
    الإجهاد الحراري، وضربات الشمس من أبرز المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض المباشر لحرارة الشمس في موسم الحج، والوقاية منها تبدأ بتوفير مياه شرب كافية، أماكن مظللة، وتجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس.

     

    الأسئلة الشائعة:

     كيف استعد للحج؟

    • الحصول على التطعيمات المعتمدة مثل لقاح الحمى الشوكية، الانفلونزا، ولقاح كوفيد-19، لضمان الحماية من الأمراض المعدية.
    • ممارسة المشي يوميًا لتحسين القدرة على تحمل المشقة والجهد البدني خلال أداء مناسك الحج.
    • تحضير حقيبة الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة بكميات كافية، مع وجود بطاقة طبية تحتوي على معلومات الحالة الصحية.
    • تجهيز أدوات النظافة الشخصية، مظلة للحماية من الشمس، كمامات للوقاية، وحقيبة إسعافات أولية.
    • ارتداء ملابس فضفاضة وقطنية وأحذية مريحة تساعد على الحركة وتوفير الراحة أثناء التنقل.
    • الالتزام بشرب الماء بانتظام، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة، وأخذ فترات راحة مناسبة للحفاظ على الصحة.

     كيف أحافظ على سلامتي أثناء الاكتظاظ؟

    • تجنب أوقات الذروة: لتقليل التعرض للزحام.
    • التزم بالمسارات المحددة: اتبع التعليمات الرسمية وتحرك في المسارات المخصصة لتجنب الزحام والتدافع.
    • استخدم أدوات الحماية الشخصية: ارتدِ الكمامة، واغسل يديك بانتظام، واستخدم المعقمات لتقليل خطر العدوى.
    • راقب صحتك باستمرار: اشرب الماء بانتظام، وتجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس، وخذ فترات راحة متكررة.
    • كن على اطلاع: تعرّف على مواقع مراكز الإسعاف والطوارئ القريبة منك.
    • تصرّف بهدوء: إذا حدث تدافع أو حالة طارئة، حافظ على هدوئك واتبع تعليمات رجال الأمن والفرق الطبية.

     

    تم التحديث في: 25/06/2025 نشر في: