تعرف من خلال هذا الموضوع على مكمل الكولاجين
لكن تذكر أن النظام الغذائي الصحي المتوازن يوفر احتياج الجسم بشكل طبيعي
ما هو الكولاجين؟
الكولاجين هو: البروتين الأكثر وفرة في الجسم، يتكون من ثلاثة أحماض أمينية، يساعد على جعل الأنسجة قوية، ومرنة، وقادرة على تحمل التمدّد، حيث يوفر البنية، والدعم للأنسجة الضّامة، ويعد مكوّنا رئيسيا للعظام، والجلد، والعضلات، الأوتار، والغضاريف.
للكولاجين أنواع عديدة، من أبرزها:
- النوع الأول: يوجد في الجلد، والأسنان، والعظام، والأوتار، والأربطة، وهو الأكثر وفرة على الإطلاق.
- النوع الثاني: يشكل حوالي 90% من الكولاجين الموجود في الغضروف.
- النوع الثالث: موجود في الطبقة الوسطى من الجلد (الأدمة)، والعضلات والأوعية الدموية.
- النوع الرابع: هو طبقة رقيقة من الخلايا الداعمة للأنسجة في الكلى والرئتين والأمعاء والعينين.
- النوع الخامس: موجود في الشعر وسطح الخلايا.
ينتج الجسم كمية أقل من الكولاجين تدريجيًا مع التقدم في العمر، ولكن إنتاج الكولاجين قد ينخفض بسرعة أكبر بسبب التعرض الزائد لأشعة الشمس، والتدخين، وقلة النوم وممارسة الرياضة.
ما هي مصادر الكولاجين؟
في الغذاء: يوجد الكولاجين بشكل طبيعي في لحوم الحيوانات، مثل اللحوم والأسماك التي تحتوي على الأنسجة الضامة. إلى جانب ذلك، هناك مجموعة متنوعة من الأطعمة الحيوانية والنباتية التي تدعم إنتاج الكولاجين في الجسم.
مرق العظام يُعتبر من أهم مصادر تعزيز الكولاجين، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض ومنتجات الألبان. أيضًا، الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الحمضيات (الليمون والبرتقال)، الفلفل الحلو، والطماطم، تساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين.
كما أن المعادن مثل الزنك والنحاس، الموجودة في المكسرات والحبوب الكاملة، تلعب دورًا مهمًا في دعم إنتاج الكولاجين.
مكمّل الكولاجين: على الرغم من وفرة الكولاجين في الجسم، إلا أنه أصبح من المكمّلات الغذائية الأكثر مبيعًا التي تهدف إلى تحسين الشعر، والبشرة، والأظافر، يُعتقد أن مكمّلات الكولاجين التي تؤخذ عن طريق الفم على شكل حبوب يتم امتصاصها من قبل الجسم بشكل أكثر فعالية، كما ظهر الكولاجين لأول مرة كعنصر في كريمات البشرة والأمصال، ومع ذلك، فإن فعاليته كتطبيق موضعي كانت محل شك، حتى من قبل أطباء الجلد، حيث أن الكولاجين لا يوجد بشكل طبيعي على سطح الجلد ولكن في الطبقات العميقة، وتعد ألياف الكولاجين كبيرة جدًا بحيث لا يمكنها اختراق الطبقات الخارجية للجلد.
ماهي فوائد الكولاجين؟
1. تحسين صحة البشرة:
- ترطيب البشرة: الكولاجين يساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد، مما يجعله أكثر نعومة ومرونة.
- تقليل التجاعيد: أظهرت الدراسات أن تناول مكملات الكولاجين يمكن أن يقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة عن طريق زيادة مرونة الجلد.
- التئام الجروح: الكولاجين يعزز من قدرة الجلد على التجدد ويساهم في تسريع التئام الجروح.
2. تعزيز صحة المفاصل:
- التخفيف من آلام المفاصل: مكملات الكولاجين قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من التهابات المفاصل أو آلام في الركبة، حيث يعمل على تحسين مرونة الغضاريف ودعم الأنسجة المحيطة بالمفاصل.
- الوقاية من تآكل الغضاريف: تناول مكملات الكولاجين قد يساعد في الحفاظ على صحة الغضاريف، مما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض المفاصل التنكسية مثل هشاشة العظام.
3. تقوية العظام:
- زيادة كثافة العظام: مع تقدم العمر، قد تنخفض كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. الكولاجين يساعد على تحسين كثافة العظام عن طريق تعزيز بنيتها ودعم تكوين العظام الجديدة.
4. تحسين الكتلة العضلية:
- دعم نمو العضلات: الكولاجين يشكل حوالي 1-10% من الأنسجة العضلية. تناول مكملات الكولاجين، خاصة مع ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يحسن من كتلة العضلات وقوتها.
- التعافي بعد التمارين: يساعد الكولاجين في التخفيف من آلام العضلات وتسريع عملية الشفاء بعد التمارين.
5. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية:
- دعم الأوعية الدموية: الكولاجين يعزز من مرونة الأوعية الدموية ويحسن تدفق الدم، مما قد يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم.
ماهي استخدامات الكولاجين؟
تجميليا، يستخدم الكولاجين للحفاظ على سماكة البشرة ومرونتها وترطيبها، والحد من التجاعيد و يمكن أن تساعد مكملات الكولاجين في تقوية الأظافر وتقليل تكسرها و تحسين صحة الشعر.
علاجيا، يستخدم في التقليل من آلام المفاصل ويخفف من آلام العضلات بعد ممارسة التمارين وأيضا يعزز من صحة القلب والأوعية الدموية.
ما هو حدّ استخدام الكولاجين؟
غالبًا ما يستخدم البالغين الكولاجين بجرعات تتراوح من 2.5 إلى 10 جرام يوميًا لمدة تصل إلى 6 أشهر، لكن لابد من التحدث مع الطبيب لمعرفة الجرعة الأفضل لحالة الفرد الشخصية.
ما هي أعراض نقص الكولاجين؟
- التجاعيد: يلعب الكولاجين دورًا حيويًا في الحفاظ على سمك ومرونة وترطيب البشرة، حيث يعد هو العمود الفقري للنسيج الضام الذي عندما يتضاءل تظهر التجاعيد، وتترهّل البشرة بسرعة.
- آلام المفاصل: حيث يشكل الكولاجين ثلث إجمالي كتلة العظام، ويزوّد العظام بالمرونة والقوة، مع مرور الوقت، عندما تتدهور صحة المفاصل، فإنها تصبح قاسية، وملتهبة.
- آلام العضلات: الأوتار تربط العضلات بالعضلات، بينما الأربطة تربط العضلات بالعظام وجميعها تحتوي على الكولاجين، مع انخفاض مستويات الكولاجين، تتقلص الأربطة والعضلات والأوتار، مما يؤدي إلى احتكاكها معًا مما قد يؤدي إلى تصلب المفاصل و تورمها والتهابها، معظم إمدادات الجسم من الكولاجين موجودة في النسيج الضام، ومع نقصان مخزون الكولاجين، تضعف هذه الروابط مما قد يسبب مضاعفات مثل آلام العضلات.
- ضغط الدم ومشكلات الدورة الدموية: قد تؤدي مستويات الكولاجين المتغيرة بسبب الالتهاب، أو الإجهاد، أو التدخين إلى تغيّر شكل الأوعية الدموية، مما قد يؤدي بدوره إلى انخفاض تدفق الدم، كما قد يؤدي ذلك إلى مشكلات في الدورة الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، و ألم في الصدر، و الدوخة، و التعب، والصداع المتكرر.
ما هي آثار زيادة استهلاك الكولاجين؟
بما أن الكولاجين هو في الأساس بروتين، فلا يمكنك تناول جرعة زائدة منه. لكن الإفراط في تناول البروتين يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة كليتيك في نهاية المطاف.
عادات تدمر الكولاجين في الجسم
مع تقدم العمر، يقل إنتاج أجسامنا للكولاجين تدريجيًا وهناك عوامل عديدة تؤثر سلبًا وتساهم بانخفاض وتدمير الكولاجين بالجسم، ومنها:
- التعرض الزائد لأشعة الشمس
- التدخين
- قلة النوم
- قلة ممارسة الرياضة
الأسئلة الشائعة
- هل أحتاج إلى مكمّلات الكولاجين؟
إذا كنت تتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، فمن المحتمل أن ينتج جسمك ما يكفي من الكولاجين لتلبية احتياجاتك، معظم الدراسات التي أجريت على مكمّلات الكولاجين كانت قليلة، ولكن إذا كنت ترغب في تجربة أحدها، فهي آمنة بشكل عام، وليس لها أي آثار جانبية، تأتي عادةً على شكل مسحوق يمكنك مزجه مع المشروبات.
- هل كريمات الكولاجين فعّالة؟
لا تعد كريمات البشرة التي تحتوي على الكولاجين الصناعي وسيلة فعالة لتعزيز هذا البروتين في جسمك.
- ما الفرق بين بودرة الكولاجين وحبوب الكولاجين؟
بودرة الكولاجين: يمكن أن تُمتص بشكل أسرع وأسهل في الجهاز الهضمي لأنها قابلة للذوبان في السوائل، مما قد يزيد من فعاليتها.
حبوب الكولاجين: قد تستغرق وقتًا أطول للهضم والامتصاص، لأن الجسم يحتاج إلى كسر الحبة أولاً قبل استفادة الجسم منها.
من الأفضل دائمًا استشارة طبيب أو أخصائي تغذية لاختيار المكمل المناسب بناءً على احتياجاتك الصحية.